عضولجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف .
رأى عالم جليل . !

عبدالفتاح عساكر في السبت ٠٩ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً




رأى عالم جليل .

ابن عساكر المعاصر يقدم :
رأى عالم جليل .
الأستاذ الدكتور عبدالعزيز عزت
عضولجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف .
فى الكتاب رقم (12) الرد الجميل دفاعا عن الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين . عليه الصلاة والسلام .
وهذا الرأي نُشرفى جريدة صوت الأزهرالصادر بالقاهرة بتاريخ [9/11/2001م . ـ 23شعبان1422هـ.].
بعد أقل من شهر من وفاته في [25/10/2001م . ـ7شعبان1422هـ].
رحم الله الفقيدرحمة واسعة .
وهذا الكتاب نشر على موقع : نعم لحرية الرأي .
بجميع المنتديات تحت عنوان ( مستحي&aacucute;) .
" وإليك نص المقال "
((منذ أن فرغت من دراستى بالأزهر الشريف كلية الشريعة الإسلامية سنة ثمان وخمسين وتسعمائة وألف[1958مـ1377هـ] وجدت فى نفسى ميلا شديدا وأمرا مُلحا أن اخصص وقتا للتفكير والتأمل والتدبر فيما درست فى الأزهر من علوم التفسير والحديث واللغة ، وكان اكثر ما أجد من ذلك ما يتعلق بالتفسير والحديث وآيات الأحكام .
وشاء الله تعالي ، أن أُبعث إلى الهند كملحق دينى بالمركز الثقافى العربى فى مدينة بُومباى و ذ لك بعد نجاحى فى اللغة الأردية التى تعلمتها بمعهد الإعداد والتوجيه فى الأزهر قبل أن يصبح كلية مستقلة (اللغات والترجمة) .
وسافرت إلى الهند فى عام 1961 بعد أن كان قد سبقنى إ ليها ثلاثة من جهابذة علماء الأزهر فضيلة الدكتور عبد المنعم النمر وفضيلة الشيخ عبد العال العقباوى وفضيلة الدكتور محمود عبد الوهاب وتلا هؤلاء الدكتور عبد المنعم خطاب.مدير أحد المراكز الإسلامية فى أ مريكا .
ومن خلال هؤلاء تعرفت على العالم الهندى الكبير [أبو المعالى القاضى أطهر مبارك يورى ] . الذى كان يُحرر باب أحوال ومعارف بجريدة (انقلاب) الأردية اليومية فى بومبا ى .
وكما هو معروف وغنى عن البيان أن الهند وهى شبه القارة تضم من الملل والنحل والمذاهب ما يفوق الحصر( ولكل وجهة هو موليها ).
وقد ساعد ذلك فى تنمية اتجاهى نحو البحث والتدبر فى مسائل متعددة وقضايا متشابكة .
وكان لعلاقتى المتميزة بالعلامة المرحوم [ القاضى اطهر ] أكبر الفضل فى اتصالى ومعرفتى بكبار رجال الدعوة والتعليم الدينى فى الهند’ والهند معروفة بعلمائها وحكمائها ومدى إسهاماتهم فى نشر الثقافة والمعارف الإسلامية فضلا عن شهرتهم فى حفظ الصحاح الستة
وحتى لا أطيل الحديث فى هذا الأمر اكتفى بالمثل الهندى ( نيم حكيم خطره جان نيم ملآخطره ايمان ) ومعناه إن نصف المتعلم فى الطب خطر على الروح وأن نصف المتعلم دينيا خطر على العقيدة وا لإ يمان . وقد عانيت هناك كثيرًا من الصنف الثانى ويقف على رأ س ذلك أبناء وأرباب أكبر مدرستين عربيتين فى شبه القارة :
الأولى : مدرسة (د يو بند) .
وثانيهما (بريلوي) .
وكلاهما من أهل السُنة والجماعة ويقلد المذهب الحنفى ولكن الأفكار متباينة والخلافات المذهبية بينهما تحجب عن الإنسان كل مجهود طيب وتؤثر فيه بعكس الغرض النبيل منه.
مضت كل هذه الفترة من العمر وهى اثنا عشر عاما منها أربعة فى الهند وثمانية فى باكستان والقلق يحتوينى فى أمور كثيرة ومن أبرزها ما ورد فى أمهات كتب التراث الإسلامى : { من آراء تستوقف المرء أمامها وربما تزعزع من عقيدته } . ومن بين تلك القضايا والمسائل موضوع كتاب :
(مع القرآن الكريم - رؤية قرآنية لحقيقة المرويات التى تخالف كتاب الله ) الذى كتبه الأستاذ عبد الفتاح عساكر فانه بحق طرح موضوعا أحجم كثير من السلف والخلف عن الخوض فيه أو الكتابة عنه وخاصة جواز سب الكفار وزجرهم وذكر آبائهم ومعبودا تهم .
وإن كنت أؤكد فى نفس الوقت بأننى من الذين يعتقدون اعتقادا جازما بأن القواعد التى وضع أصولها علماء الحديث والجرح والتعديل ومصطلح الحديث من أدق وأنقى ما يعتمد عليه غير أن هذا كله لا ينفى قطعيا وقوع الخطأ أو وجود ما يخالف الحقيقة فنحن جميعا بشر .
وأرى أ ن هذا الكتاب قد تأخر صُدوره كثيرا ربما عشرات وربما مئات السنين ’ فهو ليس دعوة برلوية تنكر الحديث ـوالعياذ بالله ـ وليس كذلك . ليس فيه سوء التشدد الذى الصق بالدعوة الوهابية بالنسبة لبعض المرويات السنية ثم انه ليس كذلك داخلا تحت آراء الدكتور محمد إقبال فى تحديث الفكر الدينى فى الإسلام ، وهو كذلك ليس كتابا سنيا مفرطا فى إنكار مرويات أهل البيت ، ولا هو شيعى متعصب يرد كل ما لم يرد عن طريق الأئمة المعصومين .
و ا نما هو كتاب يدفع عن سنة نبيه ما ليس منها .
ونحن مع الأسف الشديد فى وقت عزت فيه قراءة الكتب وانصرف الناس يلهون وراء الوسائل الأخرى من الاتصالات الإعلامية الحديثة والبرامج الموجهة الى غير هدى الإسلام فى جميع جوانب الحياة .
ولهذا فإننى أناشد الجهات المعنية بالدعوة الأهلية والحكومية أن تتبنى إعادة طبع هذا الكتيب وان تعمل على توزيعه بكافة الصور وخاصة بين رجال الدعوة .
وأضع فيما يلى بعض ملاحظاتى :ـ
(1) أن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثمانى هي الطريقة المُثلي.[ وفعلا الآيات فى الكتاب بالرسم العثمانى ].
(2) أن طباعة الكتاب ليست جيدة بل ربما تسيء إ ليه .
(3) إنه كان ينبغى التوسع فيه حتى يستوعب أمورا أخرى .
(4) أنه كان ينبغى إيراد نماذج عديدة من المرويات المردودة .
(5) التأكيد على عدم سب المشركين أو معبودا تهم .
وفى النهاية: أدعو الله تبارك وتعالى أن يجزى كاتبه وناشره ومن ساهم فى إخراجه خير الجزاء .
والله وحده من وراء القصد .
تحريرا فى القاهرة 8من جمادى الآخرة1422هـ ـ28 /8/2001م .
الدكتور/ عبد العزيز عزت عبد الجليل حسن
عضو لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف.
************
عزيزى القاريء : كانت هذه الرسالة آخر ما كتب الراحل الكريم أ.د .عبد العزيز عزت حيث اانتقل إلى رحمة الله تعالى : يومالخميس 25 أكتوبر2001م ـ 7 شعبان 1422هـ .رحم الله الفقيد رحمة واسعة
ولم يكن لى به سابق معرفة ، واللقاء الأول كان مصادفة أمام منزله بشارع النزهة فى مصر الجديدة .قبل وفاته بشهرين.
وأعطيته الكتاب رقم (12 الرد الجميل ) وبعدها بأيام إتصل بى الراحل الكريم تليفونيا واخبرنى أنه كتب تعليقا عن الكتاب وطلب منى مجموعة من هذا الكتاب لأهله في محافظة المنيا المهتمين بهذا الشأن وكان اللقاء الثانى فى منزله ثم بعد ذلك كان بيننا إتصال تليفوني حتى الرحيل . رحم الله الفقيد رحمة واسعة.ودائما صدق إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لااله العظيم : يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

اجمالي القراءات 15060