إصابة ١٥ تلميذاً ضربهم مدرس بـ«المقشة».. وحبس المتهم بقتل تلميذ الإسكندرية
إصابة ١٥ تلميذاً ضربهم مدرس بـ«المقشة».. وحبس المتهم بقتل تلميذ الإسكندرية

في الأربعاء ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

مدرس يصيب ١٥ تلميذاً في الغربية بـ«مقشة».. والمحافظ ينهي تعاقده.. وينقل المدير والناظر

  كتب   عادل ضرة    ٢٩/ ١٠/ ٢٠٠٨

 
إسلام

أصيب ١٥ تلميذاً وتلميذة في مدرسة عزبة توما التابعة لإدارة شرق المحلة التعليمية في الغربية، أمس، بإصابات وكدمات في اليدين والفخذين، بسبب تعدي مدرس بالضرب عليهم باستخدام «يد المقشة»، لإحداثهم حالة من الهرج والمرج في الفصل، تم نقل التلاميذ إلي مستشفي العام بالمحلة للعلاج، وتحرر محضر بالواقعة قيد برقم ٣٠٦٠٢ جنح مركز المحلة، وتولت النيابة التحقيق.

في غضون ذلك، قررت نيابة الإسكندرية حبس هيثم نبيل عبدالحميد، مدرس الرياضيات المتهم بقتل التلميذ إسلام عمرو بدر، بسبب عدم أدائه الواجب المدرسي.

ففي الغربية، تلقي اللواء رمزي تعلب، مدير الأمن، بلاغاً من المستشفي العام بوصول ١٥ تلميذاً وتلميذة مصابين بكدمات مختلفة في أنحاء متفرقة في الجسم، وتقرر خروجهم بعد تلقيهم العلاج، فقرر تشكيل فريق بحث لكشف أسباب الواقعة، خصوصاً بعد تلقيه إخطاراً بتجمهر عدد من الأهالي أمام المدرسة يحاولون الفتك بمحمد السيد عبدالفضيل، مدرس بنظام التعاقد.

وأكدت تحريات الرائد محمد الكردي، رئيس مباحث مركز المحلة، أن المدرس تم تكليفه من قبل الناظر بدخول الفصل حصة احتياطي لمنع الهرج والمرج، إلا أن التلاميذ لم يستجيبوا لنداءاته بالتزام الهدوء فضربهم بيد المقشة.

وقررت النيابة إخلاء سبيل المدرس بضمان محل إقامته، واستدعاء ناظر المدرسة والتلاميذ لسماع أقوالهم اليوم، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، فيما قرر المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوي، إنهاء التعاقد مع المدرس، ونقل مدير وناظر المدرسة إلي خارج الإدارة، لفشلهما في إدارة المدرسة وإهمالهما في الإشراف علي العملية التعليمية.

وفي الإسكندرية، وجه المستشار أحمد محمود، رئيس نيابة المنتزه، مساء أمس الأول، تهمة القتل إلي هيثم نبيل عبدالحميد، مدرس الرياضيات، وقرر حبسه ٤ أيام علي ذمة التحقيق، كما أمر بدفن جثة الضحية واستدعاء طبيب «مركز القدس الطبي» لسماع أقواله، فيما ورد في أقوال ولي أمر التلميذ.

وشيعت أسرة الطفل جثته إلي مثواه الأخير أمس، وسط بكاء وعويل أهله وزملائه الذين لم يصدقوا أنهم لن يروه مرة أخري.

وقال عمرو بدر إبراهيم، والد الطفل، إنه تلقي اتصالاً من والدة أحد زملاء إسلام في المدرسة، طلبت منه التوجه إلي مستشفي شرق المدينة، لأن إسلام تعب ونقلوه إليه، وعندما ذهب فوجئ بأكثر من ٧ مدرسين فأدرك أن «الموضوع فيه شيء»، فطلب رؤية نجله، إلا أن إدارة المستشفي رفضت بدعوي أنه في العناية المركزة، مؤكداً أنه عندما رآه بعد فترة وجده ميتاً لكن الأطباء أكدوا له أنه حي.

وأضاف الأب: أخبرني البعض أن مدرس الرياضيات اعتدي علي نجلي، وأنه تم نقله إلي مستشفي القدس قبل نقله إلي شرق المدينة، فتوجهت إلي مستشفي القدس، حيث أخبرني طبيب يدعي أحمد إبراهيم بأن إسلام وصل المستشفي بعد وفاته، فطلبت منه أن يشهد بهذا الكلام أمام النيابة، فوافق شريطة أن تستدعيه النيابة رسمياً، مؤكداً أنه لن يترك حق نجله أبداً مهما كلفه الأمر ولن يترك دمه يذهب هدراً.

واتهم الأب مستشفي شرق المدينة بالإهمال، بعد أن كتب أحد الأطباء تقريراً مبدئياً قال فيه إن عضلة قلب إسلام توقفت وأنه في غيبوبة، لافتاً إلي أنه وجد في ظهر نجله ٤ كدمات و٣ خرابيش، لم تثبت في التقرير.

ونقل الأب عن زميلي نجله عبدالوهاب، جمعة وإسلام طارق في شهادتيهما، أن المدرس ضربه بالعصا وبـ«الشلوت»، فوقع علي الأرض فأكمل ضربه حتي مات.

من جانبه، وصف جمال معوض، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ما حدث بأنه «مؤسف جداً»، لافتًا إلي أن الضرب مرفوض «شكلاً وموضوعاً»، وقال إن المدرس المتهم يعمل منذ ٣ أشهر فقط، والمديرية لا يمكنها التدخل حالياً لوجود القضية في النيابة.

وقال الدكتور محمد السمرة، رئيس لجنة التعليم في مجلس محلي المحافظة، إنه هو الذي سلم المدرس إلي الشرطة بعد تلقيه اتصالاً من المدرسة بالواقعة التي وصفها بأنها جريمة بشعة لا يمكن قبولها إطلاقاً.

وأعلن مصطفي محمد، عضو مجلس الشعب عن دائرة المنتزه التي تتبعها المدرسة عن عزمه، تقديم سؤالين إلي الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، والمستشار ممدوح مرعي، وزير العدل، حول الواقعة، موضحاً أن الهدف من مساءلة الثاني هو ضمان محاكمة عاجلة للمدرس، متهماً الوزارة بالموافقة علي عقوبة الضرب، مما يؤدي إلي معاقبة من يلجأ إليها من المدرسين.

اجمالي القراءات 3670