التعرف رسميا على هوية منفذ هجوم نيس الإرهابي

في الجمعة ١٥ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

أفادت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة 15 يوليو/تموز، بأن السلطات المحلية في مدينة نيس عثرت على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، وتبين أنه مواطن فرنسي من أصل تونسي.

وفي مزيد من التفاصيل، ذكر موقع "bmtv" أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية، وأنه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.

منفذ هجوم نيس فرنسي-تونسي

وذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس هو فرنسي ولد في تونس، مضيفا أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.

من جانبها، كشفت صحيفة "نيس ماتان" المحلية أن منفذ العملية يدعى محمد بوهلال، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين منه.

وفي نفس السياق، عثرت السلطات الأمنية على بطاقة بنكية وهاتف جوال داخل الشاحنة، مؤكدة تعرفها بشكل رسمي على هوية السائق الذي نفذ الهجوم، من دون أن تكشف عن اسمه حتى الآن.

وكان شهود عيان قد صرحوا بأن مسلحين كانوا على متن الشاحنة وأطلقوا الرصاص باتجاه الحشد، فيما أوضح صحفي في وكالة "فرانس برس" كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة، قبل أن تقوم عناصر الأمن بقتل سائقها بعدة عيارات نارية.

على صعيد متصل، طالبت الشرطة الفرنسية بعدم نشر صور ضحايا الهجوم الإرهابي أو تداول مقاطع فيديو من مكان الحادث، احتراما لمشاعر ذوي الضحايا. 

بصمات "داعش"

الهجوم المباغت في الشاحنة الذي استهدف حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في شارع بروميناد ديز أنغليه، طغت عليه بصمات "داعش"، وفقا لصحيفة "لو باريسيان" الفرنسية.

وتشير الصحيفة أن هجوم نيس هو تطبيق لاستراتيجية "أبو محمد العدناني"، المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية بـ"وزير الهجمات" لدى تنظيم "داعش"، حيث أوصى "جنود الخلافة" منذ عام 2014 بتنفيذ هجمات إرهابية بجميع الوسائل المتاحة.

ونقلت صحيفة "لو باريسيان" وصية العدناني لأنصار التنظيم بقوله: "إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على "مشرك" من الفرنسيين أو الأمريكيين، يمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو دهسه بسيارة". وكان تنظيم "داعش قد نشر هذا المقطع الصوتي لأبي محمد العدناني عبر قناة الفرقان إحدى الماكينات الإعلامية لداعش.

ففي الوقت الذي لم تتبن أي جهة حتى الآن هجوم نيس الدامي، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى تنظيم "داعش" الذي سبق وأن نفذ مجزرة باريس العام الماضي التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى.

المصدر: مواقع فرنسية

اجمالي القراءات 3274