القضاء على الوهابية شرط جلوس نجل سلمان على كرسى العرش نهاية 2016

في الثلاثاء ٠٥ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

فى مفاجأة قوية كشفتها صحيفة، ميدل إيست آى، البريطانية، عن الأوضاع فى الوطن العربى، قالت نقلاً عن مصادرها بدواووين الحكم العربى، أن محمد بن ازيد ، نصح ولى ولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، القضاء على الوهابية، لتمكينة من الجلوس على عرش السعودية، بحلول نهاية العام الحالى، كى يحظى بدعم أمريكى.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها، إن هناك خطة سرية إماراتية قدمت فيها نصائح لابن سلمان للحصول على دعم الولايات المتحدة لكى يصير ملكًا للسعودية بحلول نهاية 2016.


فى سبيل الفوز برضا أمريكا


وذكرت الصحيفة أنها حصلت على هذه الخطة من اثنين من المصادر السعودية المطلعة شريطة عدم الكشف عن هويتهما.
 
وقال المصدر الأول، إن ابن زايد أخبر ولى ولى العهد السعودى بأنه يتعين عليه "إنهاء الحكم الوهابي" المتشدد للفوز بثقة الولايات المتحدة.

ونصح ابن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، ابن سلمان أيضًا بضرورة " فتح قناة اتصال" مع إسرائيل إذا أراد أن يكون المرشح المفضل لـ أمريكا في الجلوس على عرش المملكة، حسب الصحيفة.
 
وذكر المصدر السعودي الثانى، أن ابن سلمان يظهر حرصًا كبيرًا على الفوز بدعم واشنطن، حيث أخبر اثنان من أقرب مساعديه أنه "سيكمل مهمته بأن يصير ملكًا بنهاية هذا العام".


حرب اليمن والتدخلات الدولية من أجل الغرب


وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان بزغ نجمه سريعًا منذ تعيينه في منصبه في وقت مبكر من عام 2015، وهو يشغل الآن الموقع الثانى فى ترتيب ولاية العرش إضافة إلى موقع وزير الدفاع ورئاسة الديوان الملكي لمنافسه الأول في ترتيب ولاية العرش: ولى العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود.

وأوضحت الصحيفة أنه فى الوقت الذى تورطت فيه السعودية فى عهد ابن سلمان فى الحرب باليمن المجاورة، قد أصبح الأمير على نحو متزايد الواجهة الدولية لبلاده منذ قيامه بإطلاق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع عائدات البلاد بعيدًا عن صادرات النفط.

وقد أسهمت المقابلات التى أجراها الأمير الشاب من كل من مجلة "إيكونوميست" البريطانية وشبكة بلومبرج" الإخبارية الأمريكية فى جلب الكثير من الثناء من جانب الأشخاص الذين يرغبون أن يروا المملكة تتغير ليس اقتصاديا فقط ولكن اجتماعيا أيضًا.


تقليص دور الإسلام فى المملكة


ولفتت الصحيفة إلى أن ابن سلمان يسعى، بناء على نصيحة ابن زايد، إلى إحداث تغيير جذرى فى دور الدين الإسلامى فى المملكة.

وقال أحد المصدرين، إن ابن سلمان "بدأ بالفعل خطة تدريجية لإلغاء الشرطة الدينية واعتقال الإسلاميين الأكثر نفوذًا وتأثيرًا، مضيفًا أنه "سيرغب أيضًا في إلغاء هيئة كبار العلماء، الهيئة الإسلامية الأكبر في البلاد، ووقف كافة النشاطات الإسلامية التي تخدم الوهابية.

من جهة أخرى، قال مصدر سعودى للصحيفة إن واشنطن قد تتجاوب بالفعل مع محاولات ابن سلمان ليكون ملكًا فى حال نجح فى تحقيق تواصل جيد مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو كان الأمريكيون لا يزالون يروق لهم ابن نايف.

وحسب الصحفية، فإن ابن نايف لا يزال يحتل المرتبة الأولى فى خط الخلافة، ولكن خفوته النسبى مقارنة ببروز ابن سلمان، قد دفع كثيرين إلى القول إن الأمير البالغ من العمر 56 عامًا في طريقه

للانزواء.

اجمالي القراءات 6039