هولاند يعترف بأن خطر وقوع هجمات إرهابية خلال

في الإثنين ٠٦ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

قبل 5 أيام من انطلاق كأس أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا اعترف رئيس البلاد فرانسوا هولاند بأن خطر وقوع هجمات إرهابية خلال البطولة لا يزال قائما، داعيا إلى "عدم الاستسلام للخوف".

وقال هولاند في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر" الرسمية الأحد 5 يونيو/حزيران: "هذا الخطر سيبقى قائما ويا للأسف لوقت طويل".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن على حكومة البلاد وقوات أمنها "بذل قصارى الجهود من أجل ضمان إجراء كأس أوروبا 2016 بشكل ناجح".

وأشار هولاند إلى أن فرنسا، التي لا تزال تعيش حالة الطوارئ منذ سلسلة الهجمات الإرهابية، التي ضربت العاصمة باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي وأودت بحياة أكثر من 130 شخصا، "عبأت كل الوسائل" لضمان الأمن خلال مباريات البطولة الاوروبية.

وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها فرانسوا هولاند، على خلفية ورود تقارير صادمة كشفت أن الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسية حددت، بعد دراسة المعلومات، هوية 3500 موظف يعملون في شركات الحراسة الخاصة وكان يتعين عليهم المشاركة في ضمان أمن المباريات، وتبين أن 82 شخصا منهم مدرجة أسماؤهم في قاعدة بيانات خاصة تضم أسماء المواطنين الذين من المحتمل أن يهددوا أمن فرنسا، أو يستطيعون تنفيذ هجمات إرهابية، بالإضافة إلى الأشخاص المرتبطين بالتنظيمات المتطرفة.  

وأعلنت السلطات الفرنسية في وقت سابق أن مهمة ضمان الأمن خلال استضافة البلاد مباريات كأس أوروبا 2016، التي ستقام من 10 يونيو/حزيران إلى 10 يوليو/تموز والتي ستجري على 10 ملاعب بـ9 مدن فرنسية، وضعت على عاتق قوة تضم حوالي 90 ألف شخص، من بينهم 77 ألف شرطي ودركي وحوالي 10 آلاف عنصر من قوات الأمن والجيش، بالإضافة إلى ألف متطوع.

عنصران من الشرطة الفرنسية يشاركان في محاكاة صد هجوم على ملعب الأضواء بمدينة ليون الفرنسية في إطار التحضير لإجراء كأس أوروبا 2016 لكرت القدم عنصران من الشرطة الفرنسية يشاركان في محاكاة صد هجوم على ملعب الأضواء بمدينة ليون الفرنسية في إطار التحضير لإجراء كأس أوروبا 2016 لكرت القدم

وأفاد المسؤولون الفرنسيون أيضا أنه من المقرر نشر تقنية مضادة للطائرات من دون طيار خلال البطولة، وستعلن مناطق حظر للطيران فوق الملاعب الـ10 التي ستستضيف مباريات كأس أوروبا، بالإضافة إلى ملاعب التدريب.

من جانبه قال جاك لامبارت، رئيس اللجنة التنظيمية للبطولة: "عامل الأمن في هذه البطولة مختلف تماما عن بطولة كأس العالم 1998، لقد أجبرنا على تصميم إجراءات سلامة وأمن من الطراز العالي لحماية الناس في البطولة المقبلة".

وأضاف لامبرت: "لقد أحطنا الملاعب بشبكة أمنية في الخارج، والهدف من هذه الشبكة هو تشكيل عنصر وقاية وردع لحرمان أي شخص تسول له نفسه عمل أي جرم بالدخول إلى الملعب".

أما الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، فقد وعد بأن بلاده ستوفر "الحد الأقصى من الأمن خلال البطولة".

برج إيفل عشية إنطلاق كأس أوروبا 2016 لكرة القدم برج إيفل عشية إنطلاق كأس أوروبا 2016 لكرة القدم

وبغض النظر عن جميع الإجراءات التي تتخذها السلطات الفرنسية لمنع وقوع حوادث أمنية في أثناء كأس أوروبا، لا تزال المخاوف من وقوع هجمات إرهابية خلال الفعالية قائمة، بل كبيرة.

التحذير الأبرز جاء على لسان الخارجية الأمريكية التي حذرت مواطني الولايات المتحدة من احتمال استهداف التنظيمات الإرهابية بطولة أوروبا لكرة القدم في فرنسا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها: إن "أعدادا كبيرة من السائحين الذين سوف يزورون أوروبا في شهور الصيف، سيمثلون أهدافا هائلة للإرهابيين".

تصريحات سابقة أدلى بها بعض المسؤولين الفرنسيين تدل بوضوح على أن باريس تشاطر الولايات المتحدة مخاوفها، حيث حذر رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار، أواخر مايو/أيار الماضي، من تنفيذ تنظيم "داعش" الإرهابي هجمات، بما في ذلك بوساطة عبوات ناسفة، تستهدف التجمعات الكبيرة للناس خلال البطولة الأوروبية.

اجمالي القراءات 2587