آحمد صبحي منصور
في
الخميس ١٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
قوامة الرجل أى مسئوليته عن الزوجة ورعايته لها، وتتحقق هذه القوامة بقيامه بالإنفاق عليها بعد ان دفع صداقها .( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) النساء 34 )
بدون الانفاق لا تكون للرجل قوامة على الزوجة الا برضاها واختيارها. كما أن للزوجة أن تشترط أن تكون العصمة بيدها ، أو ان تكون لها القوامة على الرجل . ان عقد الزواج مجال للتفاوض بين الطرفين يضع فيه كل طرف ما يعبر مكانته ومقدرته، وما يتم الاتفاق عليه فى العقد يصبح سارى المفعول طبقا لأمر الله تعالى للمؤمنين فى أول سورة المائدة بالوفاء بالعقود..
وموضوع القوامة يحكمه القاعدة الشرعية فى التعامل مع الزوجة باحسان حتى لو كان زوجها كارها لها ..يقول تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا ) النساء 19 ) فالقوامة لا تعنى التسلط او التميز للذكر بالمفهوم السائد .
التفضيل فى القرآن يعنى تحمل مسئولية اكبر فان قام بهذه المسئولية استحق الفضل ، وإلا استحق الحط من شأنه . والأمثلة فى تفضيل بنى آدم بالمسئولية وتسخير الأنعام لهم ، وفى المقابل فان الجاحد لفضل الله جل وعلا هو شر الدواب و اضل من الأنعام سبيلا.
وارجو مراجعة الايات الخاصة بهذا الموضوع فى سور الانفال و الاسراء و الفرقان ..