البرلمان الأوروبى: وفد البرلمان المصري لم يرد على الأسئلة الخاصة بالتعذيب والاختفاء والحريات

في الخميس ١٤ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الوفد البرلمانى وصل على دفعات منفصلة متأخرين عن موعدهم المحدد بنحو 15 دقيقة

- النواب المصريون وصلوا متأخرين 15 دقيقة على دفعات.. والسفير حضر جميع الاجتماعات
- أحمد سعيد للبرلمان الأوروبى: مصر تواجه إرهابًا والأمن أولوية.. وأعضاء الوفد: التحول الديمقراطى سيستغرق 5 إلى 10 سنوات
- البرلمان الأوروبى يقرر دعوة أسرة ريجينى بسبب نقص إجابات الوفد المصرى

- السفارة المصرية وزعت قائمة بأسماء النواب المصريين فى الوفد على جميع المجموعات السياسية فى البرلمان الأوروبى، ومن بينهم عضو قيل إنه يعمل فى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو ما اكتشفوا أنه غير صحيح

قالت ثلاثة مصادر فى البرلمان الأوروبى من مجموعتين سياسيتين إن وفد البرلمانيين المصريين التقوا عددا من أعضاء المجموعات السياسية تشمل أحزاب الخضر والاشتراكيين، والمحافظين الأوروبيين، ورئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى، إلمار بروك، من المحافظين الألمان، مشيرين إلى أن السفارة المصرية هى من نظمت اللقاء ووفرت الترجمة من وإلى العربية والإنجليزية، وهو ما فاجأ البرلمانيين الأوروبيين باعتبار أنها تمثل السلطة التنفيذية وليست التشريعية.
وأشارت المصادر، وهم من مجموعتين سياسيتين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إلى أن السفارة المصرية وزعت قائمة بأسماء النواب المصريين فى الوفد على جميع المجموعات السياسية فى البرلمان الأوروبى، ومن بينهم عضو قيل إنه يعمل فى مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو ما اكتشفوا أنه غير صحيح، مما أدى إلى تغيير القائمة النهائية مرة أخرى من قبل السفارة، فيما حضر السفير المصرى جميع اللقاءات.
وبحسب المصادر لـ«الشروق» فقد بدأ رئيس الوفد، أحمد سعيد، حديثه بالقول إن مصر تواجه إرهابا، وإن الأمن يمثل أولوية، مضيفا أن قرار البرلمان الأوروبى الأخير بشأن مصر، أثار بعض النقاط التى يتفق عليها الوفد المصرى، لكن الاختفاء القسرى ليس منتشرا على عكس ما جاء فى القرار الذى حمل عنوان «أزمة ريجينى» مشيرا إلى أن هناك مسودة قانون ممتازة لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدنى وسيصوت عليها البرلمان فى مايو المقبل.
ووجهت النائبة الإسبانية، إرنيست ماراجال، المعرفة بلقب الفيلسوفة، سؤالا حول ما وصلت إليه عملية التحول الديمقراطى فى مصر، و جاءها الرد: «إنها ستستغرق من خمس إلى عشر سنوات».
وفيما يتعلق بحرية التعبير والإعلام، قال أعضاء وفد البرلمان المصرى إن وضعها ممتاز وإن الصحافة شديدة الانتقاد للحكومة، وأن جميع المشكلات كانت تحدث أثناء فترة حكم مرسى، فيما قال عضو البرلمان عن حزب النور السلفى، أحمد خليل، إن المشكلة كانت مع الإخوان المسلمين وحاليا لا توجد أى مشكلات مع الإسلاميين.
ولفت المصادر إلى أن الوفد البرلمانى على دفعات منفصلة متأخرين عن موعدهم المحدد بنحو 15 دقيقة، وهو ما اعتبرته المصادر يسىء لصورتهم أمام أعضاء البرلمان الأوروبى الذين كانوا فى انتظارهم، وهو ما أدى إلى اختصار المدة المقررة للنقاش من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة.
وبحسب المصادر فقد وجد أعضاء البرلمان الأوروبى أن أسئلتهم بشأن الطالب ريجينى، والتعذيب، والاختفاءات، والإفلات من العقاب، وغياب حرية الصحافة، وحرية التجمع والتنظيم، والحريات السياسية، لم تتم الإجابة عنها، إلا أن المناخ لم يتسم بالتوتر، وكان هناك شعور بأن البرلمانيين المصريين أرادوا الانخراط بالفعل مع البرلمانيين الأوروبيين حتى لو لم يجيبوا عن أغلب الأسئلة.
وردا على سؤال أحد أعضاء البرلمان الأوروبى، حول قضية الطالب الإيطالى، جوليو ريجينى، ومطالبته بالوصول للحقيقة الكاملة حولها، قال أحمد سعيد، إن هذه القضية أشعلت مصر كلها، قائلا: «جوليو ريجينى الله يرحمه أصبح من أشهر الشخصيات فى مصر»، مشيرا إلى أن الهدف الأساسى من زيارة وفد البرلمان المصرى لستراسبورج ليس للدفاع عن الحكومة المصرية ولكن «إننا جئنا للبرلمان الأوروبى لنقول إننا لن ندخر أى جهد لنعرف الحقيقة».
وتابع سعيد بأن الجهاز الأمنى المصرى لم يعمل تحت ضغط كما يعمل الآن من الناحية الأمنية، مؤكدا أن كل الأجهزة الأمنية مسخرة لهذه القضية، وأن دوره كبرلمانى مراقبة هذا، مضيفا أن مصر مهتمة بعلاقتها مع إيطاليا التى كانت من أوائل الداعمين لها بعد 30/6، قائلا: «ليس من المنطقى أن يكون هناك منهج معين لتعذيب أو قتل ريجينى من قبل الدولة المصرية، وتاريخيا لم نسمع عن واحد أجنبى تعرض للتعذيب فى مصر، لأنه لا يوجد أى نية لذلك، وهذا ليس اتجاه الحكومة المصرية وليس شيئا ممنهجا».
وأشار إلى أن الوصول لمعرفة الفاعل فى قضية اغتيال النائب العام المصرى، هشام بركات، استغرق تسعة أشهر، «ما بالنا بهذه القضية التى لم يمر عليها سوى شهرين ونعمل تحت ضغوط رهيبة، وأعلم أن القضية مسيسة فى إيطاليا وكذلك فى مصر».
وأشارت المصادر إلى أنه بسبب عدم رضا المجموعات السياسية فى البرلمان الأوروبى عن نقص الإجابات من جانب أعضاء الوفد المصرى، فقد قرروا دعوة أسرة الطالب المقتول، جوليو ريجينى للبرلمان، ولم تعرف «الشروق» ما إذا كان موعد حضورهم سيتزامن مع زيارة الوفد المصرى أم بعدها.

اجمالي القراءات 2636