عن يونس

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٤ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اريد من سيادتكم ابداء رأيكم في موضوع النبي يونس علية السلام ،والاجابة ان امكن عن هذه الاستفسارات . 1- وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ هل يونس علية السلام كان نبي عندما ذهب مغاضبا؟ ام فقط شخص مؤمن واذ كان نبي فكيف يظن ان الله لن يقدر عليه !؟ وما هو الشيء العظيم الذي لاجلة ذهب مغاضبا . هل حقا لانة لم يصبر على دعوتة لقومه .. موسى علية السلام بعد ان عاد من لقاء ربه ووجد قومه قد فتنوا بالعجل وصفه ربنا بانه كان \"غَضْبَانَ أَسِفًا\" لعمل قومه اما يونس فكان مغاضبا فما الفرق باللفظين ؟ وهل هو مغاضبا عن قومه ام عن ربه؟ .. لان من عتاب رب العزة له كان شديد له كقوله \"فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ\".. وقوله \"لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ.. ( مليم ، مذموم) 2-لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ . افهم هنا ان غلطتة كانت عظيمة لان لفظ اجتباة تكرر في معصية ادم لربة سبحانه وتعالى \" ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ\" باختلاف المكافأة بينهما ففي حالة يونس علية السلام باستغفارة الصادق نال منزلة طمح لها كل الانبياء وهي ان يكونوا مع الصالحين . يونس علية السلام بعدها اصبح من الانبياء المرسلين بعد ان اجتباة رب العزة ولهذا جاءت الاية الاخرى في سورة الصافات بلفظ \"وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ\" فاذا كان مرسل قبل الحوت ومرسل بعد الحوت فقد حمل الرسالة مرتين .. 3- وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ . هذة شبة ذكرها الاخ رشيد في معرض اثباته ان القران ليس كلام الله فهو يقول لان الله يعلم ما كان وما سيكون فلماذا لا يقرر الرقم ثابتا مائة الف لماذا يقول \" او يزيدون \" .. وكأنة لا يعلم العدد كم ،ويقول والكلام لرشيد لو افترضنا ان هناك مواليد جدد يبقى السؤال ثابت هو انه يعلم بمن سيولد فلماذا مائة الف او يزيدون وليس رقما ثابتا .
آحمد صبحي منصور

 1 ـ رب العزة جل وعلا فى القصص القرآنى يذكر أشياء ولا يذكر أشياء أخرى لأن التركيز هو على العظة. ما لم يذكره رب العزة هو غيب ، وليس  لنا أن نتحدث فيه، لأن حديثنا فيه سيكون خرافة. المفسراتية شغلوا انفسهم بالغيبيات غير المذكورة فى قصص الانبياء وصنعوا فيها روايات خرافية واختلفوا فيها كالعادة. الذى يتدبر القرآن يركز على ما فى القرآن فقط .

2 ـ يونس كان نبيا مرسلا، وأخطأ وترك قومه فعوقب ، ثم تاب وهو فى بطن الحوت فقبل الله جل وعلا توبته ، وأنجاه وارسله الى مائة ألف أو يزيدون . هذه هى خلاصة ما جاء عن قصة يونس .

3 ـ يقول جل وعلا عن يونس : (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴿١٤٧﴾ الصافات ) الآية بعدها تعطى إشارة لكلمة ( يزيدون ) ، وهى ( فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿١٤٨﴾ الصافات   ). أرسله الله جل وعلا الى قوم فلبث فيهم حينا من الزمن آمنوا فيه ، وفى هذا الحين من الزمن زاد عددهم . كانوا مائة الف ثم زاد عددهم . وكلمة يزيدون دون تحديد الزيادة تفيد بأنه أمر تقديرى. 

اجمالي القراءات 4458