صحيفة إسبرسو الايطالية: 9 تساؤلات تفند رواية الداخلية حول عصابة قتل ريجيني؟ محاولة حقيرة للهروب من المسئولية -
الصحيفة: الرواية تخالف المنطق فلماذا تعذب عصابة من اللصوص شخصا وتعتقله عدة أيام؟ هل ظنوا أن لديه خريطة الكنز ؟ اسبرسو : الحكومة المصرية اعتادت دس الأكاذيب علينا والرواية الأخيرة أسوأ هذه الأكاذيب التساؤلات: لماذا احتفظت العصابة بدليل إدانتها ولماذا لم تنفق الأموال ولماذا لم يدخن أفرادها الحشيش أو يبعونه؟ إذا كانت الداخلية تمكنت من قتل العصابة فجرا.. فكيف خطفوا أجنبيا من قلب القاهرة وسط التشديدات الأمنية مساء 25 يناير؟ أهتمت الصحف الايطالية برواية الداخلية حول مقتل ريجيني والعثور على متعلقاته لدى عصابة القاهرة الجديدة وابرزت صحيفة اسبرسو الإيطالية الرواية الرسمية للداخلية من خلال التعليق الرئيسي للجريدة وموضوع صحفي حول بيان الداخلية .. وشككت الصحيفة في كلا الموضوعين في رواية الداخلية مشيرة إلى أن الرواية الرسمية تطرح العديد من التساؤلات، واشارت الصحيفة إلى ان الداخلية رفضت في البداية الربط بين العصابة ومقتل ريجيني ثم عادت في المساء لتصدر مذكرة تعلن اكتشاف الأمتعة الشخصية لريجيني لدى العصابة . ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها الرواية بأنها تخالف المنطق وطالبت الحكومة الايطالية بأن تسعى للكشف عن الحقيقة مؤكدة أننا نحتاج للحقيقة في هذا الوقت تحديدا أكثر من أي وقت مضى. وتتابع الصحيفة أردنا الحقيقة لكن ليس أي حقيقة؟ لكن الحكومة المصرية اعتادت دس الأكاذيب علينا، وكانت الرواية الأخيرة أسوأ الأكاذيب التي تم دسها علينا . وتشير الصحيفة إلى أن الرواية تخالف المنطق في كل تفاصيلها فلماذا تعذب عصابة من اللصوص شخصا وتعتقله لعدة ايام هل ظنوا مثلا أن بحوزته خريطة الكنز ؟ ولماذا تبقي بعد ذلك وثقائه لديها؟ وتؤكد الصحيفة أن حكومة السيسي لم تجد سوى القتلى الخمسة لتنسب لهم جريمة قتل ريجيني بينما لا تزال دماؤهم حارة ؟ وهو ما يبدو لنا محاولة حقيرة للهرب من المسئولية أمام أسرة ريجيني وأمام الرأي العام الإيطالي والعالمي .. ولذا فإن هذا تحديدا لابد وان يكون وقت البحث عن الحقيقة؟ وفي موضوعها التالي طرحت الصحيفة 9 تساؤلات حول رواية الداخلية جاءت كالتالي: وقالت الصحيفة إن السؤال الأول الذي تطرحه رواية الداخلية هو لماذا احتفظت العصابة لمدة شهرين بالأدلة الدامغة التي تدينها في أبشع جريمة ارتكبت خلال الفترة الأخيرة؟ ولماذا تحتفظ باشياء لا قيمة لها سوى أنها دليل إدانة مثل وثائق ريجيني وجواز سفره رغم أنها في العادة تكون أول شيء يجب التخلص منه؟. السؤال الثاني الذي طرحته الصحيفة هو، لماذا لم تنفق العصابة الـ 5000 جنيه مصري التي وجدت في حقيبة جوليو. والأكثر غرابة إنها لم تحتفظ بها فقط بل بقيت في مكانها دون أن تنقلها .. وتتساءل الصحيفة ايضا لماذا لم يقم افراد العصابة بتدخين أو بيع الخمسة عشر جراما من الحشيش التي تم العثور عليها. وتتوقف الصحيفة أمام وصف الداخلية للعصابة بأنها متخصصة في الخطف والسطو على الأجانب ، وأنها ارتكبت العشرات من الجرائم، بينها أربعة تخص أجانب وتتساءل لماذا قتلت العصابة ريجيني فقط من بين كل هؤلاء؟ وتواصل الصحيفة تساؤلاتها حول الدافع لقيام عصابة من المجرمين بتعذيب أحد ضحاياه كما تتساءل ايضا عن طريقة وتقنيات التعذيب وكيف تشابهت مع الطرق التي يتم اتهام الداخلية بممارستها ؟ وتتوقف الصحيفة أمام تأكيدات الداخلية من أن افراد العصابة الخمسة كانوا من المسجلين وانهم اعتادوا ممارسة ذلك .. وتتساءل إذا كانت الداخلية تمكنت من قتلهم وقت الفجر .. فكيف تمكنوا من خطف أجنبي شاب من قلب القاهرة وفي أشد لحظات التشديد الأمني مساء يوم 25 يناير؟ وتؤكد الصحيفة إن ما يزيد هذه التساؤلات حدة أن جميع افراد العصابة طبقا لتأكيدات الداخلية لهم سجل جنائي طويل ورغم ذلك فإن جريمة القتل الوحيدة التي ارتكبوها كانت قتل ريجيني متسائلة إذا كان المتهمان الأبرز تخصص سرقات وسطو مسلح، فلماذا انتقلوا في قضية ريجيني للخطف والتعذيب والقتل وإخفاء الجثة. أما التساؤل، الأخير الذي طرحته الصحيفة فيتعلق بمكان عمل العصابة مشيرة إلى أن بيان الداخلية أكد ان العصابة تعمل بمنطقة القاهرة الجديدة ومدينة نصر بينما تم خطف ريجيني من منطقة وسط القاهرة وعثر على جثته في مكان آخر تماما وهو صحراء أكتوبر. - See