اتفاق أمريكي روسي يدعو لمسودة دستور سوري بحلول آب/أغسطس

في الجمعة ٢٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

 

اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على تحديد موعد زمني لقيام الأطراف المتنازعة في سوريا بكتابة مسودة دستور جديد للبلاد في أغسطس/ آب، بحسب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وصرح كيري بذلك بعد محادثات تواصلت لأربع ساعات في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال أيضا إنهما اتفقا على الضغط على الحكومة السورية والمتمردين لتسريع المفاوضات بشأن انتقال سياسي في سوريا.

واختتمت الخميس جولة مفاوضات غير مباشرة في جنيف بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة.

وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه وجد الكثير من الأرضيات المشتركة بين الجانبين.

ودخلت المفاوضات في فترة توقف مقررة، وأكد دي مستورا أنها ستستؤنف الشهر المقبل.

"جدول زمني"

وقد وصل كيري لإجراء محادثات في موسكو بعد عشرة أيام من إعلان الرئيس بوتين عن سحب جزء كبير من القوات الروسية في سوريا.

وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اتفقنا على جدول زمني لتأسيس إطار عمل للانتقال السياسي فضلا عن مسودة دستور، ونهدف إلى أن ينجز كلاهما بحلول اغسطس".

ولم يشر كيري إلى ما إذا كان مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد نوقش في محادثاته مع الرئيس بوتين.

ولكنه قال إنهما اتفقا على أن الأسد "يجب أن يفعل الشيء الصحيح" وأن ينخرط في مفاوضات السلام.

 

 

 شنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة تدمر في وقت سابق هذا الشهر، مدعومة بقصف جوي روسي

 

 

وتدعم الولايات المتحدة مطالبة المعارضة بتنحي الرئيس الأسد، لكن روسيا، حليف الأسد، تقول إنه شأن يقرره السوريون فقط.

وقال لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا سيضغطان على الحكومة السورية والمعارضة لعقد "مفاوضات مباشرة" في جنيف تهدف إلى "تكوين حكومة انتقالية".

وشدد لافروف وكيري على أنهما سيسعيان إلى تعزيز وقف الأعمال العدائية الذي بدأ تطبيقه في 27 من فبراير/شباط.

تقدم في تدمر

وقد استثني تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة جبهة النصرة من اتفاق وقف اطلاق النار.

وفي غضون ذلك، أعلن التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق الخميس أن القوات الحكومية قد دخلت إلى مدينة تدمر التاريخية التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي.

وقد شنت القوات الحكومية هجوما لاستعادة المدينة في وقت سابق هذا الشهر، مدعومة بقصف جوي روسي.

وتحدثت تقارير عن مقتل ضابط في القوات الخاصة الروسية في القتال قرب المدينة.

وتقع تدمر في منطقة ذات أهمية استراتيجية بين العاصمة السورية دمشق ومدينة دير الزور على الحدود العراقية.

وسيطر التنظيم على المدينة في مايو/أيار الماضي. وقد دمر معابد عمرها 2000 عام، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة.

اجمالي القراءات 3610