في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر الإسلامي القرآني مدتها شهر كامل بدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 .
على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905
مقدمة منتدى العلمانيين العرب:
أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (يمكن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)
له العديد من الدراسات الإسلامية الÞRN;رآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد...
وعلى حد تعبيره " الصيَغ تختلف وطريقنا واحد بإذن الله " وأنا أريد أن أضيف لعلّ هذا الطريق الواحد هو ماكانت لاجله شبكة العلمانيين العرب ومنتدانا هذا الا وهو " بناء الدولة المدنية الديمقراطية، والعمل على إعلاء قيمة الفرد والإنسان، و بناء مجتمع مدني يقوم على أساس المواطنة وحقوق الإنسان "
ولهذا كان هذا الحوار ...
هذا الشريط الحواري سيبقى مفتوحا لمدة شهر كامل، سيتمكن أعضاء المنتدى من طرح اسئلتهم والحوار حول كافة القضايا التي تخص التجديد والاصلاح الديني والعلمانية. طبعا شرط الالتزام بقوانين المنتدى!.
وكبداية سأتوجه بأسئلتي: ( الزميل أبو يسار )
1_ زميل أنيس... خلال بحثك ودراستك للقرآن الكريم توصلت على حد تعبيرك إلى أن " الفكر القرآني هو يدعو إلى ما تُعرف اليوم بالعلمانية تماما " هل لك ان توضح لنا هذه النقطة ولو بايجاز .
2_ كيف يمكن أن أكون مسلما وعلمانيا بنفس الوقت (أعتقد أن هذا السؤال يدور بذهن الكثيرين) ؟
لن أكتفي بهذه الاسئلة سأترك المجال لغيري... وأعود لاحقا !
-------------------------------------------------------------
أنيس محمد صالح ( 04/07/2008 ):
مرحبا بك أخي أبو يسار
أولا قبل البدء في هذا الحوار المفتوح, أحببت أن أحيي منتدى العلمانيين العرب لإتاحته لنا هذه الفرصة للتحاور مع كتاب ومفكرين مرموقين وهم يمثلون صفوة الكُتاب والمفكرين العرب في وطننا العربي والذي يقع على كاهلهم مسؤولية التغيير الجذري لواقعنا العربي المريض والمعلول والمسلول والمقموع ومنذ 1200 عام .. في المستقبل, كما وأشكر منتدى العلمانيين العرب على مقدمته الموجزة الرائعة والتعريف بالكاتب .
وسأبدأ بسم الله الرحمن الرحيم هذا الحوار...
الزميل والأخ العزيز أبو يسار يسأل مشكورا:
_ ( زميل أنيس خلال بحثك ودراستك للقرآن توصلت على حد تعبيرك إلى أن " الفكر القرآني هو يدعو إلى ما تُعرف اليوم بالعلمانية تماما " هل لك ان توضح لنا هذه النقطة ولو بايجاز ). أنتهى
أجيب على سؤالكم الرائع هذا متواضعا:
العلمانية اليوم تدعو إلى ضرورة فصل الدَين عن الدولة كمحور أساسي ليحفظ قيمة هذا الإنسان الفرد وحقوقه وحريته وكرامته .. وهذا هو بالضبط ما يحققه الفكر القرآني تماما من خلال أوامر الله جل جلاله في الكتاب ( القرآن الكريم ).
المفارقة العجيبة إن العلمانية اليوم تقوم أساسا على رفض الدَين كتشريع لهذا الإنسان في الأرض وهذا من الناحية الواقعية غير مقبول إطلاقا ... بينما في الفكر القرآني قيمة الفرد وحقوقه وحريته وكرامته ومعتقداته يكفلها الدستور والتشريع الإلهي من خلال الدساتير والتشريعات والقوانين الوضعية والتي تقوم أساسا على أهم مبادئها القائمة على الشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة وهو ما ليس موجودا عندنا ( للأسف الشديد ) والذي رُفض منذ أكثر من 1200 عام وساهم ذلك في ما وصلنا إليه اليوم من جهل وتخلُف وفقر ومرض وتجهيل وتضليل وقمع وبطش وتكميم الأفواه ودكتاتوريات للإله الحاكم غير الشرعي الطاغية!! ومُشرَع من خلال سدنتهم وكهنوتهم أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) غير الشرعيين, بأدوات القمع والبطش والمهانة والتنكيل والإذلال وسخرت جيوشها وشرطتها لتأليه هذا الإله الحاكم غير الشرعي الدكتاتور الطاغية المفروض على شعبه بمشرعيه غير الشرعيين بالقوة والقمع !!
فالفكر القرآني ( دستور وأوامر الله ونواهيه في الكتاب ) تدعو جميعها إلى بناء الدولة المدنية الشوروية ( الديمقراطية ) أساسا، والعمل على إعلاء قيمة الفرد الإنسان، و بناء مجتمع مدني يقوم على أساس المواطنة ويحفظ حقوق الإنسان وقيمته وحريته وكرامته ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم أو أبيض وأسود أو رجل وإمرأة أو عربي وأعجمي والكُل أمام الله سواسية بعلاقة مباشرة بين العبد وخالقه, ولا يحق لكائن من كان أن يتدخل بهذه العلاقة الثنائية كما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي من جبروت وطغيان وبطش وقمع ولمصلحة تسخير الحاكم إلها يسلط سيفه وسوطه ووصايته وجبروته على ظهور الناس بإسم الدَين الأرضي !! والدَين الإلهي منهم براء... وهذه في مجملها برأيي الشخصي المبادئ التي تنادي بها العلمانية اليوم للخروج بواقعنا العربي إلى بر الأمان والتي نحن جميعنا متفقون عليها من حيث المبدأ لفصل الدَين السماوي عن الدِين الأرضي الملكي الوضعي الذي فُرض علينا بعد موت الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) بأكثر من 200 عام ظلما وعدوانا..
السؤال الثاني:
كيف يمكن أن أكون مسلما وعلمانيا بنفس الوقت ( أعتقد أن هذا السؤال يدور بذهن الكثيرين ) ؟ أنتهى
أجيب متواضعا:
الإسلام ( التوحيد ) أخي أبو يسار في الفكر القرآني هو دين السموات والأرض , فجميع مخلوقات الله جل جلاله في العالمين هي بالأصل مسلمة فالجبال مُسلمة والبحار مُسلمة والسموات مسلمة والأرض مسلمة , بمعنى آخر إن الدين ( رسالات الله السماوية ) عند الله تقوم على الإسلام ( التوحيد ), وهو الدَين الذي فطر الله الناس عليه, اليهودي مسلم والنصراني مسلم والأعرابي ( الأعراب هم من المحيط إلى الخليج ) مسلم والأُمَي مسلم ( الأميون هم من جميع الأمم من غير أمم أهل الكتاب ) وجميعنا على ملة أبينا إبراهيم هو الذي سمانا بالمسلمين من قبل... ولا أعتقد إن العلمانية تعني الإنكار الكلي لرسالات الله السماوية ( الإلحاد ) وإنكار عقائد الناس!! بل هي تنادي بفصل الدَين عن الدوله وهذا ما ننشده جميعا.
ولدي دراسة بعنوان الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم على الرابط ( أرجو العودة اليها لو أمكن ).
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_ ... in_id=1660
ولهذا فالعلماني في الفكر القرآني هو بالأصل مسلم ,والملاحظة المهمة في سؤالكم الكريم برأيي الشخصي هي تكمن في أن يوصف الإنسان نفسه ( مسلم علماني ) !! أو ( مسلم سُني ) !! أو ( مسلم شيعي ) , بمعنى إنه في الفكر القرآني يكون الإسلام لوجه الله وحده لا شريك له من خلال دساتير وتشريعات وضعية مستمدة من أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) تضمن للإنسان حريته في الإعتقاد ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وليس الإسلام لوجه دين أرضي أو حزب أو منهج , وبمعنى آخر أن يكون بالضرورة هو نهج تتخذه لنفسك في علاقة خاصة مباشرة مع الله مباشرة وبالكيفية التي تحبها وترتضيها, وأنت الوحيد من يقرر على أية شاكلة أو هيئة ترتضيها لنفسك ( ولا إكراه بالدَين قد تبيَن الرُشد من الغي ).
وتقبل مني كل التقدير والإحترام
_______________________________
المتحاور: THE MASTER
عاطر التحايا..
بينما كلمة الظلاميين هي المسموعة، الاصلاحيون خافتو الصوت، فلماذا في رأيك؟، و هل من سبيل لقيام حركات اصلاح ديني في الشرق خلال الخمسة عقود المقبلة على غرار ما حدث في الغرب؟
--------------------------------
أنيس محمد صالح:
مرحبا بك أخي العزيز THE MASTER
بعد التحية
نحن نتعامل مع واقع موبؤ مريض معلول مسلول عمره لا يقل عن 1200 عام من القمع والبطش والمهانة والإذلال الإنساني وتحولت الناس إلى طوائف وشيَع ومذاهب وأحزاب وجماعات تكفر وتقتل بعضها بعضا بإسم الدَين الأرضي.
فكون صوت وكلمة الظلاميين هي المسموعة فهذا وضع طبيعي نتفق فيه معكم ولازالت أنظمة الحكم الدكتاتورية الظلامية القمعية ومشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ) هي تمتلك وبيدها جميع أدوات القمع والبطش وتستخدم جيوشها وشرطتها ضد البشر والإنسان!! والناس لازالت مُغيبة على مستوى الشارع نتيجة تجهيلها وتضليلها طوال تلك القرون بطوائف وشَيع ومذاهب وأحزاب وجماعات تعظم غير الله وحده لا شريك له .
الإصلاحيون خافتو الصوت لأنهم يتعرضون لشتى أنواع القمع والبطش والملاحقات والسجون والتعذيب من خلال أنظمة حاكمة دكتاتورية قمعية غير شرعية ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ) غير الشرعيين أو من خلال أنظمة غير محددة بسقف زمني لدوراتها الإنتخابية !! ومن خلال مؤسسات دينية مهمتها تكمن تحديدا أن تشرع لهذا الإله الحاكم الدكتاتور غير الشرعي الطاغية !! وخوفا على سراياهم وقصورهم وعروشهم الهشة الضعيفة وعلى حساب حقوق وقيمة وكرامة وحرية الإنسان.
وفي ما يخص السبيل لقيام حركات إصلاح ديني في الشرق خلال الخمسة عقود المقبلة على غرار ما حدث في الغرب؟ فستجد إنه في الغرب حدثت مواجهات وتضحيات كبيرة ليصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم, فقط أطمئنكم إن هذه الأنظمة ومشرعيهم هم أضعف مما تتخيلون فهي أنظمة هشة كرتونية ضعيفة وتتطلب أن يوجه جميع منظمات المجتمع المدني الحُر رسائل إلى الناس ( ومن خلال تضامننا جميعا ) ليتحرروا من جبروت هذه الأنظمة ومشرعيهم غير الشرعيين وفضحهم في كل المحافل, ولضرورة أن تتوجه كل وسائل الإعلام العربي والعالمي في تحديد أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية وهي تتمثل ببساطة شديدة بعاملين معروفين لدينا وهما:
1 ) أنظمة حاكمة دكتاتورية قمعية بطشية عملاء الإستعمارات القديم والجديد وحفاظا وخوفا على عروشها وعلى حساب قيمة وحقوق وحرية وكرامة الإنسان وحدودها القطرية مُغلقة مفرقة مجزأة في وجه الشعوب والرعايا وخوفا من شعوبهم.
( 2 ) مشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية – دين وتشريعات سادة وكُفار وملوك قريش – والشيعية – دين وتشريعات سادة وكفار وملوك فارس - ) ممثلين بالأزهر غير الشريف وهيئة كبار علماء آل سعود ومرورا بأصحاب اللحى والملالي في عالمنا المّدعي للإسلام ظلما وعدوانا.
والأمل بإذن الله موجود وعلى عاتق كل الكتاب والمفكرين الأحرار في وطننا العربي ولابد برأيي الشخصي من تضحيات من أجل الأجيال القادمة في المستقبل.
المتحاور: زينون الإيلي:
تحياتي أخي أنيس محمد صالح .
من وجهة نظر واقعية الدين والإيمان بالله ضرورة , لما لهم من دور اجتماعي وفردي ذاتي , ولكن المشكلة في رأيي التوفيق بين المقدس وهو عماد الدين , والذي يكون غالباً ثابت , والواقع المتغير المتطور .
فالقضية الأساسية والهامة والصعبة هي كيف نجعل الدين يساير التاريخ , وتغير وتطور الأوضاع .
وكما تعلم حامد أبو زيد يسعى لتحقيق ذلك .
أذا كنت توافق على ما ذكرته , كيف ترى أنت تحقيق ذلك .
---------------------------
أنيس محمد صالح:
تحياتي أخي زينون الإيلي
أتفق معكم تماما من وجهة نظر واقعية إن الدين والإيمان بالله ضرورة , لما لهم من دور اجتماعي وفردي ذاتي.
الدَين الذي يقوم على الإسلام ( التوحيد لله وحده لا شريك ) هو ثابت لا يتغير ويظل لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة وهي أوامر الله ودستوره وتشريعاته ونواهيه التي هي ثابتة لجميع خلقه جل جلاله في السموات والأرض .. والدَين بمفهومه العام هو قيَم ومُثل ومبادئ وأخلاقيات ودساتير وتشريعات قائمة على إن الإنسان مُخير في حياته الدنيا وليس مُسيَر, بمعنى آخر إن المتغير هو في الأنسان نفسه ليختار العلم من الجهل والخير من الشر والهدى من الضلال والظلمات من النور وبين أن يختار هو نفسه ليكون بهيمة تغيب عقلها وفكرها وتدبرها على أن يختار لنفسه أن يكون إنسانا بشرا بني آدميا.
والدين يجب بالضرورة أن يكون مجسدا في هيئة دساتير وتشريعات وضعية أرضية تكفل وتضمن لهذا الإنسان حقوقه الطبيعية وقيمته الحقيقية وحريته وكرامته رجلا كان أم إمرأة. والتأليه والتعظيم لغير الله وحده لا شريك له هو باطل.
أما المقدس الفردي فهي علاقة خاصة روحية بين العبد وخالقه تتجسد من خلال سلوك إنساني يومي متغير متطور يساهم معا مع الدستور الوضعي المُستمد من التشريع الإلهي إلى تطور وإكتشاف حضارات الشعوب وملكوت الله في السموات والأرض خدمة لهذا الإنسان, وكلها تتجسد من خلال أن يُطلق العنان للعقل والفكر الإنساني ليكتشف علوم الله في السموات والأرض وفي معجزة خلق الإنسان نفسه.
أما كيف نجعل الدين يساير التاريخ وتغير وتطور الأوضاع فهي تتمثل من خلال قوانين أرضية وضعية مُستمدة من الدستور والقانون والتشريع الإلهي يكون التأليه والتعظيم فيها لله وحده لا شريك له ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم وبالتبادُل السلمي للسلطة وبدورات إنتخابية محددة بسقف زمني يكون الإنسان فيها هو صاحب الكلمة الفصل في إختياره للحاكم النزيه المناسب, ويجب أن يحفظ للإنسان حقوقه وحريته وكرامته من خلال هذه الدساتير والقوانين الوضعية .. وهذه معدومة عندنا في واقعنا العربي والإسلامي ( للأسف الشديد ) لأن الحاكم عندنا إله يُعبد بأدوات القمع والبطش!! ( صاحب الجلالة الملك/ السلطان المُعظَم وصاحب السمو الأمير المُفدى المعبود )!!!ويسعى في الأرض الفساد !! وهو لا يخضع لقانون ولا يخضع للمحاسبة !! بل يسري القانون على المحكومين فقط !!
القوانين التي تحفظ للإنسان قيمته وحريته الفكرية وكرامته هي قوانين يجب بالضرورة أن تكون مقدسة مستمدة من التشريع الإلهي ولن تقوم لنا قائمة إلا بالعودة إلى الله وحده لا شريك له وإتباع أوامره ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) , على مبدأ مُهم جدا يقوم على ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) و ( وما النصر إلا من عند الله ) و ( من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ), وبدون هذه المبادئ الأساسية وللعودة إلى الله وحده لا شريك له فسنظل نحوم في دوائر مفرغة لا تشبع ولا تغني من جوع.
---------------------------------------------------------
ملاحظة مهمة: هذا الشريط بحالة مراقبة استباقية أي ان مداخلتك لن تظهر الا بعد ان يوافق عليها احد المشرفين ...
-------------------------------------------
المحاور: عبدو 915
الاخ الكريم انيس صالح
تحية طيبة
ومبارك ماتبذله من جهد لخدمة الدين الحق, سؤالي هو:
متى وجدت اول دعوة للاخذ بالقران الكريم وترك السنة ؟ ويظهر من كتاباتك انك تخطئ السنة والشيعة وهم اكبر طائفتين اسلاميتين, هل يمكن ان نفهم انك تؤيد طائفة ما ليست سنية ولا شيعه؟ ثم لنفرض ان ماتؤمن به من وجوب الاخذ بالقران فقط ونبذ السنة له ادلته فهل هذه الادلة وجدت من ضمن المؤسستين السنية والشيعية ام من خارجها؟
ثم السؤال الجوهري هو مالذي يجعلك تؤمن بالقران؟ ومادليلك على انه كتاب سماوي؟
اليس من الممكن ان يكون كتاب من تاليف البشر؟
-----------------------
أنيس محمد صالح:
مرحبا بك أخي عبدو 915
بعد التحية
*متى وجدت اول دعوة للاخذ بالقران الكريم وترك السنة؟؟
منذ حوالي ثمان سنوات تقريبا بعدما حاولت العودة إلى الوطن ( اليمن ) وكنت دائما خارجها وأصطدمت فعليا بواقع غير إعتيادي مزري مقيت من جهل وتخلف رهيبين جعلاني أبحث في ماهية أسباب هذا الحضيض بالمقارنة مع باقي شعوب العالم .. وقرأت في كُتب لا حصر لها للإجابة على سؤالي, ووجدت الإجابة على جميع أسئلتي في كتاب واحد فقط هو ( القرآن الكريم ) وكانت الصدمة والمفاجأة.
*ويظهر من كتاباتك انك تخطئ السنة والشيعة وهم اكبر طائفتين اسلاميتين !!
لو تعمقت كثيرا في الفكر القرآني , فستجد إن سبب حضيض الأمة العربية والإسلامية هي هذه الأديان الأرضية المذهبية ( السُنة والشيعة ) كأديان ملوك تتفرع إلى مئات الطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات تكفر وتقتل بعضها بإسم الدين !! وهذا يحقق للأنظمة الدكتاتورية ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ) غير الشرعيين يحقق لها الهدف الذي من أجله أُختلقت هذه الأديان الأرضية والمذاهب ( بنظرية فرق تسُد ).
*هل يمكن ان نفهم انك تؤيد طائفة ما ليست سنية ولا شيعه؟
أنا مُسلم وجهي إلى الله وحده لا شريك له وأتوكل وأستعين به وحده لا شريك له ( إياك نعبد وإياك نستعين ) ولا أشرك مع الله أحدا مذهبا كان أو طائفة كانت أو ملكا كان أو رسولا كان أو صنما كان أو ولد.
*ثم لنفرض ان ماتؤمن به من وجوب الاخذ بالقران فقط ونبذ السنة له ادلته فهل هذه الادلة وجدت من ضمن المؤسستين السنية والشيعية ام من خارجها؟
الله جل جلاله في الكتاب ( القرآن الكريم ) ينكر الأديان الأرضية والمذاهب والطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات التي تُعظم وتؤله غير الله وحده لا شريك له ويتخذون من دون الله أولياء يعظمونهم كعظمة الله وحده لا شريك له , يعدهم الله جل جلاله من المشركين ويتوعدهم بنار جهنم وبئس المصير ( ولا تكونوا من المشركين – من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيَعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ويقول الله كذلك ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد أفترى إثما عظيما ).
*ثم السؤال الجوهري هو مالذي يجعلك تؤمن بالقران؟
أؤمن بالقرآن ببساطة شديدة لأنه من الواحد الأحد الفرد الصمد وحده لا شريك له ولا ولد, الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.
*ومادليلك على انه كتاب سماوي؟ اليس من الممكن ان يكون كتاب من تاليف البشر؟
تقولون ذلك ربما لبعدكم عن حب وتدبُر هذا ( القرآن الكريم ) الإعجاز الرباني العظيم الذي أُنزل رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا
( قل لئن إجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) صدق الله العلي العظيم
القرآن يكفي أن تتدبره وتبحث وتتفكر معانيه ودلالاته فسيكفيك إن لا يمكن إلا أن يكون من خالق عظيم عليم وسع كل شيء رحمة وعلما ولن تتوانى لحظة واحدة إلا أن تؤمن به وما يتذكر إلا أولوا الألباب الخاشعة قلوبهم لذكر الله العلي الكبير المتعال وسبحان الله عما يُشركون.
وقال الرسول يا رب إن قومي أتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) الفرقان
وهجر القرآن الكريم لأكثر من 1300 عام والعدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) من خلال أصحاب الأديان الأرضية والمذاهب ( السُنية والشيعية ) جعل الناس تعتقد سوءا بهذا القرآن الكريم ظلما وعدوانا, مع إن العدوان عليه والحرب كان أولى أولويات هذه الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ لئلا تعود الناس إلى الله مطالبة بحقوقها وقيمتها وحرياتها وكرامتها, البعد عن القرآن الكريم هو السبب الرئيس والأساس في ما وصلنا إليه اليوم من حضيض وأسفل السافلين بين الأمم وفقر وجهل وتخلُف وتحولت الناس إلى مذاهب وطوائف وشيع وأحزاب وجماعات تكفر بعضها بعضها والقوي فيها يأكل الضعيف وكأننا في غابة وحوش ضارية وكواسر.
----------------------------------
المحاور: أحمد فراج
الاخ الكريم انيس تحية طيبة
معظم اجابات سيادتكم عن علمانية الاسلام وانه لايتعارض معها بل وينادى بها تفتقد الى الدليل القرءانى وتتركز حول مفهوم شخصى وذاتى وعام عن علمانية الاسلام فبرجاء التدليل على ماتقول من القرءان حتى ندرك اذا ماكان القرءان يدعو الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة ام لا؟؟
المحاور: سؤال
اقتبس من الاخ احمد فراج
الاخ الكريم انيس تحية طيبة
معظم اجابات سيادتكم عن علمانية الاسلام وانه لايتعارض معها بل وينادى بها تفتقد الى الدليل القرءانى وتتركز حول مفهوم شخصى وذاتى وعام عن علمانية الاسلام فبرجاء التدليل على ماتقول من القرءان حتى ندرك اذا ماكان القرءان يدعو الى العلمانية وفصل الدين عن الدولة ام لا؟؟
وكذالك سؤالي الثاني
هل نحن نتكلم عن طائفه تسمى (مسلم علماني )
وكل يفتي على ما يرى
مسلم سني , مسلم شيعي , مسلم علماني...................الخ
----------------------------------------------------------------
أنيس محمد صالح:
المحاوران الكريمان / أحمد فراج و( سؤال ) المحترمون
تحية طيبة لكما, سآتيكما بالدليل القرآني من وحي دراساتنا في الفكر القرآني, وأرجو أن يتسع لها صدركما, مع ملاحظة مهمة تكمن أساسا في إن القرآن الكريم هو دستور وتشريع إلهي يعطي الخطوط العامة في كل مناحي الحياة حتى تقوم الساعة بإذن الله ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها , والقرآن الكريم عندما فضَل وكرَم الإنسان عن باقي خلقه في السموات والأرض فسنجد إن وجه التكريم والتفضيل هو بضرورة ترجيح ( العقل والفكر الإنساني ) ليصيغ الإنسان من وحي الدستور الإلهي مستخدما ما وهبه الله جل جلاله من ملكات العقل البشري ليميز بين العلم والجهل والخبيث والطيب والهدى والضلال والحلال والحرام وليسود العدل والتكافل الإجتماعي بين الناس وليبحث بملكوت وبعلوم الله جل جلاله في السموات والأرض مستعينا بالعلم ( العقل - السلطان ) ومن أجل حياة إنسانية كريمة يسودها الحُب والعدل والسلام .. ولضرورة أن نعلم يقينا إن نزول القرآن الكريم كرسالة سماوية هو في الحقيقة لم يتنزل ليلغي عقل الإنسان وتأمله وفكره وتدبره, بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول والعمل الصالح... ومتى ما غيَب الإنسان لما وهبه الله من ملكات التدبُر والتفكُر والتمحيص والتشخيص والتأمُل يصفه الله جل جلاله بالأنعام ( البهائم ) بل أضل سبيلا في العديد من الآيات القرآنية.
وسأحاول أن آتيكم مقتطفات لآيات قرآنية كأمثلة مؤكدة بآيات أخرى كثيرة في القرآن الكريم, يجب بالضرورة أن تُصاغ في شكل تشريعات وضعية أرضية.
يقول الله جل جلاله:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( 285 ) البقرة
فسنجد إن الآية أعلاه تحتوي على أحكام منها ..
- الإيمان بالله وحده لا شريك له والإعتماد والإستعانة والتوكُل عليه وحده لا شريك له ( إياك نعبد وإياك نستعين – الفاتحة ).
- الإيمان بملائكة الله جل جلاله.
- الإيمان بجميع الكتب السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن) المنزلة من عند الله جل جلاله على رسله وأنبياءه جميعهم (عليهم السلام) وهي مصدقة ومكملة لبعضها البعض ولا تتناقض مع بعضها البعض وعلينا الإيمان بها وألا نفرق بينها.
- الإيمان بجميع رسل الله دون تفريق بينهم... ولا تعظيم ولا تمييز بين رسول أو نبي وآخر.
*- الزنى من المحرمات ( كُفر ) :
لقوله تعالى:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1}الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2}وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4}وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5}إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {6} المؤمنون
*- الإنفاق فى سبيل الله جل جلاله:
لغرض الإحسان والإستحقاقات الواجبة الشرعية كالضرائب والواجبات.. والصدقات للناس إيمانا وإحتسابا إرضاءا لوجه الله، وللتكافل الإجتماعي بين شعوب المجتمعات الإنسانية:
لقوله تعالى:
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {180} آل عمران
*عمارة المساجد:
لقوله تعالى:
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ {18} التوبة
*- الشورى فى الإسلام ( كما تُعرف اليوم بالديمقراطية وحقوق الإنسان ):
وهي للمكلفين في قضاء حاجات وأمور الناس من الحكام والمسؤولين للمسلمين... والقائمين على أمور الناس (ملكا كان أو شيخا أو سلطانا أو أميرا أو رئيسا أو حاكما أو مسؤولا في القطاعات المختلفة المرتبطة بشؤون الناس ... بأن يستجيبوا لربهم، ولا يأكلون أموال الناس بالباطل)، وبأن يأتوا من خلال الشعوب نفسها (بالإنتخاب الشعبي) لإختيار من يمثلها, وهو ما يعرف اليوم (بالديمقراطية وحقوق الإنسان كما في الكُتب السماوية الأخرى)، وهي تتمثل في تنظيم حياة الناس اليومية، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وهي صفة جامعة بالتكليف، وتعنى بصياغة الدساتير والأنظمة والقوانين واللوائح، وتتنظم من خلالها جميع مؤسسات المجتمع المدني... بحيث توفر للناس الحياة الكريمة والمتكافئة، وتوفر للناس جميع الحقوق والواجبات دونما تمييز بينهم.. بنظام شوروي بين الحاكم والمحكوم... وبقيمة حقيقية للإنسان، وبالتبادل السلمي للسلطة ولا فرق بين حاكم ومحكوم ولا عربي ولا أعجمي ورجل وإمرأة ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.
لقوله تعالى:
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {38} الشورى
ولقوله تعالى:
الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ {41} الحج
*- أكل الطيبات والمال الحلال والحمد والشكر لله من الإيمان:
وهذا يتضمن أكل الحلال من الطيبات، والإنفاق من أموال الحلال مما رزقنا الله جل جلاله، وأي شبهة بأكل عرق الناس أو الإتجار غير المشروع (الحرام) أو الهروب من دفع الإستحقاقات الواجبة من الأموال كالضرائب.. أو الإحتيال أو الإستغلال (بالرباء) وأكل المال الحرام (بالرشاوى) وأكل أموال الناس بالباطل... أو قتل النفس التي حرم الله جل جلاله (إلا بالحق)... أعد الله ذلك كفرا بالإيمان بالله جل جلاله.
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {172} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {267} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً {29}
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً {30} إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً {31} النساء
*- نشر وإرساء السلام بين المؤمنين في الأرض ( المؤمنين من جميع أهل الكُتب والرسالات السماوية ):
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ {208} البقرة
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {13} الحجرات
ولقوله تعالى:
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {52} المؤمنون
*- معاداة ولعنة الشيطان (الطاغوت إبليس المغضوب عليه وجنوده الضالين):
ولقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {21} النور
*- إتقاء الله جل جلاله (طاعة وإتباع أوامر الله ونواهيه):
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {102} آل عمران
*- طاعة الله والرسول وأولى الأمر.. :
بالنسبة لطاعة الله جل جلاله والرسول تعني تحديدا الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ).. فليس عليها أية ريب أو لبس أو شك (وهي ليست مشروطة)... أما ما يخص الطاعة لأولي الأمر من البشر.. فيشترط بولي الأمر أن يكون من الطائعين لله والرسول وأن يكونوا ممن هم على منهج الله والرسول، وممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وأمرهم شورى بينهم (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)... وأولو الأمر هم كل المختصون في كل شؤون وأمور الحياة اليومية والمعنيون في كل التخصصات الحياتية كالحاكم والرئيس والقاضي والطبيب والقائمون على الدساتير الأرضية وغيرهم, ويأتون من خلال إنتخابات شعبية شوروية بإختيار وببيعة الشعوب والرعية (لا أن يكونوا مفروضين عليهم بالوراثة وبالقوة)، وإذا كان أولو الأمر ممن ليسوا على منهج الله والقائم على الشورى بين الناس ويحاربون الله والرسول ويسعون في الأرض فسادا..!!! فيتوجب على المؤمنين عصيانهم وقتالهم (فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وأعدهم الله جل جلاله بأولياء الشيطان وأمرنا بقتالهم.
لقوله تعالى:
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {27} البقرة
وقوله تعالى:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} النساء
*- السعي للصلاة والتعظيم لذكر الله جل جلاله:
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {9} الجمعة
وكما نعلم جميعا إنه قد خُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم الجمعة لأُمة سيدنا محمد (عليه السلام) لأمة الأعراب والأميون ( لغير أمم أهل الكتاب ) في القرآن الكريم... وخُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم السبت لأُمة سيدنا موسى (عليه السلام) في التوراة الكريم... وخُصصت لإقامة الصلاة والتعظيم والعبادة والخضوع والخنوع والخشوع والتأليه والإستغفار والدعاء لله جل جلاله يوم الأحد لأُمة سيدنا عيسى (عليه السلام) في الإنجيل الكريم.
وفي الآية الكريمة أعلاه.. نجد بوضوح إن الله جل جلاله قد أمرنا بالسعي إلى ذكر الله وحده لا شريك له (للعبادة والتأليه والتعظيم)، ولم يقل في الآية الكريمة أعلاه... فاسعوا إلى ذكر الله والسيرة النبوية!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله وآل البيت!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والبُخاري ومسلم !!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والصحابة!!! ولم يقل الله فاسعوا إلى ذكر الله والخلفاء الراشدين!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والمذاهب!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والطوائف!!! ولم يقل فاسعوا إلى ذكر الله والشيَع أو الأحزاب أو الجماعات!!!
بل خص الله جل جلاله بأن يكون الذكر والعبادة والتعظيم له وحده... لا شريك له.. من خلال آيات الذكر في القرآن الكريم. على عكس ما نراه ونسمعه اليوم عند كل صلاة للجمعة... من عصيان لأوامر الله جل جلاله... بحيث نجد ان خطبتي الجمعة كلها تصب في التعظيم لغير الله جل جلاله وخروج فاحش عن النص الصريح والواضح في كتاب الله جل جلاله المنزل بالوحي على رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)... لإتباع أوامر الله ونواهيه في القرآن الكريم !!! والتعظيم والتأليه للرسول وآل بيته !!! لأصحاب المذاهب والطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات!!! وإعتقاد البعض خطأ بإن هؤلاء جميعهم يقربوننا إلى الله زلفا!!! وهذا هو الإشراك مع الله جل جلاله بعينه!!! وعصيان وعدوان على أوامر الله جل جلاله ونواهيه في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم).
لقوله تعالى:
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ {31} التوبة
*هذه فقط مقتطفات من دراستي بعنوان ( الفرق بين الإسلام والإيمان في كتاب الله ) وهي كلها آيات قرآنية في صيغة تشريعات وطاعة لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ), على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1660
وقد نشرتها في العديد من المواقع الألكترونية.
أما السؤال التالي للمتحاور الكريم ( سؤال ) فيكفي أن أحيله متواضعا لدراستي بعنوان ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم ) وفيها شرح كاف شاف واف لسؤاله الكريم وقد نشرته في العديد من المواقع الألكترونية على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1564