وكيل الأمن القومي يوجه تهمة الخيانة العظمى لسعد الدين إبراهيم |
كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 19 - 10 - 2008 |
طالب اللواء محمد عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب بتوجيه تهمة الخيانة العظمى للدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز "ابن خلدون"، بعد أن اتهمه بالعمالة للمخابرات الأمريكية و"الموساد" الإسرائيلي. وفي بيان موجه لمجلس الشعب أمس، أثار عمر اتهامات بحق إبراهيم المقيم حاليا خارج مصر، والذي أصدرت محكمة مصرية حكما بسجنه لمدة عامين، بتهمة الإساءة إلى مصر، وقال إن من يطلب أي تدخل خارجي ضد بلده يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى. واتهمه بالتربح من وراء موقفه المعارض للنظام الحاكم في مصر، وأضاف أن إبراهيم لم يكن يملك أي شيء إلا أنه وبعد أن أقام علاقات وطيدة بأجهزة المخابرات الأمريكية و"الموساد" – على حد زعمه- أصبح ملياردير على "قفا" قضايا التطور الديمقراطي واستخدمته أجهزة المخابرات لاختراق الكيان المصري. وندد عمر وهو مسئول سابق بمباحث أمن الدولة بدعوة إبراهيم أمام البرلمان الأوروبي بالتحرك لدعم التحول الديمقراطي في مصر، وقال إنه في حال غياب الرئيس حسني مبارك فإن السلطة ستنتقل وفقا للخطوات التي نظمها الدستور وحددها. وأشار إلى أن أية محاولة لتحريض الجيش للوصول إلى السلطة هي دعوة مرفوضة، مطالبا بعدم الزج بالمؤسسة العسكرية في الشأن السياسي. وسخر عمر من مطالبة إبراهيم بأن يصدر الرئيس مبارك عفوا رئاسيا عنه وهو والدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" أسوة بإبراهيم عيسى رئيس تحرير "الدستور"، قائلا: هذه مفارقة تدعو للضحك، فكيف لمتهم هارب أن يطالب الرئيس مبارك بالعفو بعد أن انتقده وحرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضده والضغط على نظامه السياسي. وأوضح أن الرئيس مبارك تنازل عن حقه الشخصي في قضية إبراهيم عيسى، التي كان قد رفعها ضده محام ينتمي للحزب "الوطني"، أما فيما يخص الوطن وقضاياه فلا يجب التنازل عنهما، في إشارة إلى قضية سعد الدين إبراهيم، كما أن العفو الرئاسي لا يشمل المزورين وأيمن نور محكوم عليه في قضية مخلة بالشرف وهي التزوير. يذكر أن إبراهيم الذي يتواجد خارج مصر منذ فترة بسبب خشيته من الاعتقال، وهو يعيش حاليا متنقلا بين قطر الأمارات والولايات المتحدة وأسبانيا وتركيا. وكان قد قضى حوالي 10 شهور في السجن، بعدما حكمت عليه محكمة مصرية بتهم مماثلة في العام 2001 قبل أن يُلغى الحكم من محكمة النقض، وإثر تهديدات أمريكية في ذلك الوقت بالتوقف عن تقديم المعونة السنوية لمصر. |