آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٧ - أغسطس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
كانت الماسونية ذات ذكر طيب حتى النصف الأول من القرن العشرين . إنتمى اليها مصلحون مسلمون أبرزهم جمال الدين الأفغانى . بقيام دولة اسرائيل تحوّل الكلام عنها ضمن ثقافة التآمر . ومع أن مؤسساتها علنية ومعابدها ذات مآذن مرتفعة وأبوابها مفتوحة فلا يزال الحديث عند العرب رائجا عنها ضمن ثقافة المؤامرة . وجودها واستمرارها فى المجتمعات الحرة المفتوحة ينفى هذا ، فالإعلام وظيفته كشف المستور ، والاعلام الأمريكى يقوم بمهاجمة الرئيس الأمريكى بطريقة جعلته يوشك على الانهيار . ولكن فى مجتمعات الاستبداد الشرقى يسود حجب المعلومات ومطاردة الرأى وتجريمه فيجد الناس متنفسا فى ثقافة التآمر الآتى من الغرب ومن اسرائيل ومن الماسونية ، ويتم تضخيم هذا ، لأن من مصلحة المستبد أن تتوجه أصابع الاتهام الى عدو خارجى لا طاقة بمناوأته. وبهذا يظل المستبد مستمرا فى فساده ، والنقمة تتوجه الى غيره.