خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان .
أخوتي وأحبائي أهل القرآن. أحببت أن أنقل أليكم ما غاب عنكم ، وغاب عن الكثير من هذه الامة ،بأن لنا اقارب قد لانعرف عنهم شيئاً ،هم كثر حسب التراث الاسلامي، وحسب السنة النبوية القولية ،وأكثرهم شهرة هو (خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان) ولنا ابن خال عزيز على كل مسلم أسمه يزيد بن معاوية .في هذه المقالة التي سأنقل من خلالها دراسة وقعت تحت يدي وأنا أتصفح شجرة اقاربي ،كوني من المؤمنين ، دراسة تحت عنوان من القلب الى القلب "خال المؤمنين معا&aelilig;ية بن ابي سفيان" .انقلها مع بعض من التعقيب (ضمن قوسين) على ما ذكر من حقائق بحق خال المؤمنين !!!
"الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ،اما بعد:
فلقد قضى االله بحكمته أن يكون لنبيه المصطفى المختار(ص) صحبِّ كرام،ورجال افذاذ.هم خير الخلق بعد الانبياء،( قد يعجب القارئ لهذا القول ،ويتسائل بينه وبين نفسه سراً ،من أين جاؤا بهذه المقولة ،وهل وردت في كتاب الله ،كونهم خير خلق الله بعد الانبياء ،أي منذ خلق الله الارض وما عليها ،لم يخلق أفضل منهم ،بعد رسله وانبيائه )،وهم الذن حملوا رسالة هذا الدين وبثها في أصقاع المعمورة (نسي كاتب المقالة اعلامنا هل حملوا الرسالة وبثوها بالطرق الجهادية السلمية ،واستخدموا الحكمة ،والموعظة ،والمثال)وأختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام .ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية،لما أختيروا لهذه الصحبة العظيمة ،والتي هي أجل مرافقة على مر العصور،كيف لا ! وهي مرافقة أفضل الخلق واكرمهم عليه الصلاة والسلام.
ومن المؤسف أن يقع البعض في الصحابة الأخيار،وأن ينال ممن صحبوا الرسول الكريم،وشهد لهم كبار هذه الامة بعد رسولها(ص) بالخير والصلاح( وحرف مسار الامة الاسلامية عن الصراط المستقيم وتحويلهم عن كتاب الله القرآن العظيم ،ودعوتهم الى تقديس الاشخاص من الحكام والتابعين ورجال الدين ،ليشركوا بعبادة الواحد الأحد) ،ونصبوهم المناصب العالية في دولتهم (نسي الكاتب أن يذكر لنا طريقة الانتخاب ،والتنصيب ،هل كانت شورى بالاجماع )وسيروهم على الجيوش الفاتحة لبلاد العالم أنذاك( شرف لنا نحن ابناء هذه الامة كون الصحابة ،الذين هم اشرف الخلق فتحوا البلاد ،وخيروا العباد بين الاسلام أو الجزية أو .....).
ومن هؤلاء الصحابة الكرام ،الصحابي الجليل ،الخليفة والملك القائد ،صاحب الفتوحات الإسلامية،والقائد المحنك،وداهية زمانه ، معاوية بن ابي سفيان .( كونه اول من استولى على السلطة ،وجعهلها وراثية ،وأقتتطع الاطيان لأهله واعوانه على حساب افراد الامة ،فهو فعلا صحابي جليل ،اما كونه الملك ،والقائد ،وصاحب الفتوحات ،والداهية ،داهية زمانه ....لا أعتقد أن هذه الاوصاف تليق بحاكم مسلم بين يديه كتاب الله ،يحكم بما جاء فيه،ويشرع للحب والرحمة بين الناس ليؤسس مجتمعاً أسلامياً منفتحاً يعيش فيه كل أنسان مهما كان رأيه ومعتقده،يحب الخير لأخيه الانسان ،ويحترم معارضيه ،وبل ويعتبر المعارضة مرآة للحكم)
الهوية الشخصية:
من هو معاوية (خال المؤمنين، أخو امهات المؤمنين جميعاً)
هو:معاوية بن ابي سفيان،واسم ابي سفيان : صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس ،يكنى أبا عبد الرحمن.
أمه :هند بنت عتبة بنت ربيغة بن عبد شمس،وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقواص من بني سليم .
قال اسلم مولى عمر: قدم علينا معاوية وهوأبيض الناس أجمعين واجملهم.
إسلامه :
أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وامه يوم فتح مكة.
وروي عنه أنه قال:"أسلمت يوم القضية-أي :يوم عمرة القضاء،وكتمت اسلامي خوفاً من أبي" .
قال معاوية:" لما كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله(ص) عن البيت،ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضية،وقع الإسلام في قلبي،فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة ،فقالت: إياك أن تخالف أباك.وأن تقطع امراً دونه فيقطع عليك القوت،وكان أبي غائباً في سوق حباشة" .
فضائله:
كان أحد الكتاب لرسول الله(ص) وقيل أنه كان يكتب الوحي . ( سؤالي ،وهل يعقل أنه كان يكتب الوحي ،ويكتب حتى رسائل رسول الله (ص) كما قرأت في دراسة اخرى،وبقي على كفره وشركه حتى فتح مكة !!!!! امر غريب وعجيب!!!.
شهد مع رسولالله(ص) حنيناً،وأعطاه الرسول مائة من الأبل،واربعين وقية من ذهب وزنها له بلال .(بدون تعليق)
شهد اليمامة. ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة.
صحب رسول الله(ص) وروى عنه أحاديث كثيرة،في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد
(هناك الكثير الكثير من الفضائل التي أختصها معاوية لنفسه،واجبر رجال الدين على ذكر فضائل له أخترعوها باسم الحديث،وذلك لتثبيت سلطته ،ولتعليل أنحرافه عن رسالة الدين القيم ، من أجل تحقيق مطامع سلطوية وشخصية على حساب الدين).
وهذه بعض النماذج في مدح معاوية ،وثناء الصحابة والتابعين له.
قال أمير المؤمنين على بن ابي طالب بعد رجوعه من صفين " لا تكرهوا أمارة معاوية ،والله لئن فقدتموه لكأني أنظر الى الرؤس تندر عن كواهلها".
وقال ابن عباس "ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية،لم يكن بالضيق الحصر".
وقال ابن عمر "علمت بما كان معاوية يغلب الناس،كان إذا طاروا وقع،وإذا وقعوا طار"
وقال: "ما رأيت بعد رسول الله (ص) أسود من معاوية" أي السيادة .قيل ولا أبو بكر وعمر؟ فقال" كان ابو بكر وعمر خيراً منه ،وما رأيت بعد رسول الله(ًص) أسود من معاوية)
عن أبي اسحاق قال" كان معاوية، وما رأينا بعده مثله".
(بدون تعليق .اترك للقارئ وحده أن يستنتج مما سبق ،كيف كانت الآلة الاعلامية على قدرة كبيرة في فبركة أحاديث المدح والثتاء ،والنفاق....كل شيء بثمنه والعياذ بالله).
اجتهاد أجمعت عليه الامة "حكم سب الصحابة" .( لا أدري حتى هذا اليوم ما معنى هذا الاصطلاح ،أجمعت عليه الامة ،وكيف تم الاجماع ،وما هي وسائله المعتمدة قانونيا ،وهل الاجماع هو استفتاء للامة بأكملها ،ام انه أصطلاح ينافق به القائمين على هذه الامة لخداع العامة الذين اصابهم الجهل ،ليصدقوا هذه التخرفات ، ويجب التنبيه أن الاجماع هو أحد مصادر التشريع . ومن ناحية أخرى لا أستطيع فهم هذه الثقافة ،ثقافة السب ....لماذا لم تعتمد الامة التي أجمعت على عدم سب الصحابة ،استخدام مصطلح نقد الصحابة ،لماذا نحول النقد الى سباب ،ومن ثم الى تكفير الشخص الذي ينتقد أو يسب ومن ثمالى قتله أو سجنه ؟).
يقول كاتب المقال : ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لايجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة،أو سبه،ذلك أنهم أصحاب رسول الله (ص) وهم نقلة هذا الدين.( وحتى تتم السيطرة على العامة لابد من تدعيم هذه المقولة بحديث نبوي صحيح السند والمتن ويكون متفق عليه.)
قال رسول الله (ص) "لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً،ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصفه " متفق عليه.
وقال رسول الله (ص) ." خير الناس قرني،ثم الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم" رواه البخاري ومسلم.
( وحسب تحليل العالم الجليل كاتب المقالة ). فهم رضوان الله عليهم خير من الحوارين أصحاب عيسى،وخير من النقباء أصحاب موسى ،وخير من الذين أمنوا مع هود ونوح وغيرهم ،ولا يوجد في اتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة ......ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر(الذي لايأتيه الباطل ....) أنظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله.
( الغريب في أمر هذه الفتاوى كونها تقرر موقفا وحكما على الناس أو الصحابة ،وكأن قائلها من أمثال أبن عثيمين وغيره ، قد حصلوا على شهادات سلوك من رب العالمين والعياذ بالله ،تعطيهم الحق والافضلية في تزكية الناس ،ونحن نعلم أن الذي يزكي هو الله وحده لاشريك له لأنه يعلم ما في القلوب.)
سئل ابن تيمية (شيخ الاسلام) رحمه الله عن من يلعن معاوية ،فماذا يجب عليه؟
فأجاب"الحمد لله،من لعن أحداً من أصحاب النبي (ص) كمعاوية بن أبي سفيان ،وعمر بن العاص ،ونحوهما ،ومن هو أفضل من هؤلاء (هذه زيادة للتمويه عن القصد). كأبي موسى الاشعري،وابي هريرة ونحوهما ،أو من هو أفضل من هؤلاء كطلحة والزبير،وعثمان وعلي ،وابو بكر الصديق وعمر ،أو عائشة أم المؤمنين،وغير هؤلاء من اصحاب النبي (ص) فانه مستحق للعقوبة البليغة بإتفاق أئمة الدين (الاجماع ).وتنازع العلماء هل يعاقب بالقتل ،ام ما دون القتل ؟ .(اعلى مراتب حرية الراي في ثقافتنا الاستبدادية . طبعاً أنا شخصياً ضد ممارسة السب ،لكني أقف مع مبدأ الانتقاد البناء ،والنقد المبني على هدف تقيم المراحل ودراستها .لكن على ما يبدوا ...حسب الشرع المتفق عليه بإجماع العلماء ،عقوبة النقد أو السب القتل أو مادون القتل ....تترك للعلماء وللمؤسسات الدينية السلطوية كالأزهر مثلاً ، وللقضاة العادلين الحكم بها!!!!.)
عن الامام أحمد قال" إذا رايت الرجل يذكر واحداً من اصحاب محمد (ص) بسوء فاتهمه على الاسلام".
(هذه واحدة من أركان الاسلام التراثية ،مجرد رؤية الرجل يذكر واحداً من اصحاب النبي بسوء ،فقد خرج من ملة الاسلام ،وإن كان يشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ....في الحقيقة ،احاول جاهداً أن أضع نفسي مكان الامام أحمد ... وأتصور كيف يمكنني وانا المسلم المؤمن وبين يدي كتاب الله ،وما فيه ..أن أحكم وأنطق بمثل هذه الاحاديث .... ألا يخاف من يوم الحساب !!!).
ويختم كاتب المقال مقالته بقول لابن تيمية رحمه الله :"ولهذا كان من مذهب أهل السنة الأمساك عما شجر بين الصحابة.فإنه قد ثبت فضائلهم .ووجبت موالاتهم ومحبتهم .وما وقع:منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الانسان (الانسان الجاهل طبعاً) ومنه ما تاب صاحبه منه،ومنه ما يكون مغفوراً.فالخوض فيما شجر يوقع في نفوس كثير من الناس بغضاَ وذماً.ويكون هو في ذلك مخطئاً.بل عاصياً فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك.كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك فأنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله:إما من ذم من لايستحق الذم .إما من مدح أمور لاتستحق المدح".
( رحم الله خال المؤمين وابن خال المؤمنين اللذان كانا دعامة الاستيلاء على السلطة ،وتوريثها ،ومن بعدهم الذين ساروا على خطاهم بحيث فعلّوا مبدأ توزيع الثروة ،ثروة الامة على العائلة الحاكمة ومن دار في فلكها من المنافقين.
جزاهم الله خيراً عنا جميعاً...لأننا مازلنا وحتى اليوم نذكرهم بهذه الفضائل العظيمة .)