أجواء الخوف والترقب تعم تونس حظر تجوال ليلى.. والمتاجر تغلق أبوابها خوفا من العنف.. أعمال نهب وسطو و

في الجمعة ٢٢ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلنت وزارة الداخلية التونسية - أمس - فرض حظر تجوال ليلى فى كامل أنحاء البلاد، ويأتى هذا القرار إثر اتساع رقعة الاحتجاجات، التى انطلقت من مدينة القصرين، لتشمل مدنا تونسية أخرى.

وأعلن بيان للداخلية التونسية تداولته وسائل الإعلام فرض حظر تجوال ليلى فى كافة أنحاء البلاد، "نظرا لما شهدته البلاد من اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما بات يُشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن، فإنه تقرر بداية من أمس ٢٢ يناير إعلان حظر التجول بكامل تراب الجمهورية" من الثامنة ليلا وحتى الخامسة صباحا".
وبعد خمس سنوات من الثورة التونسية، عادت إلى تونس أجواء الخوف من المجهول فى ظل استمرار احتجاجات العاطلين من الشباب ضد البطالة والتهميش، تلك الاحتجاجات التى تخللتها أعمال عنف وسلب ونهب وتخريب واستهداف للمقار الأمنية.
وامتدت الاحتجاجات التى انطلقت من ولاية القصرين قبل أيام إلى جندوبة «شمال غرب» وقفصة وقبلى «جنوب غرب» وحى "التضامن" بولاية "أريانة" والقيروانة، وأغلقت المحال التجارية بهذه المناطق أبوابها، واستهداف بعض المقار الأمنية بالحرق فضلا عن سيارة إطفاء تابعة للحماية المدنية.
وإزاء تدهور الوضع اختصر رئيس الحكومة الحبيب الصيد جولته الأوروبية حيث شارك فى منتدى دافوس واعلن انه سيرأس اليوم مجلس وزراء طارىء.
وشهدت ليلة أمس الأول احتجاجات اندلعت إثرها عمليات نهب وسطو وحرق لمراكز أمنية ، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن محتجين استهدفوا مقرات للشرطة وأحرقوا سيارات أمنية مضيفا أن الشرطة تصدت لمحاولات مجموعات السطو على محال ومراكز تجارية فى منطقتى سيدى حسين وحى التضامن بالعاصمة وفى جندوبة وبنزرت. وذكرت تقارير إعلامية ان محتجين تمكنوا من السطو على فرع بنك ونهب محال فى حى التضامن كما أحرقوا مقرات أمنية فى الجريصة بمدينة الكاف وفى قبلى ودوز وتوزر.
وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية من استمرار الوضع على حاله بما يحد من جاهزية قوات الأمن وتشتيت جهودها فى مكافحة الارهاب.
كما أعلن مصدر من الحماية المدنية التونسية بالقيروان صباح أمس أن شاحنة إطفاء تابعة للحماية المدنية تم حرقها فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاول من قبل محتجين أغلقوا الطريق وأشعلوا الإطارات المطاطية فى محيط مستودعات الديوانة بحى دار الأمان بالقيروان.
وأضاف أنه تم نقل ٣ أفراد أمن إلى المستشفى إثر تعرضهم للإصابة خلال مواجهات مع "محتجين" فى محيط الديوانة، كما تواصلت المطاردة الأمنية لعدد من المشتبه فيهم بعد وصول تعزيزات أمنية.
وفى السياق نفسه، كشف الحرس الوطنى التونسى عن القبض على ١٦ شخصا على خلفية أحداث عنف وتخريب وسرقة شهدها حى "التضامن" بولاية "أريانة" مساء أمس الأول.
وذكرت الإذاعة التونسية أن مدينة "القصرين" تشهد هدوءا نسبيا وكذلك فى بقية المعتمديات التابعة للولاية وسط انتشار أمنى وعسكرى مكثف بعد الاحتجاجات التى تعيش على وقعها المدينة وعدد من جهات الولاية. وفى السياق ذاته، أغلقت أغلبية المقاهى والمحال فى مدينة "تاجروين" بعد أحداث شغب وتخريب بالمدينة ليلة أمس الأول أدّت إلى حرق مقر منطقة الأمن الوطنى واقتحام محل تجارى ضخم ومستودع للسجائر.
وأوضحت الإذاعة التونسية أنه ساد هدوء نسبى فى قفصة وبقية معتمديات الولاية صباح أمس بعد تصدى الأمن ليلة أمس الأول باستخدام الغاز المسيل للدموع لمحاولة مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين ١٦ و٢٠سنة اقتحام مستودع الديوانة فى المدينة وسرقة محتوياته .

اجمالي القراءات 2042