برلين، ألمانيا (CNN)-- اندلع جدل سياسي حول المهاجرين بعد ادعاءات بالتحرش الجنسي والسرقة في مدينة كولن الألمانية عشية رأس السنة الميلادية.
وأشارت شرطة مدينة كولن في تصريح لـ CNN بأنه تم توثيق 90 جريمة عشية رأس السنة الميلادية، ربعها كان باتهامات اعتداءات جنسي.
ووصفت الشرطة الضحايا بأنهم "عصابة من العرب أو من شمال أفريقيا،" وأن العديد من الهجمات استهدفت إحالة انتباه المتواجدين للسماح للمهاجمين بسرقة هواتف وأجهزة أخرى، وفقاً لما ذكرته الشرطة.
وأضافت الشرطة بأن الجرائم، والتي تضمنتها حالة اغتصاب، وقعت بالمنطقة المحيطة بمحطة القطار الواقعة بالقرب من الكاتدرائية التاريخية غرب المدينة، وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق المحتفلين برأس السنة الألعاب النارية بين الحشود.
وقامت إحدى ضحايا جرائم التحرش بوصف ما حصل لها، قائلة إنها وصديقاتها أحطن بمجموعة من الرجال الذين بدأوا يلمسوهن أجسادهن، وأنهن عندما حاولن الهروب أخذت منهن حقائبهن ولم يتمكن أي أحد من سماعهن أو القدوم لمساعدتهن وسط الاحتفال.
وقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن غضبها، في مكالمة هاتفية مع محافظة مدينة كولن هنرييت ريكير، الثلاثاء، قائلة بأن مثل هذه التصرفات "مقرفة" وطالبت بالعثور على الجناة وإلحاق العقوبة بهم بأسرع وقت ممكن، وفقاً لما نقلته قناة "ARD" المتعاونة مع CNN.
ووصف رئيس شرطة كولن وولفغانغ آلبرس في مؤتمر صحفي، الإثنين، هذه الحوادث بأنها "جرائم ببعد جديد مختلف."
ورغم أن ألمانيا كانت الدولة الأوروبية التي استقبلت الكم الأكبر من المهاجرين، إلا أن هذه الحوادث الأخيرة استفزت السكان المحليين للاحتجاج بموقع الاحتفال الذي شهد وقوع هذه الجرائم، وتوجيه الانتقادات لوسائل الإعلام الألمانية لعدم تغطيتها لما حصل في الوقت المناسب، وذلك بحجة التخوف من الحساسية المنبثقة عن الأصول العرقية للمشتبه بارتكابهم تلك الجرائم.
ويأتي هذا وسط مطالبات بتوفير قوانين صارمة حول التصرفات الأخلاقية في أماكن الاحتفال، بالتزامن مع قدوم الكرنفال الكبير الذي تشتهر به مدينة كولن خلال الشهر القادم.