فما مصيره ؟!

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٦ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الصلاه والصيام والحج والزكاه كلها عبادات لنصل لتقوى الله ، واذ كان تقوى الله موجود من دون هذة العبادات فما الحاجة لها ؟؟ شخص مات ولا يصلي ولا يصوم ولم يحج . ولكنه لم يؤذي احد يوما ولم يكن يكذب او يمشي بنميمه او يسرق او يزني ،لا يكره احد ولا يكفر احد ولا يقذف احد بشيء . ولم اتعامل في حياتي مع مسلم يصلي ويحج ويصوم بمثل اخلاقه .ورغم هذا تعرض للقتل ظلما في حادث سطو وسلب...فما مصيرة ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ نحن نعبد الله جل وعلا وفق أوامره لنا . وهذه هى الطاعة . لا نعبد الله جل وعلا بأهوائنا . الله جل وعلا هو الذى فرض العبادات وجعلها وسائل للتقوى ،أى لإصلاحنا ، وهو جل وعلا الأعلم بنا : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)   الملك  ) .  لرب العزة جل وعلا المثل الأعلى : نفترض أن استاذا فى الجامعة قرّر كتابا على الطلبة وقال لهم سيأتيكم الامتحان فى هذا الكتاب . فقام الطلبة بمذاكرة كتاب آخر . هل سينجحون فى الاختبار؟ لا بد من طاعة الله جل وعلا لنفوز فى يوم الحساب .

2 ـ الله جل وعلا هو الأعلم بنا وبأعمالنا ، وهو جل وعلا وحده الذى سيحاسبنا على ما كسبناه فى حياتنا الدنيا .  يشمل هذا جميع ما عملناه . وهو جل وعلا يغفر كل شىء إلا من مات مشركا ومن مات عاصيا لا توبة مقبولة . وهو جل وعلا لا يظلم أحدا .

3 ـ هناك من يعمل الصالحات دون إيمان مخلص لرب العزة جل وعلا ، ودون إيمان باليوم الآخر . هذا يعطيه رب العزة جل وعلا أجره فى الدنيا ولكن مصيره الخلود فى النار ، قال جل وعلا : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) هود)

4 ـ لا يدخل الجنة إلا المتقون . قال جل وعلا : ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63) مريم ) والتقوى تعنى إخلاص الدين عبادة وعملا لوجه الله جل وعلا.

5 ـ يمكنك أن تقرر من الآن أن تدخل الجنة.وستدخلها إذا إتقيت الله جل وعلا فى عملك الصالح وفى عباداتك ، الله جل وعلا وعد المؤمنين الذين يعملون الصالحات المتقين بالجنة. وهوجل وعلا  لا يخلف وعده .

اجمالي القراءات 4334