من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟

عمرو اسماعيل في الثلاثاء ٠١ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

هل هو رسام الكاريكاتير الدنماركي أو النائب الهولندي صاحب فيلم فتنة ..
لا ياسادة .. العدو الحقيقي هو من أوحي للرسام الهولندي رسومه وأعطي الحجة لذلك الهولندي أن يوصم الاسلام بالعنف والارهاب ..
إنه ذلك المتعصب من عينة الشيوخ الذين ابتلينا بهم ويخطبون علي المنابر صراخا معتبرين أن العالم والانسانية كلها في حالة عداء علي الاسلام ..
أو هؤلاء المتطرفين من جميع المذاهب الاسلامية الذين يملؤون فضاء الانترنت .. ويبثون سموم الحقد والعنف والتطرف .. والتعليقات علي أي مقالات تناقش احوال العالمين العربي والاسلامي في أي موقع يسمح بالتعليق تؤكد ذلك وتسحب البساط من تحت أقدام من يحاول إظهار الوجه الحقيقي للإسلام .. كدين يدعو الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة..
العدو الحقيقي هم هؤلاء الملثمين في العراق ولبنان وفلسطين الذين يمارسون العنف حتي علي أبناء وطنهم و علي الأبرياء من أصحاب الديانات الأخري ويؤكدون يوميا بتصرفاتهم أن الاسلام دين يدعو الي العنف ..
العدو الحقيقي هم فلول الارهابيين أتباع بن لادن والظواهري فما ارتكبوه من موبقات وجرائم في حق الانسانية .. تحتاج قرونا لإزالة تهمتي الارهاب والعنف عن الاسلام والمسلمين .. والمتعاون معهم في العداء للإسلام والمسلمين هو كل مسلم وشيخ لم يجد الجرأة لإدانه أعمالهم الدنيئة بصراحة ووضوح .. من عينة مهدي عاكف وغيره من إخوان الشياطين وليس المسلمين ..
العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين هم هؤلاء المنفرين من أصحاب اللحي الطويلة والسروايل القصيرة الذين ينتشرون للأسف في شوارع معظم العواصم العربية بل وبعض المدن الغربية يدعون للإسلام بفظاظة وغلظة .. ناسين ومتناسين أن الله قال لرسوله لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .. يستخدمون العصا لإجبار الناس علي الصلاة أو النساء علي تغطية وجهها .. وينفرون كل من يراهم من الشعوب الأخري في الاسلام والمسلمين ..
العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين هم هؤلاء الشيوخ المتطرفين الذين يظهرون علي الفضائيات ينشرون فتاوي التخلف وفقه الجماع والتبرك ببول النبي والتداوي ببول الإبل .. وهم من ساعدوا علي إعادة انتشار تعدد الزوجات بعد أن كانت ظاهرة علي وشك الأفول في العالم العربي ... وعلي الدعارة الشرعية باسم زواج المتعة والزواج العرفي وزواج المسيار ..
العدو الحقيقي هم هؤلاء المتطرفين من عصابة ال88 في مجلس الشعب المصري التي تتصدي وترهب باقي الآعضاء في إصدار القوانين التي تحمي حقوق المرأة وحقوق الطفل وتمنع وتجرم ختان الإناث .. وبمنع صدور قانون نقل الأعضاء من المتوفين حديثا .. تلك العصابة التي ابتليت مصر بهم في الثلاثين سنة الأخيرة فرجعت مصر الي الوراء عشرات السنين وزاد الفساد وانحدرت الأخلاق رغم انتشار الحجاب واللحية والسراويل القصيرة ..
العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين هو كل متعصب متطرف يهاجم أتباع الديانات الأخري وينفرهم من الاسلام والمسلمين بدلا من أن يدعوهم اليه ويعرفهم به وبقيمه بحب وحكمة ..
العدو الحقيقي هو كل من يدعي الجهاد في سبيل الله ويمارس العنف علي الأبرياء .. متناسيا أو نلسيا أنه هناك فرق كبير بين الفدائي freedom fighter
وبين الارهابي .. الفدائي هو مثل من كان يقاوم الانجليز في قناة السويس أو الصهاينة في سيناء بين 1967 و1973 .. يهاجم الآلة العسكرية للمحتل ويحمي الأبرياء من الطرفين .. الفدائي هو مثل جيفارا في أمريكا اللاتينية ولهذا كسب احترام العالم كله حتي بين من كان يحاربهم ..
ثم ندعي أن الاسلام هو الدين الأكثر انتشارا في العالم كله ونصدق هذه الكذبه كعادتنا في ممارسة الكذب الذي نقول عن بعضه حلالا ثم نصدقه .. ولا نقول الحقيقة أن عدد المسلمين ينتشر في الغرب لأنه سمح بالهجرة لنا ولعدم تحديد النسل .. وأنه ينتشر في أمريكا مثلا بين المساجين وغيرهم ممن يميلون الي العنف وأي زيارة الي مدينة مثل أوكلاند في كاليفورنيا .. تؤكد هذه الحقيقة .. لا نقول وننسي مثلا ..أن أكثر رجل دين يحظي باحترام العالم الآن .. هو الدلاي لاما .. ذلك الانسان البسيط ..
بفضل كل هؤلاء الأعداء الحقيقيين للإسلام ... أصبح كل مسلم بسيط مسالم .. متهم بالعنف والارهاب حتي يثبت العكس .. وأصبح الاسلام متهم أنه دين عنف ونحن نعطي الحجة يوميا لمن يقول ذلك ..
سيعود للإسلام رونقه وقوته وحقيقته عندما نجد رجال دين مسلمين في بساطة الدلاي لاما ..
أو رجال سياسة مثل مارتن لوثر كينج أو نيلسون مانديلا أو غاندي ..
أو فلاسفة مسلمين مثل ابن رشد ..
إن أعداء الاسلام والمسلمين يتزايدون يوميا بين المسلمين .. ويتكاثر مثل الأرانب المتطرفين في العالمين العربي والاسلامي ممن يقمعون كل رأي مختلف بحجة الاسلام .. ويقمعون المرأة ويعودون بها الي عصر الحرملك وماملكت الآيمان مجرد وعاء جنسي لرجال يعانون في الحقيقة من عقدة العجز الجنسي .. نتيجة كذبهم علي أنفسهم وعلي مايجب أن تكون عليه قدرتهم الجنسية نتيجة ما تناقلوه في تراثهم من أكاذيب ..
الأعداء الحقيقيين للإسلام والمسلمين ليسوا في الفرب أو الشرق .. ولكنهم يعيشون بيننا ويسيطرون علي وسائل الإعلام ومصادر الثروة النفطية .. وتبرعات المساجد والصدقات ..

عمرو اسماعيل

اجمالي القراءات 14417