بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتى وأخواتى القراء والكتاب فى موقعنا أهل القرآن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد حثنا الله سبحانه وتعالى على التدبر والتمعن والاجتهاد فى آيات القرآن وعليه جل وعلا التوفيق.قال الله تعالى(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)(العنكبوت 69).
لقد خطر بعض الأفكار على ذهنى ولم اجد لها اجابة فأريد أن اطرحها على حضراتكم لنتناقش ولنتدبر معا فى آيات الله عز وجل.
1:قال الله جل وع&aaaacute;ى للكافرين والمعاندين إذا كانوا فى ريب من آيات القرآن الكريم فعليهم أن يأتوا بعشر سور من القرآن مفتريات ويدعو شهدائم.قال الله تعالى(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(هود:13) ثم قال جل وعلا ثانية لهؤلاء الكافرين أتوا بسورة واحدة وادعو شركائكم من دون الله.قال جل وعلا(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَـزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(البقرة23)
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)(يونس38).
ونحن نعلم انه يوجد فى القرآن الكريم سور قصيرة قد تتكون من ثلاث أوأربع آيات وقد يزيد عن ذلك.ونضرب مثال سورة الكوثر التى تقول آياتها(أن أعطيناك الكوثر.فصلى لربك وأنحر .أن شأنك هو الأبتر)(الكوثر3:1).
ولكن عندما نقرأ آيات القرآن الكريم سنلاحظ أن للكافرين أققوال من ضمن آيات القرآن الكريم منها على سبيل المثال(وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعً. أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا. أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولا)(الأسراء94:90)ً
وقالوا فى موضع آخر(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا. وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)(الفرقان6:5)
وقالةا فى موضع آخر فى نفس السورة(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا. أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا)(الفرقان9:8)
وقالوا فى موضع آخر(وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)(الأنفال )
السؤال هو:كيف يتحدى القرآن الكريم هؤلاء القوم على ان ياتوا بسور من مثله وأقوالهم من ضمن آيات القرآن الكريم التى نتعبد بها والتى قد تؤلف سورة قصيرة من قصار السور؟
يستشهد أصحاب المذهب السلفى السنى بالآية(فصلى لربك ونحر)على أن ذبح الاضحية بعد صلاة العيد.ولقد سالت استاذى الدكتور منصور من قبل على موضوع الأعياد فأجاب قائلا: أقصد الأعياد التى اخترعها المسلمون فى أديانهم الأرضية من الفطر و الأضحى و عاشوراء و 27 رجب و نصف شعبان.
وقد ذكر المقريزى فى كتابه ( الخطط المقريزية ) الأعياد التى ابتدعها الفاطميون حين حكموا مصر ـ و أضافوها الى الاعياد التى أدخلها المسلمون من قبل ، ، وقد قلت فى كتابى ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) الصادر عام 1984 أن التدين المصرى بالاسلام تشكل فى العصر الفاطمى حيث دخل المصريون فى الاسلام أفواجا ، أى الاسلام بالتدين الشيعى ، وبعد سقوط الخلافة الفاطمية لا تزال أغلب الطقوس الفاطمية باقية فى الحياة الدينية المصرية، ومنها الأعياد المختل وقد قلت فى كتابى ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) الصادر عام 1984 أن التدين المصرى بالاسلام تشكل فى العصر الفاطمى حيث دخل المصريون فى الاسلام أفواجا ، أى الاسلام بالتدين الشيعى ، وبعد سقوط الخلافة الفاطمية لا تزال أغلب الطقوس الفاطمية باقية فى الحياة الدينية المصرية، ومنها الأعياد المختلفة. .
وإذا كان لايوجد لجذور الشجرة وجود فليس لفروعها أصل.
أقصد أن الأعياد كالفطر والضحى صناعة بشرية فإذا استشهاد اصحابنا بالآية خطأ.
والسؤال هو :ما المقصود بتلك الآية الكريمة(فصلى لربك وانحر)
أرجو من حضراتكم الإفادة ولكم جزيل الشكر.