الرباط، المغرب (CNN)—
رفض حزب يساري مغربي "تدخل" بلاده في ملف ساكنة منطقة القبائل في الجزائر، معتبرًا أن " وحدة الشعوب وحسن الجوار والديمقراطية" هي الحل لكل المشاكل والوضعيات المماثلية، داعيًا إلى فتح صفحة جديدة للعلاقات الجزائرية المغربية.
وقال بيان صادر عن اجتماع المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، إن المغرب والجزائر ملزمان بـ"التوحد لتمنيع شعبيهما ضد الأخطار المحدقة بهما، وبفتح آفاق رحبة للتقدم نحو التعاون والتكامل وتحقيق الطموحات في التحرر وبناء الديمقراطية".
موقف الحزب الاشتراكي الموحد، يأتي ردًا على للخطاب الذي وجهه ممثل ديبلوماسي للمغرب الأمم المتحدة، وذلك عندما دعا المنتظم الدولي إلى "إدراج وحماية والنهوض بحقوق شعب القبايل في الجزائر وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والآليات والإعلانات الأممية ذات الصلة"، بما أن "هذا الشعب يعاني حرمانه من الحقوق المتعلقة بتقرير المصير والحكم الذاتي" (انظر الرابط).
موقف هذا الحزب اليساري الذي تقوده نبيلة منيب، يعدّ ثاني موقف مغربي رافض لخطاب المملكة حول منطقة القبائل، وذلك بعد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي قال إن تلويح المغرب بورقة دعم مطالب القبائل في الجزائر، تبقى "ورقة خاسرة ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة المغربية بأكملها".
كما دعا الحزب الاشتراكي الموحد إلى "وضع تصوّر شامل لبناء المغرب الكبير عبر التعاون وحسن الجوار ووحدة الشعوب ومصالحها الآنية والمستقبلية، في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم والمنطقة العربية".
وكانت الخلافات بين المغرب والجزائر قد دخلت منعرجًا حساسًا خلال الأسابيع الماضية، فرّدًا على استمرار دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية، قام المغرب، وللمرة الأولى، بطرح قضية القبائل أمام الأمم المتحدة، ويتعلّق الأمر بساكنة أمازيغية تقطن في شمال غرب الجزائر، كما اتهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجزائر والبوليساريو بـ"تشريد سكان مخيّمات تندوف".