المقاتلون الأجانب يتكاثرون بسوريا والعراق رغم الحرب المعلنة على الإرهاب

في الثلاثاء ٠٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

المقاتلون الأجانب يتكاثرون بسوريا والعراق رغم الحرب المعلنة على الإرهاب
نحو 31 ألفا من المقاتلين الأجانب من 86 دولة سافروا إلى العراق وسوريا للمشاركة في القتال إلى جانب التنظيمات المتطرفة.
العرب  [نُشر في 09/12/2015، العدد: 10122، ص(2)]
 
داعش يتمادى باجرامه
 
بغداد - يعكس تضاعف عدد المقاتلين الأجانب في كل من سوريا والعراق خلال عام ونصف العام، وجود إخلالات على مستوى استراتجية مكافحة الجماعات الجهادية، سواء كان على الصعيد القطري أو الدولي.

وتضاعف عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا أكثر من النصف خلال عام ونصف العام ليبلغ 27 ألفا على الأقل، وفق مؤسسة صوفان للاستشارات الأمنية.

وذكرت مؤسسة الاستشارات الأمنية ومقرها نيويورك، الثلاثاء، أن عددا يتراوح بين 27 ألفا و31 ألفا من المقاتلين الأجانب الذين يتحدرون من 86 دولة، سافروا إلى العراق وسوريا، مقارنة بنحو 12 ألف مقاتل أجنبي في سوريا أحصتهم في تقرير مماثل نشرته في يونيو 2014.

ويتحدر العدد الأكبر من المقاتلين الوافدين إلى البلدين، من الشرق الأوسط والمغرب العربي، بمعدل 8 آلاف مقاتل لكل منهما، وفق التقرير. وجاء نحو سبعة آلاف مقاتل من أوروبا بالإضافة إلى أكثر من 4700 مقاتل من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا.

واعتبرت المؤسسة الاستشارية في تقريرها أن “ظاهرة المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا باتت عالمية فعلا”.

وقالت إن تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق “أقنع عشرات الآلاف من الأشخاص بالانضمام إليه وألهم كثيرين سواهم بدعمه”. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة العديد من الاعتداءات الدموية حول العالم، أبرزها اعتداءات باريس وإسقاط الطائرة الروسية في سيناء (مصر).

كما أعلن نهاية الأسبوع أن اثنين من “أنصاره” نفذا هجوما في مدينة سان برناردينيو الأميركية الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة للقضاء على التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، لكنها لا تزال تحتفظ بقدرتها على استقطاب عناصر جديدة.

ورأت مؤسسة صوفان في تقريرها أن الإحصاءات الأخيرة تشكل “دليلا على أن الجهود المبذولة لاحتواء تدفق الأجانب إلى المنظمات المتطرفة في سوريا والعراق كانت ذات تأثير محدود”.

وأضافت “انطلاقا من أن تنظيم الدولة الإسلامية نقل تركيزه من تعزيز سيطرته ميدانيا (في العراق وسوريا) إلى شن هجمات ضد أعدائه الأجانب في أوطانهم أو ضد مصالحهم في أي مكان آخر، فإن مواصفات المجندين الأجانب لديه ستتغير أيضا”.

ويخلص التقرير إلى أنه “حتى لو قلنا إن تنظيم الدولة الإسلامية مؤسسة فاشلة وفي تراجع مستمر، إلا أنه سيظل قادرا على التأثير على أفعال مناصريه وربما يصبح أكثر خطورة خلال مرحلة تلاشيه”.

اجمالي القراءات 3216