في موقع عشاق الله ( منتدى القرآنيين ) والذي أشرف عليه شخصيا , سأل متسائل مسيحي بعنوان ( تساؤل موجه للزملاء القرآنيين الكرام .. ) جاء نصا كالآتي:
أنا شخص مسيحي، لكن أرغب في فهم موقفكم أكثر من جهة ما يسمى بـ"السنة النبوية" وبالتحديد ما يتعلق بـ"الأحاديث النبوية" ..
هل تؤمنون ..
1) أن جميع الأحاديث المتوفرة بين أيدينا ومنسوبة للنبي هي ملفقة ولم يتفوّه بها النبي!! ..
أم ..
2) أن البعض منها هي بالفعل من أحاديثه والآخر منسوب إليه زوراً، وبما أننا لا نستطيع تمييز الفئةe; الأصيلة عن الفئة الدخيلة يكون الموقف الأسلم إنكارها جميعها وعدم الارتكان إليها في فهم الدين والعقيدة؟
أرجوا التوضيح ودمتم بخير ...
------------------------------------------
أنيس محمد صالح ( مشرف منتدى القرآنيين ) في موقع عشاق الله
الأخ العزيز متسائل المحترم
بعد التحية
نرحب بك ترحيبا حارا في منتدانا القرآني , وأود هنا أن أرد عليكم شخصيا ( من وجهة نظري الشخصية ) حول أسئلتكم الكريمة.
تقولون مشكورين:
أنا شخص مسيحي، لكن أرغب في فهم موقفكم أكثر من جهة ما يسمى بـ"السنة النبوية" وبالتحديد ما يتعلق بـ"الأحاديث النبوية" ..
أقول متواضعا:
إن الرسول محمد ( عليه السلام ) هو لا يعدو كونه رسولا مبلغا للرسالة السماوية ( القرآن الكريم ) مثله مثل موسى ( عليه السلام ) الذي بلَغ رسالة الله السماوية ( التوراة الكريم ) مثله مثل عيسى ( عليه السلام ) الذي بلَغ رسالة الله السماوية ( الإنجيل الكريم ).
والرسول محمد ( عليه السلام ) وآل بيته ( إبن عمه وأحفاده – عليهم السلام - ) قد تم تنطيقهم وتأليههم وتقويلهم ظلما وعدوانا بعد موتهم بأكثر من 200 عام !! لأن سادة وكُفار وملوك قريش وفارس رفضوا القرآن الكريم وهجروه وحاربوا الله ورسوله !! ولسبب بسيط إن القرآن الكريم لا يشرعهم ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ), بل يشرع القرآن الكريم بالشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة يكفل للإنسان حقوقه وقيمته وحريته وكرامته, والذي رُفض منذ أكثر من 1200 عام !! وأمروا الناس بالقمع والبطش وبجيوشهم وشرطتهم على إتباع أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) !! وأقصوا الرسالات السماوية الأخرى ( التوراة والإنجيل الكريمتين ) ظلما وعدوانا وبما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم !! وكفروا جميع أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) وجعلوهم المغضوب عليهم والضالين ظلما وعدوانا وبما لم ينزل الله به من سلطان وسعوا في الأرض الفساد !!! وصدَروا أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) إلى الأميين ( باقي الأمم ما تُعرف اليوم بالدول الإسلامية ), وحرَفوا تفسيرات القرآن الكريم ظلما وعدوانا, وكل عدوانهم وحربهم على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) وسعيهم في الأرض الفساد, نسبوه جميعه ظلما وعدوانا إلى الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) من خلال إشراكهم وتأليههم للرسول وآل بيته كمشرعين آخرين مع الله وأشركوهم في التأليه والتقويل ( والرسول وآل بيته بريئون منهم ويخافون رب العالمين ) !! بتقويلهم وإختلاقهم كل ذلك العدوان والحرب على الله ورسالته السماوية ( القرآن الكريم ) على أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) الباطلة غير الشرعية, وشرعوا من خلالهم وعدوانا عليهم ( من خلال المذهبين السُني والشيعي ) شرعوا وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ( نظام ممالك وسلاطين وأمراء ومشايخ ) الباطلة غير الشرعية وضد الله وأوامره ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم )... بحيث أمرونا أن نعبدهم ( صاحب الجلالة الملك المُعظَم وصاحب السمو الأمير المفدى المعبود ) والحاكم أصبح عندنا إله يُعبد وبما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم.
ولهذا نعتقد بما لا يدع مجالا للشك:
إن جميع الأحاديث المتوفرة بين أيدينا ومنسوبة للنبي أو آل بيته ( مذهبية سُنية وشيعية ) هي مُختلقة ملفقة باطلة ولم يتفوّه بها النبي إطلاقا أو أي من آل بيته , بل هي عدوانا وحربا على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) ونحن ننكرها جملة وتفصيلا, ولا نرتكن إليها في فهم الدين والعقيدة .. بل ونعتقد يقينا إن أئمتهم جميعهم هم ليسوا أكثر من سدنة وكهنوت ومشرعوا الملوك الباطلين ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ) غير الشرعيين أئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق ( إبتداءا بالأزهر غير الشريف مشرعوا الخديوي سعيد والخديوي إسماعيل ومشرعوا الملك فؤاد والملك فاروق ومرورا بهيئة كبار علماء آل سعود وجميع أصحاب اللحى والملالي في عالمنا المدعي للإسلام ظلما وعدوانا ) وننكر إجتهاداتهم وعقائدهم جملة وتفصيلا كذلك , ونعتبرهم منافقين إرهابيين غير شرعيين.
أرجوا أن أكون قد أوضحت لكم رأيي الشخصي للإجابة على أسئلتكم الكريمة.
وتقبلوا تقديري وإحترامي
على الرابط:
https://secure.ushaaqallah.com/forum/viewtopic.php?p=13199#13199