أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني أن قوات البيشمركة الكردية استعادت السيطرة على بلدة سنجار من سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال البارزاني للصحفيين في كلمة ألقاها فوق جبل سنجار المطل على البلدة: "لقد وعدنا ونفذنا ما وعدنا به، واليوم تحررت سنجار" حيث تعيش الأقلية الإيزيدية، وأشكر الولايات المتحدة والتحالف الدولي لما قدموه من دعم جوي".
وأضاف بارزاني: "لتحرير سنجار أهمية كبيرة وسيؤثر كثيرا في عملية تحرير الموصل" مركز محافظة نينوى وثاني أكبر مدن العراق والواقعة تحت سيطرة "داعش" منذ يونيو/حزيران العام الماضي.
من جهتها اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس على لسان المتحدث باسمها بيتر كوك بوجود مستشارين عسكريين أمريكيين عند جبل سنجار لمساعدة البيشمركة في تحديد أهداف الغارات الجوية".
وكانت القوات الكردية العراقية بدأت الخميس عملية تحرير سنجار وتمكنت من استعادة عدد من القرى المحيطة بالبلدة عبر هجوم كبير لاستردادها وقطع خط أساسي لإمدادات المتطرفين يصل إلى سوريا.
وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أن قوات البيشمركة دخلت الجمعة بلدة سنجار "من جميع الاتجاهات" لتبدأ تطهير البلدة العراقية من عناصر "داعش" ودخلت القوات الكردية هذه البلدة الواقعة شمال العراق بعدما حاصرتها من الشرق والغرب في إطار هجوم على متشددي "داعش"، معلنة تحريرها أكثر من 150 كم مربع من سيطرة التنظيم.
وقالت القيادة العامة لقوات البيشمركة، أن "داعش خلف أكثر من 100 جثة لمسلحيه بعد المعارك" وأن "تقدم قوات البيشمركة في القضاء مستمر"، مشيرا إلى أن "قوات البيشمركة تنتظر عمل الفرق الهندسية لتطهير مدينة سنجار من المتفجرات".
وتقع سنجار على خط أساسي لإمدادات "داعش" وسيشكل قطع هذا المحور ضربة كبرى للتنظيم في مجال نقل المقاتلين والمعدات بين سوريا والعراق.
من جهتها، أعلنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أن "وحدات البيشمركة نجحت في إقامة مواقع إغلاق على طول الطريق السريع 47 وبدأت بتطهير سنجار". وأوضح تشانس ماكغرو ضابط الاستخبارات الأمريكية أن قوات البيشمركة تواجه ما بين 300 إلى 400 مقاتل في المدنية.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارن إن "هذا جزء من عملية عزل الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال البلاد"، مشيرا إلى أن "مدينة سنجار تقع على الطريق السريع 47 وهو طريق رئيسي ومهم للإمدادات" لأنه يربط الموصل بسوريا.
واستولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على سنجار في أغسطس/ آب 2014، وقام بعملية قتل وحشية واستعباد واغتصاب للنساء الإيزيديات. وشكل هجوم التنظيم ضد الإيزيديين أحد الأسباب التي أعلنتها واشنطن لبدء الضربات الجوية ضد "داعش" في العراق، والتي توسعت لاحقا لتشمل مواقعه في سوريا ضمن ائتلاف يضم عدة دول.
واعتبرت الأمم المتحدة الهجوم على الإيزيديين بمثابة "إبادة جماعية".