اصدرت الهيئة العامة للطيران في روسيا قرارا بحظر دخول شركة مصر للطيران من التحليق إلى روسيا.

وتأتي تلك الخطوة بعد تحطم طائرة روسية فوق سيناء بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ.

وقال وزير الطيران المصري حسام كمال وزير الطيران المدني المصري إن السلطات الروسية لم تبلغ الجانب المصري رسمياً حتى الآن بإلغاء رحلة مصر للطيران باكر السبت إلى موسكو.

وأوضح أن السلطات الروسية "طلبت من الجانب المصري ترجمة روسية لأدلة العمل لدراستها" وهو ما قامت مصر للطيران بتسليمه أمس الخميس بالتعاون مع السفارة المصرية بموسكو .

وأشار كمال في بيان إلى أن هناك اتصالات رفيعة المستوى تتم الآن لاستجلاء الموقف ومعرفة موقف تشغيل الرحلات بطريقة رسمية.

وقال الكسندر فلاسوف المتحدث الرسمي باسم مطار موسكو دومودايدوفو إن هيئة الطيران أبلغت سلطات المطار رسميا بان الحظر سيبدأ اعتبارا من يوم السبت.

ولم تذكر هيئة الطيران أسبابا للحظر. وكان الرئيس بوتين قد اصدر في وقت سابق قرارا بوقف رحلات الطيران الروسي إلى مصر بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانب آخر، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن المستشار الإعلامي المصري في موسكو أيمن موسى أن مكتب مصر للطيران بموسكو لم يتلق حتى الآن أي إخطار رسمي من جانب السلطات الروسية بحظر هبوط طائرات الشركة في مطار موسكو.

وأضاف موسى أن مدير مكتب شركة مصر للطيران في موسكو وليد محمد أكد له أن الشركة لم تتلق حتى الآن أي إخطار رسمي بحظر هبوط طائرات الشركة بمطار دوموديدوفو التي تهبط فيها الطائرات المصرية بموسكو.

وأشار إلى أن مصر للطيران ستسير الرحلات المقررة غدا وستهبط في المطار وفقا للجدول الموضوع ضمن قائمة الرحلات حتى الآن طالما أنه لم تتلق الشركة أي إخطار رسمي بالحظر.

وقالت موسكو أن الحظر ضروري بسبب المخاوف من اجراءات الأمن في المطارات المصرية.

وكانت المخابرات البريطانية والأمريكية قد أشارت إلى وجود تقارير تفيد بأن الطائرة الروسية، التي كانت فر رحلة من شرم الشيخ إلى سانت بيترسبورج، تحطمت نتيجة وجود قنبلة على متنها.

وأعلنت روسيا ومصر إنه من السابق لأوانه التسليم بهذه الفرضية.

إلا أن الحظر الروسي يعني أن روسيا تأخذ تلك التقارير على محمل الجد.

وكانت شركة "مصر للطيران" قد أعلنت أنها تدرس إمكانية زيادة عدد رحلاتها إلى روسيا، بعد تعليق الرحلات الروسية لجميع المطارات المصرية.

وتعد الخطوة الروسية الأخيرة ضربة أخرى لقطاع السياحة في مصر الذي تضرر بسبب حادث سيناء، إذ يشكل السائحون الروس ثلث مجموع عدد السائحين الذين يزورون مصر.

كان نحو 3 ملايين من السائحين الروس قد زاروا مصر عام 2014.