الايمان أولا

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٩ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا امرأة مسلمة من الجزائر. في بلادنا اصبح كل شيء حرام على خلاف ما وجدنا عليه آباءنا و أجدادنا المسلمين الطيبين الذين تصدوا للتنصير الفرنسي و الذي كاد ان يقضي على الدين الإسلامي في هذه المنطقة. اختلط علينا كل شيء لدرجة تجميد حياتنا و تحركاتنا بشكل ما يعني و باعتبار كوني امرأة ( هذه المخلوقة الضعيفة ذات المجالات المحدودة في الحياة) و باعتبار ذلك كله، فأنا تقريبا اجد صعوبة في الحياة بسبب كثرة التحريمات و لم أعد أعرف أين الحلال من الحرام. صدقوني، فأنا لحد الآن أعيش على الخوف من الوقوع في الحرام لدرجة أنني أوقفت كل مجالات حياتي و كلما حاولت القول بأن كل النساء اللواتي كن معي في الدراسة و الجامعة هن ناجحات في كل شيء تقريباً و لكن أجد أن الجواب هو وقوعهن في الحرام ايس لأنهن بنات حرام و لكن لأن الرجال عندنا هنا يعتبرون آلمرأة كتلة من الحرام و عليه وجب عليهم الوقوع في ذلك و لقد رأيت بعض النساء المتزوجات يتوددن للمسؤولين و الله يعلم بنواياهن رغم كونهن معروفات اجتماعيا بالإحترام و ما إلى ذلك و متزوجات من رجال معروفين مرموقين يذهبون للصلاة و يتصدقون و أصبحت لا أفهم آلكثير عن هذا الذي يسمى مجتمع. أنا كنت أستاذة إنجليزي و لأنني متشددة ( ربما لأنني سمعت بعضهم يقولون عني ذلك و استغربت أن تكون الحرة الشريفة متشددة و معقدة كما و صفوني ففضلت البقاء في المنزل على مجاراة هذا النفاق الإجتماعي) . أرجو ان تقرءوا رسالتي هذه بحياد تام و تعطوني رأيكم بكل موضوعية. و أرجو منكم أن تجيبوني على هذه الأسئلة إن أمكن طبعا: -ما حكم الشرع في الحجاب مع الأدلة الشرعية من القرآن و السنة. ما حكم الشرع في غناء المرأة للإسترزاق يعني لربح المال وفقا للقرآن الكريم و السنة. بارك الله فيكم على هذه الصفحة. بالتوفيق إن شاء الله تعالى.
آحمد صبحي منصور

1 : يجب أن تؤمنى بالله جل وعلا وحده وبالقرآن وحده قبل أن تسألى هذه الأسئلة . ولهذا أقول لك : مرحبا بك فى موقع أهل القرآن لتتعرفى على ديننا ، وهو إنكار ما يسمى بالسنة والتشيع والتصوف وإعتبارها أديانا أرضية ، ونحن لا نؤمن إلا بحديث واحد هو حديث رب العزة جل وعلا فى القرآن الكريم . وأنصح أن تبدئى بكتاب ( القرآن وكفى ) وهو منشور فى الموقع ، ومترجم الى الانجليزية .

2 ـ كتبنا كثيرا فى الحجاب والنقاب ، اذكر مقالين : ( يسألونك عن النقاب ) و ( البكاء غدا على أطلال وطن ) بالاضافة الى حلقات مطولة فى برنامج ( فضح السلفية ) فى قناتنا ( اهل القرآن ). وأتمنى لو تشاهدين حلقاتنا على اليوتوب ، ومنها حاليا حلقات ( لحظات قرآنية )

3 ـ ليس حراما الغناء وليس التكسب منه حراما . وأيضا إقرئى لنا مقال ( يسألونك عن فيروز ) وحلقات من برنامج ( لحظات قرآنية )

4 ـ لا داعى لكل هذا الخوف من الوقوع فى المعصية . الذنوب نوعان : سيئات وكبائر . الله جل وعلا وعد من يجتنب الكبائر بغفران السيئات وأن يدخله الجنة ، قال جل وعلا : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء  ) . وقال جل وعلا عن اللمم وهو صغائر الإثم والفواحش : (  وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِوَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) النجم ) .

ثم إنه جل وعلا وعد بأن يتوب على من يقع فى الكبائر ثم يتوب توبة صادقة ، قال جل وعلا : (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) الزمر ). عليه أن يكثر من حسناته وأعماله الصالحة راجيا أن يبدل الله جل وعلا سيئاته الى حسنات ، قال جل وعلا : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)الفرقان ).

5 ـ لذا أنصح بالبدء بالتوبة من وقوعك فى الكفر القلبى وهو الايمان بالسُّنّة وأكاذيبها فهى الطاغوت الأكبر ، وأن تؤمنى بحديث القرآن الكريم وحده ،( الجاثية 6 : 11 ، الاعراف 185 ، المرسلات 50 )  وأن تخلصى لرب العزة جل وعلا الدين والعبادة كما جاء فى سورة الزمر ( 1 : 3 ، 11 : 15 ، 17 : 18 ، 23 : 24 ، 32 : 36 ، 64 ـ ).

6 ـ من يموت كافرا مؤمنا بالسُّنة لن يغفر الله جل وعلا له مطلقا ( النساء 48 ، 116 ).

اجمالي القراءات 4056