عيسى ابن مريم بين الموت والحياة والصلب والفداء
ذهبت التفاسيرفي موضوع حياة عيسى ابن مريم بعيدا كل البعد عن المغزى الحقيقي للتنزيل بسبب الاخذ بظاهرالايات القرانيه مما اعطة تحليلات لايصدقها العقل البشري السبب لان المفسرون لايضعون قواعد اصول الدين اساسا في تفاسيرهم ولذاك ان قسم من هذه التفاسير كفرت بالله لما نسبة الحياة لعيسى ابن مريم متناسيه ان الله هو الحي القيوم وجعلت منه الالوهيه التي يضاهوؤن بها قول الذين كفروا من اهل الكتاب بان عيسى ابن الله
او عيسى هوالله ولايمكن لعبد من عباد الله سواء ان كان ملكا من الملائكه او نبيا من الانبياء
او احد من بني البشر بان يتصف بصفات الله وخاصه الصفات العظمى مثل الحي
قال الله
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255
{اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }آل عمران2
{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً }طه111
ولقد ذهبت كثير من التفاسير توكد حياة عيسى ابن مريم ووجوده في السماء معتمدين في تفسيرهم على قوله تعالى مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ومن قوله تعالى بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ
ومع الاسف اني اقول لعلماء المسلمين ان هذا التفسير مخترق من قبل النصارى وانشاء تفسير
هذه الايات على اساس نصراني مقتبس من فكرة الاهوت والناسوت النصاراني موت الجسد وبقاء الروح في السماء يضاهي قول المسلمين ان عيسى حيا في السماء
سوف نقوم بتفسير الايات القرانيه التي اخترقة من قبل النصارى واني ارجوا من الله ان يوفقني
لكشف هذه الحقيقه برحمة منه وفضلا مكان فضله علينا كبيرا
ولقد تعلمون ان الله بعث عيسى رسولا الى بني اسرائيل يدعوهم الى عبادة الله وحده
بعد ان ترك الزمن فيهم عبادات مختلفه اوصلتهم الى الاشراك بالله واذا ارادنا ان نعرف الحقيقه
لابد ان نعرف الزمن الوقت الحقيقي للتنزيل لان تفسير هذه الايات تفسيرا زمنا لان هذا الكذب ولافتراء على الله حصل عبر الزمن وان قول النصارى عيسى ابن الله حصل الاشتباه عبر الزمن
حتى نضبط الزمن ان مجموعة هذه الايات من51-58 يذكر الله فيها دعوة عيسى في بني اسرائيل وينقلها التنزيل الى عصر النبي لتعطي فكره واضحه على ماقاله عيسى لبني اسرائيل
وكيف غيروا هذه الحقيقه الى قولهم عيسى ابن الله مجموعة هذه الايات تحكي ماحصل بين عيسى وبني اسرائيل قبل بعثة النبي
ماذا قال عيسى لبني اسرائيل إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{51}
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{36} فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ{37} أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{38
ولاكن بني اسرائيل اختلفوا عن قول الحق لايريدون الالها واحدا انما يريدون اوثانا
ينتفعون منها ماديا وسياسيا ولهذا السبب اختلفوا وعراضوا طلب الله سبحانه من عيسى والحوارين الذين امنوا معه ان يجهروا بدعوة الحق وان يقفوا وقفة رجل واحد امام الذين كفروا من بني اسرائيل
وان يعلنوا اعلانا كاملا بالاسلامهم لله لقد استجابه الحواريون لاعلان الدعوه واعلنوا شهداتهم امام عيسى بانهم انصار الله وطلبوا من الله ان يكتبهم او يدخلهم في الشاهدين فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{52} رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أََََََََََََََََنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{53}
بعد ان استجيبت دعوة عيسى وأمن معه الحوارين وكونوا عصبه من المؤمنين وان هذه العصبه شكلت هاجسا في قلوب الذين كفروا من بني اسرائيل من ان يكون لعيسى والذين امنوا ثقلا دينيا في بني اسرائيل ممايسب الاطاحه بهم ومصالحهم وهدافهم الدنيويه لان دعوة الحق سفهة احلامهم وكشفة زيفهم المستور بالرموز الدينيه ولقد دبر الذين كفروا من بني اسرائيل عملية اغتيال لعيسى ابن مريم وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{54}
يا عيسى ان الذين كفروا من بني اسرائيل دبروا لك عملية اغتيال ونهم سوف يمكرون بك ليقتلوك ويمكر الله بهم وهوخير الماكرين يا عيسى اني سوف اميتك واقضي اجلك
بعلمي وليس بمكر الذين يمكرون بك ليقتلوك واني لرفع قدرك لدعوتي ومخلصك ومنجيك من كيد الذين كفروا وجاعل الذين امنوا معك من الحوارين فوقهم اي منتصرا عليهم الى يوم لقاء الله
اي اني تارك عقاب الذين كفروا من بني اسرائيل الى يوم القيامه وفي يوم القيامه مرجعكم الي فاحكم بينكم فيما كنتم فيع تختلفون
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{54} إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{55} وهذه الايات تثبت بان عيسى لم يمت مقتولا ولم يصلب على يد الذين كفروا من بني اسرائيل بل مات موتا طبيعا وان الله توفى اجله بعد اكمل دعوة الحق
قال الله
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{51} فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{52} رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أََََََََََََََََنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ{53} وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{54} إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ{55} فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ{56} وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ{57} ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ{58
بعد ان عرفنا ما حصل بين عيسى ابن مريم والذين كفروا من بني اسرائيل قبل بعثة النبي ويذكر لنا الله من خلال التنزيل ماذا فعل اهل الكتاب مع دعوة النبي لهم لما دعاهم الى النبي الى قول الحق وكيف كان للمجرمين دور كبيرفي تضليل الحقيقه عبر الزمن التي جعلت النصارى ينحرفون عن قول الحق ويقلون قول الزور بان عيسى ابن الله
مجموعة هذه الايات من153-159 تكشف عن حقائق غيبها تفسير فاسد سيس به الدين للاهداف طائفيه وسياسيه وهي الطائفه التي هي اشد كفرا واجراما وهي الطائفه اليهوديه
والذي يؤكد انها الطائفه اليهوديه هو رد الله عليهم بطائفيتهم ولقد ارجع الله القول الى دعوة موسى لتذكير النبي بهم وا اعطاء فكره عنهم فان كانوا قد سالوك ان تنزل لهم كتابا من السماء ولقد سالوا موسى اكبر من ينزل عليهم كتابا من السماء فقالوا
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً{153} وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً{154} فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً{155
ولم تكتفي هذه الطائفه نقض العهود والمواثق التي واثق الله بها عقولهم بل ضللوا الحقيقه
وجعلوا من قصة ولادة عيسى وحمل مريم من دون زوج جعلتهم يلقون بالسنهم الكذب على مريم وقذفها بالزنى ان الله سبحانه لايريد ان يثبت من خلال هذه الايات ان عيسى حيا
انما يرد على الطائفه اليهوديه التي تدعي وتفتخر بقتلهم عيسى ابن مريم رسول الله رد الله عليهم وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وان الاشتباه وقع عبر الزمن في الفتره الزمنيه بين نهاية رسالة عيسى ودعوة النبي بحيث فبركت عملية الاغتيال الى قتل حقيقي لستحداث فكر طائفي جديد يجعل من اهل الكتاب في زيغ جديد متطور ليثبت هذا الزيغ عملية القتل من ناحيه
ولاكنه يستقطب عواطف وخواطر النصارى بان القتل وقع على الجسد وبقاء الروح لثباث مبدئهم عيسى هو الله او اليسوع هو الله وان الطائفه التي تجادل بهذا القول تخالف في قولها عمى جاء به القران وان الطائفه التي تدعي الصلب ما لها من علم تثبت به ان عيسى قد صلب مجرد اكاذيب منقوله عبر الزمن ومجرد يظنون في صلبه وما قتلوه يقينا وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} ولقد نجاه الله ورفع قدره لدعوته وتبيلغ رسالته بحكمته وقوته انه كان عزيزا حكيما ولقد نقل الله نفس الاحداث التي حصلت لعيسى اثناء بعثته الى بني اسرائيل هي نفس الاحداث التي اثبتها التنزيل في عهد النبي ورد الله على الطائفه اليهوديه بنفس الاحداث
ولقد وقع المفسرون للقران في نفس الاشتباه حيث الذي حصل مع النصارى عندما فسروا الوفاة غير الموت حيث جعلوا من الحياة البرزخيه الكاذبه وهو موت الجسد وبقاء الروح في عالم البرزخ
ليثبتوا من هذا القول الباطل ان عيسى حيا في السماء ورتب على هذا الاشتباه نزول عيسى اخر الزمان يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الاعور الدجال ويصلي بالبيت المقدس هو والمهدي المنتظر واباطيل ما انزل الله بها من سلطان
وبعد ان كشف الله غطرسة اليهود وكذبهم وتدبيرهم عملية قتل لعيسى ابن مريم بعد ان نجاه الله منها اوجس النبي في نفسه خوفا من هذه الطائفه المجرمه ان تدبر له عملية قتل لقد طمئن الله النبي ان الذي نجى عيسى من قبل سوف ينجك قال الله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
اما عن قول الله عن عيسى انه علم للساعه وهو اشاره من الله انه جاء باخبار الساعه مثل ماجاء بها محمد ولقد وضح الله ذلك عندما ارادة قريش تنفي ان عيسى جاء باخبار الساعه
قال الله
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ{57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ{58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ{60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61}وهذا يعني ان بني اسرائيل اختلفوا عندما جاء عيسى باخبار الساعه
كما ختلفتم ياقريش عندما جاء محمد باخبار الساعه قال الله
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً }مريم33
وهذا الدليل على موت عيسى موتا طبيعيا
وهذا الدليل يثبت ان عيسى مات موتا طبيعا ولم يقتل ولم يصلب
قال الله قبل موته ولم يقل قبل قتله
وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً{159}
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{117
ان الذي اوصل النصارى والمسلمين الى هذا القول هو الغلو في الدين الذي يسبب الصراع الطائفي و الغلوا وهو اعطاء الشي اكبر من حجمه الحقيقي مما يوقع الطائفه بالكفر وهذا الغلو من اجل الرهبانيه الكاذبه ورفع الشي اكبر مما يستحق
قال الله
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة77