توفي صباح اليوم الجمعة، المعتقل صلاح الباسوسي، داخل مركز شرطة كفر الدوار، بعد تدهور حالته الصحية حيث يعاني من فيروس سي .
اعتقل صلاح الذي كان يعمل محاميا ويبلغ من العمر 50 عاما ، منذ نحو سبعة أشهر، على ذمة القضية رقم 11228 لسنة 2015، جنايات مركز كفر الدوار، حيث لم يتم تقديم الرعاية الصحية الخاصة به وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية – وفقا لأحد أفراد أسرته – كما منعت إدارة المركز دخول الادوية الخاصة به ؛ ما أدى إلى تهور شديد في حالته .

من جهته قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن منع العلاج عن السجناء سواء السياسيين أو الجنائيين أصبح بمثابة كارثة داخل السجون بعدما تسبب في وفاة عدد كبير منهم .

وأضاف في تصريحات لـ”مصر العربية، أن هناك عدد من الأهالي تواصلوا مع المركز لإصابة زويهم بفيرس التهاب الكبد الوبائي داخل السجون، موضحا أن تلك الأسر تقوم بعلاج ذويهم على نفقتهم، وتوصلوا إلى اتفاق بإدخال اﻷدوية لهم، لكنها لا تصل إليهم بانتظام، وبعض الجرعات لا تٌعطي لهم.

وأشار إلى أنه في بعض الحالات يتأخر العلاج، موضحا أن ذلك أصبح يتوقف على علاقة المسجون بإدارة السجن ورغبتها في إيصال العلاج له أم لا.

وحول الوفيات بأمراض السرطان والتي كان أخرها عماد حسن داخل سجن العقرب، أكد أن منطقة سجون القاهرة لها قسم خاص داخل مستشفي المنيل به جميع الإمكانيات لعلاج المرضي بالسجون، والعنايبة بمرضي الأورام.

وأضاف أن السجون غير متوفر بها امكانيات العلاج ولا تملك الأطباء القادرين على العناية ببعض الأمراض، مؤكدا أنه حتي الأن لم تستطيع المنظمات اثبات أن إدارات السجون تمنع العلاج، بسبب إن توزيع العلاج يتم داخليا وتنفي السجون منع العلاج.

وأوضح أن المركز تقدم بطلب للنائب العام ومصلحة السجون لنقل أحد المساجين بالعقرب، ويدعى وائل جودة، والمصاب بسرطان بالمعدة، لمستشفي خارجي لتلقي العلاج منذ أسبوعين وتمت الموافقة عليه، موضحا أن إدارة السجن قالت أنها ستنقله غدا السبت