رصدت عدست «التحرير» اكتشاف أهالى قرية سليمان التابعة لمدينة النوبارية بمحافظة البحيرة انفجار عين مياه بإحدى المناطق المنحدرة بالقرية، مما أدى إلى تغطية المياه لما يقرب من 1000 فدان بعمق يتراوح بين مترين و30 مترا استخدمها أهالى القرية كمصيف مع مطلع هذا الصيف، ومن الممكن أن تستخدمها الدولة لرى 2 مليون فدان هى مساحة صحراء البحيرة ليزيد سعر الفدان، وتعمل على استصلاح الأراضى الزراعية بأقل تكلفة.
وانتقلت «التحرير» إلى المكان الذى تخرج منه المياه، ولم يدر أحد من أين جاءت هذه المياة التى تحاوطها الصحراء من جميع جوانب حيث لوحظ إقامة مقهى وبائع فواكه وخدمات للمصيفين الذين يسيرون فى الصحراء قرابة 40 كيلومترا للوصول إلى مكان تجمع المياه.
كسارة للزلط
البداية عندما التقينا بصاحب المقهى، الذى أكد أن هذه المنطقة منذ 15 عاما، كانت عبارة عن كسارة للزلط، ومع انتهاء التكسير وإزالة الكميات الموجودة فى صحراء هذه المنطقة وتعميقها إلى أكثر من 30 مترا طرقها أصحاب الكسارات، وذهبوا إلى أماكن أخرى.
مزارع سمكية
وأشار محمد ماهر، أحد أهالى المنطقة إلى أن أحد الأهالى قرر الاستفادة بالأعماق الموجودة، فقرر أن يستخدمها فى المزارع السمكية، فانتشرت المزارع السمكية بشكل كبير، التى كانت تعتمد على مياه الصرف الزراعى، التى كانت تخرج من الشركات المحيطة بالمنطقة. وأكد ماهر أنه مع مرور السنين زادت المياه فى هذه المنطقة بسبب مياه الصرف الزراعى حتى كونت بحيرة بطول 50 مترا بسبب مياه الصرف الزراعى وانحدار الأرض التى تقع فيها البحيرة.
وأوضح علاء سعيد، أحد أصحاب الأراضى الزراعية، أنه مع بداية هذا الصيف ارتفع منسوب المياه حتى وصلت تغطية المياه لـ5 آلاف فدان، ومنهم الطريق المسمى بطريق الجيش، الذى يربط بين النوبارية ومحافظتى الإسكندرية ومطروح من الخلف.
انفجار العين
وأشار أحد الأهالى إلى أنه منذ عدة أيام فوجئ أهالى المنطقة بزيادة المياه بشكل غير طبيعى، حتى تعدت تغطية المياه ما يقارب 1000 فدان تابعة للأهالى المستأجرين، مؤكدا أن هذه المياه ترجع إلى قدرة الله بعد انفجار إحدى العيون التى لم يتم تحديد مكانها حتى الآن، لأن المياه فى تزايد كبير ومستمر وفى طريقها إلى أماكن أخرى منحدرة. وأكد معظم الأهالى أن هذه المياه كانت مياها عذبة، ومع اختلاطها بالرمل والتربة المالحة الصحراوية أصبحت مالحة ويستخدمها الأهالى كمصيف، يأتى لها المواطنون من محافظات مختلفة.
وأوضح شمس عبد ربه، موظف، أن المياه غطت المنازل التابعة لأصحاب الأراضى، التى كانت تزرع، وأيضا المزارع، وأصبح بحيرة واحدة، مما أدى إلى إحداث المشكلات لأصحاب الأراضى والمزارع.
لجنة من الصحة
وطالب معظم الأهالى الرئيس السيسى بتشكيل لجنة من وزارة الصحة لمعرفة مدى صلاحية هذه المياة للمواطنين أو استخدامها لرى الأراضى الصحراوية المحيطة، التى من الممكن أن تنقل مصر نقلة كبيرة، لأنها من الممكن أن تروى أكثر من 2 مليون فدان هى مساحة الأراضى الصحراوية فى البحيرة، وتصبح هذه المنطقة من أهم المناطق فى الشرق الأوسط وتعمل على زيادة سعر الفدان.