يوم «السقوط الأكبر» للبورصة في مصر

في الأربعاء ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

عبدالرحمن شلبي وناجي عبدالعزيز ٨/ ١٠/ ٢٠٠٨

تصوير- محمد حسين
الذهول علي الوجوه أثناء متابعة أنباء الانهيارات الفادحة
انهارت أسعار الأسهم في البورصة المصرية، أمس، وأصيب المستثمرون بالذعر في بداية تعاملات الأسبوع، وبعد إجازة عيد الفطر المبارك، متأثرة بالانهيارات التي شهدتها أسواق المال العالمية، وكثافة عمليات البيع التي تمت علي مختلف الأسهم.

خسر المؤشر الرئيسي للبورصة ١١٦٢ نقطة بنسبة ١٦.٤%، وهي أكبر نسبة هبوط في تاريخ البورصة المصرية، وهو ما وصفه الخبراء بـ«السقوط الأكبر» الذي تشهد فيه الأسهم تدني قيمتها عن تقييماتها الفعلية.

دفع الانخفاض الحاد في أغلب الأسهم المتداولة إدارة البورصة إلي إيقاف التعاملات علي أسهم ٧٢ شركة، منها ٣٣ شركة تم إيقافها لنهاية الجلسة لتجاوزها نسبة ٢٠% تراجعاً.

وكانت أكبر الخسائر من نصيب أسهم: القاهرة للزيوت ومصر للزيوت والمتحدة للإسكان ومصر الجديدة للإسكان ومصر بني سويف للأسمنت بنسب تراوحت بين ٢٥% و٦٠%.

ودعا مسؤول رفيع المستوي في البورصة ـ طلب عدم الكشف عن هويته ـ إلي ضرورة إلغاء جميع العمليات المنفذة أمس وعددها ٣٣ ألف صفقة، باعتبار أنها تمت تحت «ضغط وريبة وتتسم بالعشوائية، خاصة أنها من جانب الأفراد».

ورغم الانهيار، لم تشهد البورصة المصرية أي أحداث تجمع أو تجمهر من قبل المستثمرين، علي غرار ما حدث في بعض حالات الهبوط الحاد السابقة.

وعلي الصعيد العالمي، انخفضت مؤشرات أسواق المال الخليجية بقوة أمس، خصوصاً السوق السعودية التي سجلت انخفاضات حادة، فيما واصلت أسواق المال العالمية هبوطها الحاد، متأثرة بتداعيات الأزمة المالية الأمريكية، رغم بدء واشنطن، أمس الأول، تطبيق خطتها للإنقاذ المالي بقيمة ٧٠٠ مليار دولار.

وشهدت الأسواق الآسيوية أيضاً تراجعاً كبيراً لم تشهده منذ سنوات، ففي اليابان تراجع مؤشر نيكي أكثر من ٥% إلي ما دون ١٠ آلاف نقطة، وذلك لأول مرة منذ عام ٢٠٠٣، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً فوق ١٠ آلاف نقطة بقليل ليستقر المؤشر منخفضاً ٣.١%.

ووجه رئيس البنك الدولي روبرت زوليك انتقادات حادة لمجموعة الدول السبع الصناعية، معتبراً أنها فشلت في التصدي للأزمة المالية العالمية، ووصفها بأنها «لم تعد فعالة»، وطالب بضم قوي جديدة لها، مثل الصين والهند والبرازيل.

اجمالي القراءات 3744