دبي- العربية.نت
قال الكاتب والناشط السعودي حمد الماجد، المدير السابق للمركز الإسلامي في لندن، إن المركز رفض طلبا من أسرة الشاعر السوري الراحل نزار قباني بإقامة العزاء داخل مصلى مسجد المركز بسبب قدوم فتيات للعزاء بلباس قصير.
وجاء حديث الماجد في حواره مع برنامج إضاءات الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 10-10-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل. وحمد الماجد هو نائب سابق أيضا لرئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية (غير حكومية) ولا يزال عضوا فيها.
الصلاة على نزار
وأكد الكاتب الدكتور حمد الماجد أن الصلاة على الراحل نزار قباني، عام 1998، تمت في مسجد المركز الإسلامي في لندن، وحاول أحدهم الاعتراض على الصلاة عليه معتبرا أنه شاعر له مخالفات شرعية، لكننا رفضنا ذلك، كما يقول الماجد، مضيفا " وتمت الصلاة عليه وحضرها الآلاف وأما من خرجوا فكانوا بالعشرات".
وأضاف الماجد أن ابنة نزار قباني دخلت إلى مكتبه في المركز، وطلبت أن يتم العزاء في مصلى المسجد، وقال "رفضت طلبها لأن محبيه كثير، وقد اتت فتيات بلباس غير شرعي إلى الركبة، وهذا لا نقبل به داخل المسجد، وحتى الكنائس لا تقبل به".
وتابع "قلت لها إن هذا سيسبب مشاكل ورجل الأمن قلة هنا فامتثلت وقالت إني متشدد ولو كان والدها حيا لكان هجانا".
حميدان التركي
وفي موضوع آخر، تحدث حمد الماجد عن قضية طالب الدكتوراه السعودي حميدان التركي الذي يقضي حكماً بالسجن مدة 28 عاماً في الولايات المتحدة، بتهمة التحرش الجنسي بخادمته الاندونيسية وسرقة أموالها.
وقال الماجد، مسؤول ملف التركي في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إن الحكم جائر ولا يجاري التهمة، لأن تهمة التحرش من الدرجة الرابعة، وهي درجة متدنية فيما نال حكما قاسيا وهو المؤبد أي 26 سنة، مشيرا إلى التركي ينفذ حكما باشغال شاقة يومية، حيث يـُقطِّع كل يوم 300 كيلوغراما من البطاطا للسجناء في سجنه".
وأضاف الماجد " عملنا مقارنة مع ما فعله جنود أمريكيون في بعض بلدان الشرق الأوسط من اغتصاب فوجدنا أنهم سجنوا لثلاث سنوات.. لذلك أعتقد أن قضية التركي هي من تداعيات 11 سبتمبر 2001 ، خاصة أنه كان نشطا وله كتب ينشرها".