أطلقت الدعوة السلفية عدة حملات للدفاع عن السنة النبوية، والتعريف بالإمامين "البخارى" و"مسلم"، بعد حملة التشكيك فيهما من قبل الباحث إسلام بحيرى، ونسقت مع وزارة الأوقاف مسبقا خطة عمل دعوية مشتركة في مساجد محافظات الصعيد، وإتاحة الفرصة لأئمة الدعوة بهدف الدفاع عن صحيح البخاري، ومواجهة دعاة العنف المسيطرين على بعض المساجد، ممن ينتمون للجماعة الإسلامية والإخوان.
وفي هذا السياق، يقول عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الدفاع عن الإمام البخاري بمثابة الدفاع عن الدين بشكل كامل، وإن الإمام سخّر نفسه وحياته لمصلحة الدين وإخراج الأحاديث النبوية الشريفة، فلا يجوز أن نعتدي عليه بمثل تلك الشكوك أو الافتراءات.
وأكد الشحات أن الدعوة السلفية خلال الهجوم على التشكيك بالإمام عملت ما بوسعها "ومن جانبنا أن نقدم أكثر من ذلك تجاه الإمام، فمشاركتنا لم تقتصر على التعاون مع وزارة الأوقاف وإلقاء الخطب في المساجد الأيام الماضية، بل كان هناك بعض الندوات وتخصيص جزء من المؤتمرات لتوضيح وتصحيح تلك الشكوك والاتهامات التي مست الإمام من قبل بعض "الملحدين فكريا" الذين لا يدركون قيمة هذا الإمام، حتى وصل بهم الأمر للتشكيك في النصوص القرآنية، وهو ما يعد جريمة عظيمة في حق الدين".
وأوضح الشحات أن "الدعوة السلفية ستظل تعمل بجانب مؤسستي الأزهر والأوقاف من أجل الدفاع عن تصحيح المفاهيم الخاطئة وتوضيح الأمور التي بها اختلاط فكري وتشتت ذهني، في أمور الدين، وبشأن بعض علمائه وأئمته"، مضيفا أنه لا "يوجد مسلم يستطيع أن يصمت عندما يجد هجمات وتشكيك في أمور الدين الحنيف، أو بعض أئمته، وخاصة الإمام البخاري، الذي يعد كتابه الصحيح أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، ويعد هو الإمام الوحيد الذي خدم السنة النبوية وسخر نفسه وحياته لخدمة ذلك العمل حتى يستفيد منه جموع المسلمين على مدى التاريخ، ويظل يعمل به حتى قيام الساعة، وما يواجهه من تشكيك وافتراءات سيوقف الله من يدافع عنه ويظهر قيمة عمله".