هاجم محمد حسنين هيكل المسؤولين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وقال إنهم «يتصرفون بطريقة متخلفة»، وذلك أثناء حديثه عن «الاتفاق النووي الإيران ي».
وقال «هيكل» في حوار نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية، أثناء حديثه عن الأزمة اليمنية: «أشك كثيراً في أن تتخطى السعودية أزمتها، ولكن لا أعرف كيف ستكون النهاية وكيف ستتطور الأزمة، الملك سلمان ليس حاضراً بما يكفي، وجيل الصغار متكبرون ويأخذهم غرور القوة. النظام السعودي غير قابل للبقاء. أما البدائل فلا بدائل، ولا أحد عنده سلطة تخوله أن يكون البديل. هناك مشكلة حقيقية وهذا هو ما يبقي السعودية».
وأضاف «هيكل»، متحدثا عن الوضع داخل السعودية،: «الجيش يتحكم به أمراء الأسرة، هم أذكياء إلى درجة أن الوحدات الرئيسية في الجيش هي بقيادة أمراء، هل هناك من يملك المصداقية المطلوبة؟ لا أدري، كلهم يتساوون ولا أحد يظهر أنه البديل، حالة الصراع الموجودة هي مع البرجوازية الناشئة».
وأوضح أن «السعودية في أزمة لا أعرف كيف ستكون نهايتها أو كيف ستتطور وكيف ستؤثر على نظام الحكم فيها، أما البدائل فلا بدائل! ولا أحد عنده سلطة تخوله أن يكون البديل. هناك مشكلة حقيقية وهذا هو ما يبقي السعودية»، مؤكدا أن «السعودية ودول الخليج تتصرف بطريقة متخلفة»، أثناء حديثه عن الدول الموالية للولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف: «سيغرق السعوديون في مستنقع اليمن. عندما تدخّل عبدالناصر هناك كان يساعد حركة تحرر فيها وليس لديه حدود ملاصقة لها، أما السعوديون فلديهم باستمرار مطالب من اليمن، ولقد استولوا على محافظتين فيها، اليمن مرهق وسترهق السعودية حتماً في دخولها في حرب مع اليمن ولكنها حذرة جداً. فالقبائل يعرف بعضها بعضاً جيداً. ولن يتوغل السعوديون في الداخل اليمني سيواصلون الضرب من الخارج. وهم يعرفون المصائب الموجودة هناك».
وتابع: «السعودية ودول الخليج أضعف من أن تشاغب على الاتفاق النووي الإيراني ، ولكن يمكنها أن تشكو إلى الأمريكيين وتعاتبهم وهم يعتبرون توقيع الاتفاق خيانة لهم، الإماراتيون اتخذوا موقفا إيجابياً حتى الآن، ثم إن علينا أن ننتظر تصرفات هذه الدول وليس مواقفها المعلنة. كلهم يتساوون في الخوف من إيران، وقد قامت دول الخليج بالتحريض على إيران في الفترة الأخيرة والتشكيك في نياتها».