أبو الغيط أكد أن رايس لم تتطرق للموضوع نهائيا في لقاءاته معها
مصر تنفي ربط الولايات المتحدة المساعدات بمزيد من الحريات
القاهرة - دب أ
نفى وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط ما تردد من تقارير حول ربط المساعدات الأمريكية لمصر بمزيد من الحريات وباحترام حقوق الإنسان، وأفاد وزير الخارجية بالقول "لم نتطرق إطلاقا في كل اللقاءات التي تحدثت فيها مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى هذا الموضوع من قريب أو بعيد".
وفيما يتعلق بالجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية خصوصا بين حركتي فتح وحماس توقع وزير الخارجية المصري في حديث أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عددها الصادر الخميس 2-10-2008 أن تسفر الجهود المصرية عن اتفاق بين الفصائل الفلسطينية في نهاية هذا العام.
واستبعد أبو الغيط الذي كان يتحدث من مقر إقامته بنيويورك أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية هذا العام ، وأوضح قائلا "إنني من موقع المتابعة اللصيقة للتطورات وللاحتمالات أتصور أن 30 ديسمبر (كانون أول) القادم لن يشهد هذا الاتفاق".
وفي ما يخص العلاقات المصرية السورية قال أبو الغيظ إن "العلاقات تمر بمرحلة الخفوت، وثمة خفوت في الاتصالات بين الطرفين ولكن هناك اتصالات أيضا مختلفة بين الطرفين ولكن لا يعلن عنها".
أما عن الوضع في السودان فقد حذر وزير الخارجية المصري من خطورة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال "نطالب مجلس الأمن التصرف بسرعة لأن الوقت يمر وقد تقع أحداث بمرور الوقت قد تغير المعادلة بدارفور وتعقدها".
وناشد أحمد أبو الغيط إيران أن تتعاون مع المجتمع الدولي وأن تلتزم بطلبات قرارات مجلس الأمن محذرا من خطورة حرب جديدة في المنطقة "التي عانت كثيرا على مدى ستين عاما".
وأكد أبو الغيط "إن مصر على استعداد لبناء علاقة إيجابية طيبة مع إيران وعلى استعداد لدعوة الأطراف العربية في كل مكان إلى التعاون الإيجابي وبمودة وبصداقة مع الأخوة في إيران ، إلا أننا نطلب أن يكون الأداء الإيراني على مستوى الإقليم مسؤولا يؤدي إلى عناصر إيجابية".
وعن إمكانية إرسال مصر سفيرا للعراق على غرار ما فعلت بعض الدول العربية قال أبو الغيط :"كل شيء مقدر في حينه وفي الوقت المناسب، ولا يفوتك أنه لم يفقد أي واحد من إخوتنا هؤلاء سفيرا لهم في بغداد، ونأمل أن لا يفقدوا سفيرا لهم. وأن مصر قد فقدت سفيرا لها، ومن هنا على مصر أن تتدبر الأمر بكثير من الحساب الدقيق".