وجهت الامم المتحدة نداء الى المجتمع الدولي للتبرع بمبلغ 20 مليون دولار لمساعدة عشرات الالاف من العوائل السورية التي تأثرت بموجة الجفاف التي ضربت سورية هذا العام.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق شؤون الاغاثة ان تقرير بعثة الامم المتحدة في سورية اشار الى ان آثار اسوأ موجة جفاف شهدتها سورية منذ اكثر من اربعة عقود هي اكبر مما اشارت اليها التقديرات الاولية.
وتقول الحكومة السورية ان اكثر من مليون سوري وخاصة مما يعملون في تربية الماشية يواجهون خطر فقدان مصادر معيشتهم وسوء التغذية.
وقالت الامم المتحدة ان قلة وتذبذب سقوط الامطار خلال الموسم الامطار السابق قد ادى الى تراجع انتاج المحاصيل الزراعية والمراعي بشكل كبير.
وادى ذلك الى خسارة اكثر من 59 الفا من اصحاب المواشي كل قطعانهم و 47 الفا اخرين ما بين 50 الى 6- بالمائة من قطعانهم.
وقد بادرت الحكومة السورية الى توزيع الاعلاف على مربي الماشية على ان يقوموا بتسديد قيمتها العام المقبل الى جانب تلقيح قطعان الماشية وتوزيع الادوية البيطرية عليهم بشكل مجاني.
وخلصت بعثة الامم المتحدة الى ان مداخيل الاسر السورية وخاصة في المناطق التي تأثرت بموجة الجفاف تراجعت بشكل في ظل الارتفاع الكبير الذي شهدته اسعار المواد الغذائية.
وازاء هذه الاوضاع بات العديد من السوريين يتناولون كميات اقل من الطعام ويبيعون ممتلكاتهم ويضطرون للهجرة.
وكما زادت نسبة امراض الناجمة عن سوء التغذية وخاصة في اوساط الاطفال ممن هم دون الخامسة والنساء الحوامل.
ولفتت الامم المتحدة ان هناك نقصا في المياه الصالحة للشرب في شمال شرقي سورية.
وقالت الامم المتحدة انها بحاجة ماسة لمبلغ 20 مليون دولار لتمويل برامجها ومشاريعها التي تشمل مساعدة مربي المواشي والمزارعين الذين فقدوا مصادر عيشهم بمبلغ 14 مليون دولار و5 ملايين دولار لتقديم اعانات غذائية للمحتاجين والمبلغ الباقي من اجل تمويل ثلاثة مشاريع بدأت بها الامم المتحدة في سورية من موازنتها للطوارىء.