عند إعادة قراءتي لشروط النشر على موقعكم ، استوقفتني مجموعة من الملاحظات حول بعض الفقرات منها :
- ....فلن يسمح الموقع لمن يتخذ من ما يطلق عليه ( الحديث النبوي أو السنه النبوية) وسيلة أو مرجعا لإثبات وجهة نظر معينه أو تفسير آيات القرآن الكريم.
- عدم التقول على الله تعالى أو على رسوله بما يعرف بالحديث القدسي أو الحديث النبوي ، وعدم تكذيب آيات القرآن الكريم ، والجدال فيها ، لقد تكرر في القرآن الكريم أن أظلم الناس هم من افترى على الله كذبا أو كذّب بآيا&Eciril;ته.
منهج أهل القران
- موقع ( أهل القرآن ) يفتح أبوابه لكل فكر حر بشرط ألاّ يسند الكاتب حديثا لخاتم النبيين محمد عليه السلام عبر ما يعرف بالسنة ، أو أن ينسب قولا لله تعالى خارج القرآن عبر الأكذوبة المسماة بالحديث القدسي.
- حين تنسب قولا للنبي محمد أو لله تعالى فستكون في مشكلة يوم القيامة. وحين ننشر لك هذا القول فقد وقعنا في مشكلة أكبر ، ونحن لا نريد أن نكون في صف العداء لله تعالى ورسوله ، و لا نريد أن ننشر الكذب على الله تعالى ورسوله.
تساؤلاتي كالتالي:
هل انتم لا تؤمنون بما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم ؟!
هل تعتبرون ما رواه الصحابة رضوان الله عليهم افتراء عن النبي الكريم؟!
هل كتب السيرة النبوية أكذوبة التاريخ؟!
هل كتب التفسير لمفكرين مسلمين كابن كثير و غيره لا يعتمد عليها لفهم الإسلام؟!
هل كلام المشايخ و الدعاة الذين نسمع عنهم و نشاهدهم على الفضائيات عن سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ الشخصيات الإسلامية من الصحابة و الخلفاء الراشدون و علماء الإسلام تعتبرونها أكذوبة لا إلا؟!
و في نفس الموضوع تقولون:
في الإطار السابق فمن حق أي كاتب أو معلق أن يتعرض لما يريد فى حرية تامة ولأي موضوع بشرط أن لا يفرض مفاهيمه على الجميع أو أن يتهم من يختلف معه بالإلحاد أو الشرك أو الكفر أو ما إلى ذلك من المسميات المتشابهة, لأن حرية التفكير ليست طريقا ذا اتجاه واحد.
في حالة مخالفة أي من تلك الشروط , سوف يوجه الموقع إنذارا علنيا إلى المخالف لرفع المقالة أو التعليق خلال 24 ساعة مع الاعتذار لمن مستهم المخالفة, حتى وان كانت المخالفة غير مقصودة . إذا لم يتم رفعها سيقوم المسئول عن الموقع برفعها , مع إيقاف المخالف لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد
استشارة أعضاء لجنة الإشراف على الموقع والتي ستقرر المدة أو إلغاء اشتراك المخالف نهائيا على هذا الموقع.
و تضيفون القول:
ومن الطبيعي أن نخطئ ونصيب، وأن ما نكتبه معروض للنقاش والنقد. وطبيعي أن تختلف مستويات الكتّاب في هذا الموقع. وكل هذا إيجابي يضاف إلى الموقع ولا ينتقص منه,
فالكاتب إذا اجتهد فأصاب فلنفسه وإن أخطأ فعليها و لا شأن للإسلام
باجتهاداتنا وأخطائنا. المهم أننا نتعلم من بعضنا البعض ، ويصحح بعضنا بعضا ، ومن المحاولة والخطأ والنقد نتقدم و نتطور إلى الأحسن. ولن نستطيع مهما كبرنا و تعلمنا أن نكون معصومين من الخطأ . المهم ألا نصرّ على الخطأ وأن نكون على استعداد للتعلم وتغيير الرأي إذا ظهر خطؤه.
من خلال ما سبق كيف توفرون مساحة للحوار الحر و انتم تفرضون أفكاركم و أيديولوجيتكم الخاصة على القارئ أو الكاتب ، اعتقد أنكم تؤمنون بالاختلاف و لكن قوانينكم قد أشبهها بقوانين المرور و اعتبر سيادتكم كشرطي ينظم و يراقب و يزجر كل من خالفها ، قد يفهم يعتقد كل من يقرأ شروطكم و قوانينكم أنكم تنصبون نفسكم أوصياء على الإسلام و فكركم لا يقبل المناقشة و الاختلاف . و التهديدات المتكررة التي نقرأها على تعليقاتكم (مشرفي الموقع جميعا)، تدخلنا في دوامة ضيقة تحد من حرية الكاتب و قد بغير من أفكاره لمجاملتكم أو ابتغاء رضاكم عنه و هذا مرفوض طبعا..
لا تؤمنون بفكر الجماعات و تهاجمون الفكر الوهابي و تتهمونه بالتطرف و لكن من يتابع المقالات المنتشرة على موقعكم فقد يتهمكم بإنشاء تيار فكري جديد يحارب السنة و لا يؤمن بما يروى عن الرسول من أحاديث تنظم حياة المسلمين و العلم الحديث توافق في كثير من الأحيان مع السنة النبوية و مازالوا يبحثون في السيرة لاكتشاف الجد يدمن العلوم و هذا جاء على هؤلاء العلماء.و الكثير من علماء الغرب انصفوا الرسول عليه الصلاة و السلام و نحن نطعن في ذلك فالأحاديث الضعيفة المدسوسة تم اكتشافها و تصحيحها من ذوي الاختصاص .
تعتبرون ما يروى من أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم من سيرة نبوية أو أحاديث قدسية أكذوبة .. بنظركم إذا تجاهلنا السنة في تطبيق تعاليم القرآن فالقرآن كدستور ينظم القوانين الإسلامية و الرسول يطبقها على الأرض..عندما فرضت الصلاة فالرسول الكريم بين و علمنا كيفية الصلاة و عدد أوقاتها و إحكامها من خلال الأحاديث وكيفية الوضوء و الطهارة و علمنا مناسك الحج و العمرة ..بنظركم لو لم ينقل لنا السلف الصالح نقلا عن الرسول صلى الله عليه و سلم هل سنعرف كيفية الصلاة و نعرف كيفية إخراج الزكاة و نصابها .. واسقط هذا على كل العبادات..
يقول الله تعالى" الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم و الذين آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل و أن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم " سورة محمد آية 1-2-3 .
وقال تعالى: "و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى"
و فال تعالى: انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون
هذه الآية الكريمة تعني أن الله حفظ القرآن الكريم من التحريف و ذلك بحفظه في صدور الصحابة و المؤمنين من بعدهم و القرآن تمت كتابته و جمعه بعد وفاة الرسول و هذا يدل على دور الصحابة و التابعين في الإسلام.
و بخصوص ما تسمونه بخرافة الإسراء و المعراج في القرآن وقد هاجمتموني في مقالتي "أمة اقرأ لا تقرأ" و تدعون أنني لا أقرأ شروط النشر عندكم فأنتم يا أهل القرآن لم تقرؤوا سورة تضم 111 آية اسمها الإسراء ،قال الله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير"الإسراء الآية1
وأما المعراجُ فقد ثبت بنصِّ الأحاديثِ وأما القُرءانُ فلم ينُصَّ عليه نصَّاً صريحاً لا يحتمل تأويلاً لكنّه وردَ فيه ما يكادُ يكونُ صريحاً وهو قولُهُ تعالى { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (سورة النجم/14-15-16).
من خلال ما ذكرته فأنا مؤمن قطعا بالقرآن و السنة من خلال ماروي على لسان الصحابة و السلف الصالح نقلا عن الرسول صلى الله عليه و سلم
أرجو منكم أن تجيبوا على أسئلتي مع أدلة قاطعة لا تقبل الجدل..
أشكركم على سعة صدركم