عاد لينتقم !! .. شعار يرفعه ضابط الشرطة المصري هذه الأيام، فبعد خروج الملايين منذقرابة الـ 5 سنوات للمطالبة بالعيش و الحرية و الكرامة الإنسانية التي أُنتهكت في معتقلات و سجون مبارك، عاد ” حضرة الضابط ” مرة أخري منتهزاً إزدياد الإتجاه العام المُتعاطف معه في أعقاب الثالث من يوليو 2013، ليقوموا بارتكاب الكبائر قبل الصغائر في حق هذا الشعب .. ونعرض عبر هذا التقرير بعض حالات الوفاة بالتعذيب و الإهمال في سجون مصر.

أولاً: حالات القتل بالتعذيب
المحامي كريم حمدي .. الموت في 24 ساعة فقط:
أُلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض علي المحامي الشاب كريم حمدي، و تم اتهامه بالمشاركة في مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، ثم توفي بعد 24 ساعة فقط من إلقاء القبض عليه إثر تعرضه للتعذيب في قسم المطرية.

المحامي إمام عفيفي إبراهيم:
توفي المحامي إمام عفيفي إبراهيم ( 63 سنة ) في مستشفي المطرية التعليمي إثر تدهور حالته الصحية بعدما تعرض للتعذيب لعدة أيام متواصلة بقسم المطرية.

و كان قد أُصيب قبل وفاته بنزيف في المخ، نتيجة تعذيبه أثناء احتجازه داخل قسم شرطة المطرية، نقل على إثرها إلى مستشفى المطرية التعليمي وتم إجراء عمليتين جراحتين له لإزالة تجمعات دموية، و كان جسمه مليئاً بمواضع الإصابات و منها علامات إطفاء السجائر بيده.

محمد العسكري .. قسم العبور:
تم إلقاء القبض علي محمد العسكري ( 51 سنة ) – دير مالي بشركة مالتي مايزر مصر لصناعة كراسي السيارات – في كمين شرطة أمام كارفور العبور، وتم تعذيبه بالضرب والكهرباء داخل قسم شرطة العبور حتى الموت، و ذلك بعد يوم واحد فقط من وفاة المحامي إمام عفيفي إبراهيم بعدما تعرض للتعذيب في قسم المطرية.

مصطفي إبراهيم .. قسم المطرية في 48 ساعة:
توفي مصطفي ابراهيم ( 21 سنة ) – طالب – يوم الأحد 22 فبراير، بعدما تعرض للتعذيب الشديد في قسم المطرية، حيث تعرض للنزف الشديد و الإغماء نتيجة تعذيبه بالضرب المبرح و الكهرباء علي يد ضابطين بالقسم.

محمد السيد عبد الفتاح .. كرداسة:
كشف تقرير الطب الشرعي، فى القضية رقم 853 لسنة 2014، وجود آثار تعذيب فى جسد المتهم محمد السيد عبدالفتاح، الذى كان محتجزاً على ذمة قضية خطف، وتوفى داخل مركز شرطة كرداسة فى أبريل الماضى.

وأظهر التقرير أن الإصابات فى جسد المتوفى، تمت بأجسام صلبة ن مثل ركلات الأقدام والأيادى، وهى السبب فى كسر ضلوع المتوفى، فيما رجح التقرير أن يكون تعرض المتهم للضرب بماسورة بلاستيكية هو الذى سبب النزيف فى جميع أنحاء جسمه.

ثانياً: حالات القتل بالإهمال
القيادي الإخواني فريد إسماعيل:
توفي القيادي الإخواني فريد إسماعيل اليوم بمستشفي المنيل الجامعي عن عمر يناهز 58 عاماً إثر تعرضه لغيبوبة كبدية، نظراً لإصابته بتليف كبدي و التهاب فيروسي.

واتهم محمد فريد اسماعيل نجل القيادي الإخواني وزارة الداخلية بالتسبب في وفاة والده، حيث أكد على تعرض والده لغيبوبة منذ أربعة أيام داخل السجن و لكن إدارة السجن منعت عنه العلاج.

المهندس أحمد سالم .. سجن العريش:
توفي المعتقل أحمد سالم سيد – 49 عاماً – إثر إصابته بأزمة قلبية داخل العنبر رقم 5 بسجن العريش المركزي، و بحسب جريدة الشعب، فإن زملاؤه المعتقلين داخل سجن العريش المركزي أكدوا أنه عند إصابته ووقوعه على الأرض, تعالت أصواتهم منادين إدارة السجن بأعلى صوت دون استجابة منهم.

و كان قد تم الهجوم على منزله يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2014، وتفتيش المنزل ولم يكن سالم موجوداً بالمنزل، وعندما عاد إلى منزله أخبره أهل بيته أن قوات من الجيش والشرطة أتت تسأل عنه، فذهب إلى قسم رمانة ليعلم لماذا تم الهجوم على منزله، فأخبروه في القسم أن يأتي في المساء وعندما ذهب إليهم في المساء تم احتجازه في القسم.

القيادي الإخواني طارق الغندور .. سجن وادي النطرون:
توفي الغندور أستاذ الأمراض الجلدية التناسلية بكلية الطب جامعة عين شمس و القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في 12 نوفمبر من العام الماضي بمستشفي السجن لشبين الكوم ، نتيجة تليف وفشل كبدي وقيئ دموي و نزيف حاد بالمرئ، و هو محتجز بسجن وادي النطرون ، و اتهمت جماعة الإخوان المسلمين وزارة الداخلية بالتسبب في وفاة الغندور بعدما تركته إدارة السجن ينزف لمدة 6 ساعات متواصلة دون السماح بنقله إلى المستشفى أو عرضه على الطبيب.

و قالت النقابة العامة للأطباء أن الوفاة فيها شبهة إهمال، وأعلنت النقابة عن نيتها بتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة التي وصفتها بأن بها شُبهة الإهمال في إنقاذ حياة الطبيب، خاصة وأنها كانت قد تقدمت في وقت سابق للنائب العام بملف الغندور والذي يثبت إصابته بفشل كبدي ناتج عن التليف بعد إصابته بفيروس سي، وأنه يحتاج لنقل كبد.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الغندور في 18 ديسمبر/ الماضي بتهم التحريض على العنف، وصدر حكم ضده بالسجن 5 سنوات مؤخرا.

خالد سمير .. قسم شبرا الأول:
لقي خالد سمير 27 سنة مصرعه إثر إصابته بطعنات في الرقبة مع محتجز آخر بالأسلحة البيضاء بقسم شبرا الأول.

و قالت أم الضحية أن ابنها تم القبض عليه أثناء وجوده بميدان المؤسسة ووجه إليه تهمة حمل سلاح آلى، و أكدت علي أن ضابطاً بالقسم كان علي خلاف مع أبنائها هو الذي حرض علي الجريمة، فيما قال أخوه الأكبر أن شقيقه قتل داخل الحجز ولم يهتم أحد من ضباط القسم و أن جثة أخيه ظلت فى غرفة الحجز 8 ساعات دون أن يُحرك أحد ساكناً .