الجزيه
الجزيه في الاسلام

طلعت خيري المنياوي في الخميس ٢٢ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


الجزيه في الاسلام

قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ{29} وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{30} اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ{31} يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ{32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ{33} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{34} يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ{35} إ

خاض المفسرون في الجزيه على انها من اساليب الدعوه الى الاسلام هو اجبار النصارى على دفع الجزيه مقابل عدم دخول الاسلام
وهذا يعني اما الجزيه اما الاسلام واذا قلنا ان الاسلام يدعو بهذه الطريقه فانه اصبح دين لصوص وقطاعين طرق
واذا كان التفسير بهذه الطريقه هذا يعني كل مسلم عندما يلقي نصرانيا وياخذ منه الجزيه اصبح دينا عرقيا انتهازيا
ولربما النصراني يريد ان يدخل الاسلام عندما يخيره المسلم اما اجزيه اما الاسلام ويدخل النصراني في الاسلام ولا يريد ان يدفع الجزيه
سوف يقول له المسلم اريد الجزيه لااريد اسلامك عند اذن سوف يصبح دين سرقه بالسطو المسلح

الجزيه هي ستراتيجيه من الستراتيجات العسكريه التي من خلالها اراد الله ان يوجه النبي على كيفية التعامل بها مع امبراطوريات عسكريه
في المنطقه مثل الامبراطوريه الفرسيه و الرومانيه وبداء الله يوجه النبي باخذ الجزيه من الامبراطوريه الرمانيه التي تمثل القسم الغربي
للفتح الاسلامي باتجاه بلاد الشام وهذا الذي حصل وبعد تامين الجانب الغربي توجهة الجيوش الاسلاميه باتجاه العراق ومن ثم بلاد فارس

القتال هنا ليس للقضاء عليهم انما من اجل اجبارهم على دفع الجزيه عن طريق التهديد بالقوه العسكريه والتجيش حول حصون اهل الكتاب من اجل اعطاء الجزيه وهنا الهدف من هذه الجزيه اضعاف الاقتصاد وانهاك الميزانيه التي تدعم الجيش الرومي في تلك المنطقه
والاتفاق معهم على عدم قتال المسلمين من جه وعدم مظاهرة اي عدو وعدم السمح لي اي عدو ان يستخدم اراضيهم او يمر عبرهم الى ارض المسلمين مقابل ان يكف المسلمين عن قتالهم

اذن الجزيه هي ستراتيجيه عسكريه لتامين الجانب الغربي للفتح الاسلامي تاخذ بحكم القوه مقابل عدم قتالهم

قال الله
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ{29}

اراد الله تصغير وتحقير اهل الكتاب عن طريق الجزيه على قولهم الشنيع عزير ابن الله وقولهم المسيح ابن الله الذي يشابهون به قول مشركين العرب
بان الملائكه بنات الله
قال الله
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{30}

وهذا التحقير لاانهم اتخذوا علماءهم اربابا من دون لله عندما شرعوا لهم كل المعاصي بالفتوى الفاسده والمسيح ابن مريم حيث جعلوه ربا عندما قالو موت الجسد وبقاء الروح
ليجعلوا من روحه الاله يعبدونها مع الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
قال الله

اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ{31

اراد اليهود والنصارى مع احبارهم ورهبانهم ان يطفئو نور الحق ويريد الله الا ان يتم هذا الدين ويبطل قول الكافرين وان الله هو الذي بعث النبي بدين الاسلام ليبطل اديان الباطل ولو رفضوا وكرهوا المشركين والمقصود بعظمة لله وقوته

من اين تاخذ الجزيه
هل من المعقول سوف يقوم المسلمين بسيطره اشبه بسيطره عسكريه على مداخل المدن وتاخذ الجزيه من الداخلين او الخارجين من المدن
هذا غير صحيح
يوجه الله النبي على دور الاحبار والرهبان في افساد اليهود والنصارى وسلب اموالهم بالفتوى الفاسده وصدهم عن سبيل الله ويكنزون هذه الاموال لتكون ميزانيه لتمويل الجيش الروماني في تلك الفتره وتقدم الكنيسه لهم دعما ماديا وسياسيا ولقد كان للكنيسه في تلك الفتره دورا لا يستهان فيه
فهيه المحرك الرئيس للجيش الصليبي ابان الحروب الصليبيه في صدر الاسلام هي التي تشرع السلب والنهب واكل اموال النصارى واليهود باسم الطائفيه الدينيه
قال الله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{34} يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ{35} إ

ولهذا امر الله النبي بان تاخذ الجزيه من الاحبار والرهبان باعتبارهم الداعم الاول سياسيا وعسكريا وماليا

ولا تزال الفتكانات العالميه تقدم الدعم السياسي لكل الاحزاب اليمينيه المتطرفه في اوربا والعالم واما ماديا فهو بيد النصارى المتصهينين
الرئس ماليه العالميه صندوق النقد الدولي







اجمالي القراءات 12869