ضحية عصرنا البائس

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لدي تساؤلات ياشيخ لم أجد لها جوابا يشفي غليلي ويهدئ بركان الشك في وجود الله في قلبي ، لقد سمعت حديثا للرسول عليه السلام جاء في مضمونه أن الله أرحم على عباده من الأم على إبنها الرضيع وهذا بعد أن مر هو وأصحابه على إمرأة ترضع وليدها، هنا يكمن سؤالي عندما يتعرض أطفال للإغتصاب والقتل أين رحمة الله بهم ، حسنا مسألة قتلهم محسومة عند الله ،لكن إغتصابهم وتركهم يعيشون حياة فضيعة ( قلق نفسي تدمير للذات ضعف الشخصية...الخ) وبعدها يصبحون شاذين جنسيا ،مدمرين نفسيا فيحكم عليهم العلماء بالحد والمجتمع كذلك، فأين رحمة الله بهم وهل هذا ذنبهم اذا أعتدي عليهم جنسيا وهم صغار،فعلماء النفس أكدو أن 46٪ من الشاذين جنسيا تم الإعتداء عليهم وهم أطفال فكيف يحكم عليهم الشرع بالحد ، وقد علمت أن حد اللواط هو الرمي من أعلى قمة للمعتدي ولاحد على المفعول به اذا كان طفلا ألا يعلم الشرع أن هذا الطفل سوف يكبر ويصبح هو أيضا شاذا والسلام عليكم
آحمد صبحي منصور

أنت يا بنى ضحية عصرنا البائس الذى سيطرت عليه خرافات الدين السنى فأوقعت الشباب فى تشويش هائل . تشكُّ فى رب العزة وتتكلم عن حديث تقول انه للرسول عليه السلام ، أى تشك فى رب العزة وتؤمن بالرسول .!!ثم تخلط بين رحمة الله وإجرام البشر . رحمة الله ستكون يوم القيامة قريبة من المحسنين وبها يدخلون الجنة إذ يرحمهم الله جل وعلا من الخلود فى الجحيم . أما مجرمو البشر فينتظرهم عذاب هائل خالد . كل عذابات البشر جميعا لا تساوى لحظة عذاب فى الجحيم ( فكيف بالخلود فيها ) . هذا العذاب ينتظر الظالمين ممن يفترون على الله كذبا ويصنعون أحاديث أنت تؤمن بها وتتخذها حُجّة على الاسلام وتجعلك تشُكُّ فى الرحمن . هذا العذاب ينتظر الفاسقين المعتدين على براءة الأطفال . وأصحاب جهنم كثيرون . وجهنم تتسع لهم جميها فستقول جهنم ( هل من مزيد ).

أنصحك يا بنى أن تقرأ فى موقعنا بصبر وأناة وتبصر وتعقل . وإهدأ وتريث وحكّم عقلك . وعليك أن تعرف إنك ـ وأى بشر ـ لن يهرب من الله جل وعلا. لن يهرب من الموت ولا من البعث ولا من الحشر ولا من يوم الحساب  فإعمل من الآن لهذا اليوم بإيمان خالص وعمل صالح .  

اجمالي القراءات 4772