إزدهرت الحركة العلمية فى العصر العباسى بترجمة كتب الاغريق والهنود والفرس والتلقيح العلمى الذى كان بين الحضارتين الشرقية واغربية والذى تجلى فى المدارس العلمية والفلسفية فى الاسكندرية والرها وانطاكية وجندياسبور . وبنى العلماء المسلمون على هذا ، واشتهر منهم علماء لا يزالون محل فخر فى الطب والهندسة والفلك والكيمياء والرياضيات والميكانيكا والجغرافيا . 

كانت هذه مرحلة انتهت بسيطرة المتخلفين ممن أحترفوا نسبة اقوالهم الى النبى لتكتسب قدسية . ونسبوا للنبى محمد بعد موته الكثير من الجهل فى كلامهم عن القرآن وعن السيرة وفى الدين عموما ، واسسوا بذلك دين السُّنّة الأرضى . بعضهم نقل بعض المعارف العلمية وبعض الخرافات ( العلمية ) ونسبها للنبى . منها ما كان صحيحا علميا ومنها ما كان خرافيا . لكنها كلها لا شأن للنبى محمد بها على الاطلاق . فلم يكن عليه السلام يتكلم فى الدين الا بالقرآن ، ولم يكن عالما متخصصا فى الطب او الهندسة او الكيمياء . 

من يؤمن بحديث آخر غير القرآن فهو كافر بالله ورسوله .