ثورة أزهرية على تقدم "الملحدين" بأوراق تأسيس "الحزب العلمانى المصرى"

في الجمعة ٠١ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

ثورة أزهرية على تقدم "الملحدين" بأوراق تأسيس "الحزب العلمانى المصرى"

«البحوث»: مرفوض لأنه يهدم المجتمع ويفككه.. و«كبار العلماء»: لا يجوز.. والأزهر بالمرصاد لكل من تسول له نفسه تشويه صورة الدين

كتب : وائل فايز
شيخ الأزهر أثناء حديثه فى الندوة التحضيرية لمؤتمر تجديد الفكر الدينى شيخ الأزهر أثناء حديثه فى الندوة التحضيرية لمؤتمر تجديد الفكر الدينى

أثار انفراد «الوطن»، أمس، بنشر تفاصيل بدء عدد من الملحدين المصريين، فى إجراءات تأسيس «الحزب العلمانى المصرى»، وجمع التوكيلات اللازمة لتدشينه، تمهيداً لتقديمها إلى لجنة شئون الأحزاب، يدعون من خلاله لحق المواطن فى الإلحاد، وإلغاء الهوية الإسلامية لمصر، والذى يضم إلى جانب الملحدين عدداً كبيراً من المفكرين والشباب العلمانى، رفض وسخط علماء الأزهر لتقديم أوراق تأسيس حزب سياسى يمثلهم، مؤكدين أنه لا يجوز شرعياً ولا دستورياً، محذرين من خطورة تلك الأفكار الهدامة التى يتبناها هؤلاء، لافتين إلى أن هذه الأفكار خطر على الأمن القومى وتتعارض مع الأمن الفكرى والعقدى للمجتمع، وتنال من أمن واستقرار البلاد. من جانبه، رفض الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قيام أحزاب للملحدين ومَن على شاكلتهم، مؤكداً أن تلك الأفكار تفت فى عضد الوطن وتنال من أمن واستقرار البلاد، علاوة على أن تلك التيارات تحاول جذب الشباب من باب الحرية والتحرر من كل القيود ونسف كل العادات والتقاليد وتشكيك الناس فى أمور دينهم، مؤكداً أن الأزهر وعلماءه لن يقبلوا برواج تلك الأفكار المنحرفة التى تؤدى إلى هدم المجتمع وتفكيكه. وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يجوز شرعياً ولا دستورياً تأسيس حزب على أساس علمانى أو إلحادى، مشيراً إلى أن الإسلام هو المصدر الرئيسى للتشريع وفقاً للدستور، مؤكداً أن الملحدين يريدون الترويج لنشر أفكار ضالة تنال من أمن واستقرار الدولة وتضرب وحدة المصريين فى مقتل، فضلاً عن محاربتهم للدين بشكل مستفز، لافتاً إلى أن الأزهر سيقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه محاولة هدم الدين وتشويه صورته. ولفت «مهنا» إلى أن هؤلاء يضرون بالغ الضرر بالأمن الفكرى والدينى للدولة، مشيراً إلى أن الأزهر لن يسمح بالاستهزاء بالمقدسات ولا الأديان، مؤكداً أن هؤلاء يريدون تفكيك الدولة والنيل من استقرارها بتقدمهم بأوراق تأسيس حزب للدخول فى الحياة السياسية، وهو ما يُشكل ضرباً للأمن القومى. وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على رفضه لإنشاء أحزاب على أساس دينى أو علمانى أو إلحادى، مؤكداً أن الدين لا يعرف الحزبية.

عميد كلية العلوم الإسلامية بالأزهر: الملحدون يعلنون الحرب على مصر وأزهرها

وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، إنه لا يصح بأى حال تأسيس حزب على أساس أيديولوجى، موضحاً أن تقدم الملحدين بأوراق تأسيس حزب لهم سيكون باباً لإثارة القلاقل والبلبلة بين صفوف الجماهير، مؤكداً أنه جرس إنذار خطير، لأنه يفتح الباب للشيعة والبهائية وغيرهم لإقامة أحزاب تعبر عن أفكارهم، بينما الدستور لا يعترف إلا بالأديان السماوية الثلاثة. وأضاف «فؤاد» أن أفكارهم تهدف لإعلان الحرب على مصر وشعبها ويسنون سيوفهم لإبادة المصريين وإدخالهم فى فتن لا يعلم مداها إلا الله تعالى، مؤكداً أن تلك الأفكار شاذة وتستهدف هدم الأزهر، لافتاً إلى أن الدولة على عتبات أبواب الجحيم بفضل ظهور تلك التيارات التى تحارب الدين وتنشر الخلاعة والمجون وتسعى جاهدة لضرب عادات وأخلاق المجتمع فى مقتل.

وتساءل عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، هل يقبل أى مسئول فى الدولة بنشر أفكار منحلة وضالة عن طريق الملحدين؟ مشدداً على أن الأمن الفكرى والعقائدى للبلاد يتطلب عدم الموافقة على إنشاء تلك الأحزاب لأن خطرها أكبر وأشد من نفعها، مطالباً القائمين على أمر البلاد بعدم السماح باختطاف الدولة بأيدى الملحدين، ضارباً مثلاً على ذلك بدولة «العراق» والتى باتت على شفا حفرة من النار بعدما ضربتها الطائفية والأحزاب العقدية وأيضاً لبنان لم تسلم من ذلك.

وقال الدكتور أحمد عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تقديم الملحدين لتأسيس حزب سياسى يتعارض مع الدستور، الذى توافقت عليه الأمة، مؤكداً أن الأزهر والأوقاف يعملون على مواجهة الأفكار الخبيثة التى ينشرها الملحدون، ومَن على شاكلتهم لأنهم يريدون هدم الدين من خلال الدعوة للانحلال وضرب الأخلاق والقيم، بينما نحن فى أمس الحاجة إلى عودة الأخلاق والقيم لشبابنا ومجتمعنا.

اجمالي القراءات 2698