الأنفال 57

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٢ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما معنى قول الله سبحانه وتعالى فى سورة الأنفال الآية 57 : ( فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ ) ؟
آحمد صبحي منصور

جاء هذا فى سياق قول الله جل وعلا أمرا للنبى عليه السلام : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) الانفال)

الثقف يعنى الاصطدام الحربى . وهؤلاء قوم جمعوا الكفر السلوكى مع الكفر القلبى مع نكث العهود ، فالآيات الكريمة نزلت فى سياق التعامل مع من أدمن نكث العهود ، يعقد معه النبى معاهدة سلام فينقضها ، ويتكرر هذا. التشريع هو أن يقاتلهم النبى بحيث يكونون عبرة لمن ينقض العد بالسلام مثلهم. وأن يعلنهم مقدما إذا أحس بخيانة منهم ، بمعنى  لا يرد عليهم بحرب إلا بعد أن يوضح لهم ما وقعوا فيه من خيانة . فإذا تراجعوا فلا مجال للحرب.

اجمالي القراءات 5178