ابنتى جاحدة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ابنتى الوحيدة هى كل حياتى ، عشت لها بعد موت امها ، وعلمتها أحسن تعليم ، وزوجتها الشاب الذى إختارته . ولما تزوجته أصبح هو كل حياتها . ولم اتضايق من هذا فهى حياتها. لكن منذ اسبوع كانوا فى زيارتى ، وابلغونى بالخبر السعيد انى ساكون جد للولد فى بطن بنتى .. وكانت من اسعد لحظات العمر . ولكن حدث نقاش سيساى بينى وبين جوزها وتطور الى شجار فأنا مخالف له تماما فى آراؤه السياسية ولا يعجبنى تهوه واخاف على بنتى من هذا التهور وخصوصا فى ايامنا الحالية . ولكن تطور النقاش بيننا الى معركة كلامية ورأيته يتبجح ويتهمنى بالنفاق وموالاة السلطة ، شتمته فقام وانصرف وفوجئت ببنتى تجرى خلفه وتتركنى . أمسكت بها ولكنها تملصت منى ولحقت بجوزها. باعتنى من أجله . أنا حزين وشاعر بالصدمة . بعد كل ما عملته لها تفرط فى بهذه الطريقة المهينة ، وهى عارفة ان عندى السكر و الكوليسترول ..
آحمد صبحي منصور

ألأب يربى إبنته لتتزوج ةتكوّن معه بيتا جديدا . ثم تنجب بنتا وتتأهل لكى تتزوج رجلا تنجب وتكون معها بيتا جديدا . هذه هى سُنّة الحياة . بنتك حين تركتك ولحقت بزوجها كانت تلحق بوالد طفلها ، وهذا الطفل من حقه حين يخرج للحياة أن يكون بين يدى أبويه ، وأن ينشأ بينهما فى بيت يكون لهم .

أنت لم تقم بتربية إبنتك من أجل نفسك بل من أجل بيت سيكون لها وزوج سيكمل بها هذا البيت ويمتلىء بأطفالهما . أنت نفسك أخذت زوجتك من ابيها وأمها وأصبحت منتمية لك بسبب أنك صاحب بيتها واب ابنتها . 

عليك أن تتخلص من أنانيتك ، ولتعرف أن الأبوة عطاء وعطف وحنان ، ومهما كان زوج ابنتك فلتتذكر أنه الحصن الذى يصون فلذة كبدك ابنتك الحبيبة . وهى لا يمكن أن تكون سعيدة بغضبك منها أو من زوجها .

بادر بالاتصال بها ، وبزوجها ، واصلح الأمور بينك وبينه . هذا من أجل صحتك النفسية . وصحتك النفسية تساعد فى شفائك جسديا . 

اجمالي القراءات 5380