عمار علي حسن: أحاديث "البخاري ومسلم" تضرب العقيدة وتطعن في الرسول
صبحي مجاهد
أكد الدكتور عمار على حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن هناك أحاديث في البخاري ومسلم تضرب العقيدة في مقتل، وبهما أحاديث تتناقض مع القرآن، وأخرى تطعن في الرسول، ولكن إذا تعاملنا مع الصحيح منهما باعتبارهما جزءا من سيرة النبي فسيكون بمثابة إجراءات، فلا يمكن استبعاد أحاديث البخاري ومسلم كلها.
وأضاف عمار على حسن خلال كلمته في أولى جلسات تجديد الخطاب الديني التي أقامها الاتحاد العاالمي للطرق الصوفية اليوم السبت، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعمل ثورة دينية لتجديد الخطاب الديني، "إننا لو وجدنا حديثا منسوبا للرسول ليس فيه شيء متوافقا مع البيئة العربية فمن الممكن أن نقول أن هذا الحديث اختلقه البعض، مشيرًا إلى أن لدينا وحيا منزلا وهو القرآن، ثم انتقلنا لتأويل الوحي بالتفسير، ثم وصلنا لوحي مبدد، وهو خلق دين جديد، حيث تركنا الوحي المنزل ونتعامل مع الإسلام التاريخي، وسلوك المسلمين في التاريخ باعتبار انه دين الإسلام".
ولفت إلى أنه لا يمكن لنا أن نتقدم إلى الأمام إلا إذا فرقنا بين الدين والتدين وعلوم التدين، فالدين هو القرآن، وإن الرسول كان يراجع في بعض الآراء التي لم يكن فيها وحي كواقعة بدر، حيث كان الرسول يتحدث كإنسان في المواضع التي لم يكن فيها وحي.
وانتقد عمار علي حسن الاعتماد على ما يسمى بالطب النبوي، وإغفال التداوي بالطب الحديث، وقال: "الرسول كان يتداوى بمثل ما يتداوى به العرب في زمنه، كما كان يلبس ملابس العرب، ولفت إلى أنه يبنغي أن نخلص السيرة من الاستخدام الأيديولوجي لصناعة حكم، وخاصة فيما يتعلق بالجهاد الذي كان في الأصل جهاد دفع".
وطالب الأزهر يخلق مدرسة علمية لدراسة العلم الديني بشكل كامل لقطع الطريق على المتطرفين، مؤكدا "أن التدين أحيانا يحوله البعض لفلكور، وآخرون يحولونه لأداء صراع مذهبي، وآخرون يستعلمونه كثقافة سائدة، موضحا أننا أصبحنا نرى التدين إجبار الناس على أمر معين لأنه جزء من الدين.
وطالب أيضا بحصر القضايا التي خلقت الإسلام السياسي، والمنتشرة في الفكر الإسلامي المصري، حيث إن علوم الدين تدرس بنفس مناهج القرون الماضية، منتقدًا تقسيم العالم إلى دار حرب ودار إسلام، وتسمية العلميات الإرهابية بأنها غزوات".
وألمح إلى أن الفقه ركز على الجهاد من أجل توسعة الدولة باسم الدين، فتم تحويل الدين لأيديولوجيا، مشيرا إلى أن المؤسسات الدينية على رأسها الأزهر بتنقية الدين من شوائب الفقه والتأويل المحرف والأحاديث المنسوبة للرسول التي تتناقض مع القرآن.