أدلة نزول القرآن مسموعا

شريف هادي في السبت ١٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

(اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي)
قال تعالى "وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم" الشورى51
إذا هناك ثلاث طرق للوحي (وحي الله للبشر) لا رابع لها (أما الوحي لباقي المخلوقات فموضع آخر وليس موضوع بحثنا) بنص القرآن:
الطريقة الأولى (وحيا) وهي نوع من الرؤيا أو الإلهام كما حدث مع نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه ، والوحي لإم موسى عليه السلام (أن اقذذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم) ، وهذا النوع من الوحي لا إختلاف بين الجميع عليه وهو يأتي غير مسموع ولكنه كما أتفقنا نوع من الإلهام.
الطريقة الثانية (من وراء حجاب) كما في حالة نبي الله موسى عليه السلام والذي كلمه الله سبحانه وتعالى تكليما ، وإظن أيضا أنه لا خلاف على هذه الطريقة ، وهو كلام من الله ولكن بدون رؤية الله فيكون بين الله سبحانه وتعالى وهو المتكلم (بضم أوله وكسر ما قبل آخره) وبين عبده موسى وهو المتكلم إليه (بضم أوله وفتح ما قبل آخره) حجاب ، وفي الحالة الوحيدة التي أراد موسى عليه السلام رؤية الله قال له سبحانه وتعالى (لن تراني) ولكن عندما تجلى للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا.
الطريقة الثالثة: (يرسل رسولا يوحي بإذنه ما يشاء) والرسول المرسل قد يكون من الملائكة (كحالة ضيف إبراهيم ، أو ضيف لوط) ، (وكذلك الملائكة التي بشرت مريم) ، وقد يكون جبريل (وحي الله سبحانه وتعالى للرسل ، وكذلك وحيه لمريم عندما أراد أن يهب لها الغلام الزكي عيسى عليه السلام) ، وهو موضوع الخلاف بين الجميع.
أولا: البعض قال غير مسموع وكان أهم دليل لديه قوله تعالى (على قلبك)[ البقرة97 ، الشعراء193] ، وطالما كان إلقاء الوحي على قلب الرسول فإنه لا يكون (على سمعه) كما قال الأستاذ شريف صادق (خارج الحواس الخمس)
نقاط الضعف في هذا الرأي:
1- القلب ذكر في القرآن كأداة التعقل والفهم ، فأصبح مرادف للعقل ، قال تعالى"واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين" البقرة93 ، وقال تعالى"افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"الحج 46.
2- الحواس الخمس هي أدوات القلب (العقل) في التدبر والفهم ، وأهم حاستين هم السمع والبصر ، والإدلة من القرآن كثيرة جدا ، نكتفي منها بقوله تعالى" اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون"النحل108 ، وقوله تعالى" وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا" الإسراء46 ، وقوله تعالى" ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا" الكهف 57 ، ففي الآية الأولى عندما طبع الله على قلوب الكافرين فقد إمتدد هذا الطبع ليشمل حاستي السمع والبصر ، وفي الثانية عندما جعل الله على قلوب الكفار أكنة فقد جعل في آذانهم وقر حتى لا يسمعوا فلا يفقهوا ، وفي الثالثة عندما يتم تذكير الكافر بآيات الله فإنه يعرض عنها لأن في قلبه أكنة وعلى آذانه وقرا ، فالشاهد أن السمع والأبصار هم أدوات الحس للقلب حتى يفقه ، فلو تم تعطيل أدوات الحس يتم بالضرورة تعطيل أداة الفقة والتعقل والمعرفة.
3- إذا القلب (العقل) لم يكن أبدا بديلا للسمع كما فهم بعض الإخوة الكرام والأخوات الفاضلات ولكن السمع وسيلة القلب للفهم والإدراك ، ولذلك فإن الكفار من قوم نوح عندما كان يدعوهم ليغفر لهم الله ، فإن أول ما يفعلون يجعلون أصابعهم في آذانهم لأنها وسيلة العقل للإستقبال والذي هو أساس التدبر ، قال تعالى"واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا(نوح 71 ،72) ، وقد تشابه قول كفار مكة مع فعل كفار قوم نوح عندما قالوا" وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون" فصلت5
4- ونخرج بنتيجة أن قول الله سبحانه وتعالى (على قلبك) لا ينفي مطلقا أن يكون الرسول سمعه بل هو مع تدبر الآيات وتكاملها أن يكون أحد الإدلة على أنه سمعه من جبريل عليه السلام ، وكما قلنا سابقا فإن آيات الله سبحانه وتعالى ليست جزرا منعزلة تشرح لوحدها بمنأى عن غيرها ، ولكن يجب الإحاطة بجميع الآيات التي تتكلم عن الوحي والتي تتكلم عن القلوب والتي تتكلم عن السمع والكلام ، ثم نجدها قد شرحت بعضها بعض.
كيف جاء الوحي للرسول:
الرسول محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام مثله مثل الرسول السابقين في طريقة الوحي فيما عدا موسى عليه السلام الذي أكرمه الله بطريقة فريدة في الوحي وهي الكلام من وراء حجاب (وكلم الله موسى تكليما) ، لذلك قال الله سبحانه وتعالى" انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا" النساء 163، وقد كان وحي الله سبحانه وتعالى للرسل المذكورين في الآية الكريمة عليهم جميعا سلام الله ، بالطريقتين الأولى (نوع من الرؤيا والإلهام) والثالثة (أرسال الرسول) والنبي عليه السلام ليس بدعا من الرسل فقد جاءه الوحي بالطريقتين الأولى والثانية.
الدليل على الطريقة الأولى(نوع من الرؤيا والإلهام)
قال تعالى" واذ قلنا لك ان ربك احاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القران ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا"الإسراء60 ، وهنا لا يكون كلام يقظة ولكن رؤيا رأها الرسول عليه السلام ، مع الوضع في الإعتبار أن مفردات هذه الرؤيا (((اللغة العربية))) فكل واحد يحلم بلغته الأم ، فلو هاجرت مثلا لبلد آخر وتعلمت لغة أهل هذه البلد وأتقنتها فإن دليل إتقانك لها أنك قد تحلم بها ، ولكن يبقى الطبيعي في أحلامك أن تكون بلغتك الأم.
وقال تعالى" ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين"النحل123، وهذا الوحي أيضا للرسول هو أمر بالاتباع جاء من الله مباشرة بما يشبه الإلهام أو الرؤيا ، والشاهد في الوحي الذي يأتي على شكل (إلهام أو رؤيا) أنه يكون خاص للنبي كأمر له بالأداء أو لتثبيت قلبه على الحق ، أما الوحي الذي يجب على الرسول تبليغه هو النوع الثالث والذي يتلقاه من رسول الله (جبريل) عليه السلام ، ليبلغه كدين جديد حلقه من حلقات مباركة لهداية البشرية.
الدليل على الطريقة الثالثة (أرسال رسول)
قال تعالى"وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم"الشورى52 ، وقال تعالى" وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ .. الشعراء 192 – 194 وقال تعالى" قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ .. النحل 102 وقال تعالى"قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ .. البقرة 97.
وكلها أدلة تثبت أن الله سبحانه وتعالى أرسل (جبريل) الروح الأمين القدس للنبي عليه السلام ليبلغه القرآن.
أدلة أن القرآن تم تبليغه للرسول بلغة عربية مسموعة
1- قال تعالى(إقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق ، ففعل الأمر إقرأ صدر لمن؟ (لرسول الله) وممن؟ (من الله) ، ومن المبلغ؟ (جبريل) وبأي لغة بلغ؟ (باللغة العربية) لقوله قرآنا عربيا ، من الطبيعي أن تكون مسموعة سمعها رسول الله بلغته حتى يفقه الأمر الصادر له من الله يالقراءة.
2- قال تعالى" كذلك ارسلناك في امة قد خلت من قبلها امم لتتلو عليهم الذي اوحينا اليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب"الرعد 30 ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، هل يوتلى غير مقروء؟ ، ولو لم يكن سمعه ما تلاه.
3- قال تعالى (أنزلناه قرآنا عربيا) يوسف 2 ، طه113 ، وقال (حكما عربيا)الرعد 37 ، وقال (أوحينا إليك قرآنا عربيا) الشورى7 ، وقال سبحانه (جعلناه قرآنا عربيا) الزخرف3 ، وقال سبحانه (قرآنا عربيا غير ذي عوج) الزمر28 ، وقال (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا) فصلت3 ، وقال (كتاب مصدقا لسانا عربيا)الأحقاف12 ، وبتدبر هذه الآيات نجد أن الشاهد فيها أن الله سبحانه وتعالى نسب لنفسه أفعال (الإنزال ، والوحي ، والجعل) في قوله (أنزلنا ، أوحينا ، جعلنا) ، ثم إرتباط الأفعال الثلاثة بكونه قرآنا عربيا مفصل غير ذي عوج ومصدق لما قبله ، فإنه والحال كذلك لا يحتاج تدخل الرسول (((للترجمة))) كما قيل أو أن يكون القرآن عمل وإبداع بشري على مشيئة الله وقضاءه كما قال نهرو ، ثم لنتتبع الترتيب في الأفعال الثلاثة الفعل الأول (((إنزال))) من السماء إلي الأرض مع جبريل عليه السلام يستغرق في طياته الطريقة التي تلقى بها جبريل القرآن من رب العزة (عربيا) بغير كيف حاشا لله ، ثم (((الوحي))) وحيه من جبريل إلي محمد عليهما السلام يتضمن النقل قولا بالسمع حتى يستوعب العقل (القلب) ، ثم (((الجعل))) في قوله (جعلناه) وهو للناس جميعا بعد عمليتي الإنزال والوحي ، كان أيضا عربيا ، فالقرآن كله وفي جميع مراحله عربيا لم يحتاج لـ (ترجمة) إنزاله من السماء مع الرسول جبريل عليه السلام ووحيه للرسول محمد عليه السلام وجعله للناس جميعا كل ذلك وفي جميع مراحله كان عربيا غير ذي عوج مفصل الآيات من لدن عليم حكيم.
4- قال الله سبحانه وتعالى"وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم"إبراهيم4 ، وقال تعالى"فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا"مريم 97 ، وقال تعالى"بلسان عربي مبين" الشعراء195 ، وقال تعالى"فانما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون" الدخان58 ، وقال تعالى"...وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين" الأحقاف12 ، من المعروف أن اللسان هو وسيلة الكلام ، فلما يقول الحق (بلسان) أي أنه كلام مقروء ومسموع ، حتى أن الكفار لما أرادوا أن يشككوا في صحة القرآن قالوا أن رسول الله عليه السلام يذهب لشخص ما يتعلم منه فرد عليهم الله سبحانه وتعالى بقوله"ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين" النحل103.
5- ويبقى أوضح دليل على أن القرآن أنزله الله سبحانه وتعالى على الرسول بهيئته وبلغته العربية قوله سبحانه وتعالى"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)[سورة القيامة] فلو أن القرآن نزل عليه وأوحي له معاني أو حال الرؤيا أو الإلهام أو المنام أو على العقل (القلب) بدون كلام مقروء ما قال الله سبحانه وتعالى لرسوله عليه السلام (لا تحرك به لسانك) ، ثم قوله (لتعجل به) يجعلنا نتسائل يعجل به ماذا؟ والإجابة يعجل به حفظا ، فلو كان الكلام من عند الرسول ما أحتاج ليعجل به حفظا ، ولو كان الكلام إلهام ووحيا بدون سمع أيضا ما أحتاج الرسول ليعجل به حفظا.
6- قبل كل شيء الكتاب الذي نختلف على طريقة تنزيله أسمه (((القرآن))) لكثرة قراءته ، نزل مقروأ ، وبلغ للناس مقروأ ، ويتعبد به الناس منذ لحظة نزوله وحتى يوم القيامة مقروأ ،فهو مقروء قراءة متصلة غير منقطعة منذ لحظة نزوله من السماء وحتى يوم الوعد لذلك هو (((قرأن)))
7- بالنسبة لشبهة قوله تعالى (على قلبك) قمنا بشرحها من قبل ، ونزيد بتدبر قوله تعالى" ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير"سبأ23 ، وتفهم هذه الآية على معنيين ، المعنى الأول أن الناس عندما تقوم لرب العالمين يوم القيامة وتنقطع كل الإكنة التي على القلوب وتفزع القلوب فهما وصفاءا تناديهم الملائكة وتسألهم وتقول ماذا قال ربكم؟ أي ماذا عن تلك الكتب وتلكم الرسل التي أنزلها عليكم وأرسلها لكم ربكم فهنالك سيقول الجميع (الحق وهو العلي الكبير) حتى من كفر في الدنيا لما كان على قلوبهم أكنتها ، والمعنى الثاني للفهم أن الملائكة في السماء تسأل من يتقدم عليهم من الملائكة عندما يتلقوا أمر الله ماذا قال ربكم ، فتقول الملائكة (الحق أي الصدق وليس الكذب مع إيمانهم بأن الله هو العلي الكبير) ، والشاهد في هذه الآية والذي يعضدد ما ذهبنا إليه في فهم (على قلبك) قوله سبحانه وتعالى(حتى إذا فزع عن قلوبهم) وهنا فقط (((يسمعون))) ما يقال لهم ثم يجيبون ، فالنزول على القلب يكون بالسمع.
وأخيرا لي كلمة لجميع الأحبة الذين يتفقون معي والذين يختلفون معي ، ما يهمنا أن نؤمن به أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى ، وأن نقدسه لأنه وحده المأمورين بالتعبد به في صلاتنا نحن المسلمين ، ولا يهمنا الكيفية فكل منا يتدبر وكل منا معرض للصواب أو الخطأ ، ولكن بشرط ألا يتصور أحدنا أن القرآن عمل بشري حتى ولو أردف ذلك وقال على مراد الله ومقصده ووفقا لفهم النبي للوحي الذي هو نوع من الإلهام ، وإلا بذلك نرفع عن القرآن قدسيته ، ونجعله عرضه للنقد ومحاولة التغيير والتعديل فيه ، وتكون مقدمة ليقول قائل هذا القرآن هو فهم الرسول للوحي ، وقد بلغنا الوحي كما بلغ الرسول فيمكننا أن نعيد فهمه على هوانا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
كما أظن أن في هذه المقالة الكفاية فقد قلت كل ما عندي ، وأستغفر الله على التقصير ، فإن إكتشف أحدكم تقصيري وجهلي فليصحح وجزاه الله عني وعن دينه خيرا كثيرا
ألا هل بلغت ، ألا هل بلغت ، ألا هل بلغت
اللهم فاشهد
شريف هادي

اجمالي القراءات 33824