لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في المعارك التي دارت بين قوات الأمن الصومالية ومسلحي حركة الشباب المتشددة في فندق مكة المكرمة في العاصمة الصومالية مقديشو.
ولاتزال قوات الأمن تخوض قتالا لاستعادة السيطرة على الفندق الذي اقتحمته مجموعة من مسلحي حركة الشباب وسيطرت عليه.
وتمكنت القوات الخاصة الصومالية، الأمريكية التدريب، من السيطرة على معظم أجزاء الفندق. إلا أن المهاجمين يتحصنون داخل بعض الغرف والممرات.
وتستمر عمليات اطلاق نار متفرقة بين المهاجمين وقوات الأمن التي تحيط بالفندق.
ويسيطر المهاجمون على سطح الفندق والأدوار العليا من الفندق ويطلقون النار ويلقون القنابل اليدوية.
وذكر الرائد اسماعيل أولو لوكالة رويترز أن المهاجمين كانوا 9 أشخاص وأن 6 منهم لقوا مصرعهم.
ويرتاد الكثير من مسؤولي الدولة والدبلوماسيين الفندق.
وكان السفير الصومالي لدى سويسرا يوسف باري باري أحد الضحايا في الاشتباكات.
وفر دبلوماسيون آخرون من الفندق بالقفز من النوافذ.
وتمكن المسلحون من اقتحام فندق مكة المكرمة بعد قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة أمام مدخل مبنى الفندق.
ويقول مراسل بي بي سي في مقديشو إن المقاتلين لا يزالون في داخل المبنى، وثمة إطلاق نار كثيف في المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة، التي تقوم بهجمات متكررة في مقديشو، فندقا هناك.
وعادة ما تستهدف الفنادق لوجود السياسين والشخصيات البارزة ورجال الأعمال فيها.
وقال متحدث باسم حركة الشباب لبي بي سي أن الفندق تعرض للهجوم بسبب تردد مسؤولي الدولة عليه.
وقال "نحن لا نعتبره فندقا – إنه مركز حكومي."
وكان ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم مسؤولون بارزون، قتلوا في هجوم على فندق "سنترال" بوسط العاصمة الصومالية مقديشو، أواخر الشهر الماضي .
وهوجم الفندق بالاسلوب ذاته عبر تفجير سيارة مفخخة وتفجير انتحاري، قبل أن يقتحم مسلحون مسجد الفندق ويفتحون النار أثناء صلاة الجمعة.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن هذا الهجوم حينذاك.