هكذا تساءل موقع «دايلي بيست» تعليقًا على الأنباء التي أكدتها قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من أنها أسقطت طائرة استطلاع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مؤخرًا. وحذر الخبراء من مغبة أن تتمكن «داعش» من تكثيف استخدام التكنولوجيا لأغراض قتالية.
وبحسب ما أعلنه مسؤولون في البنتاجون مؤخرًا، فإن «داعش» قامت بضم طائرات بدون طيار إلى ترسانتها العسكرية، وللمرة الأولى تقوم طائرات التحالف باستهداف إحدى هذه الطائرات التابعة لـ«داعش» قرب مدينة الفلوجة غرب العراق.
وفي الوقت الذي قلل فيه البعض في البنتاجون من التهديدات التي تشكلها مثل تلك الطائرات بدون طيار التابعة لـ«داعش»، مشيرون إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين الطائرات التي قد يشتريها التنظيم من موقع «أمازون» التجاري والطائرات التابعة لقوات التحالف، فقد حذر خبراء من أن «داعش» قد تنجح في تحويل هذا النوع من التكنولوجيا إلى أدوات قتل.
يقول كريستوفر هارمر، أحد كبار المحللين البحريين في مشروع أمن الشرق الأوسط في معهد واشنطن لدراسات الحرب، أن لدى «داعش» بالتأكيد القدرة على امتلاك طائرات استطلاع بدون طيار، مضيفًا بأن التنظيم إذا لم يكن يمتلك طائرات بدون طيار يمكنها القيام بعمليات هجومية في الوقت الحالي، فإن الأمر قد لا يعدو مسألة وقت حتى يتمكن التنظيم من تطوير تلك الطائرات.
من ناحية أخرى، لم تتوفر تأكيدات من قبل المسؤولين عما إذا كانت الطائرة قد أسقِطت من قبل إحدى الطائرات بدون طيار التابعة لقوات التحالف أو من خلال قوات عسكرية تقليدية. كما لم تتوافر أي تفصيلات حول نوع الطائرة التي قامت قوات التحالف بتدميرها.
ووفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون لموقع دايلي بيست، فإن الطائرة التي تم إسقاطها هي واحدة من مجموعة طائرات بدون طيار تمتلكها «داعش»، غير أنها لم تظهر في الخطوط الأمامية إلا في الوقت القريب. وأعرب المسؤولون عن اعتقادهم بأن مهمة تلك الطائرات في الوقت الراهن تشمل عمليات استطلاع ومراقبة.
الدليل الأول على اعتماد «داعش» على عمليات المراقبة جاء قبل عام عندما قام التنظيم بنشر لقطات فيديو أطلق عليها “رنين السيوف، الجزء الرابع” عرض فيها صورًا تم التقاطها لإحدى المدن في غرب العراق.
يأتي ذلك بينما تشتبك قوات الأمن العراقية والميليشيات الشيعية حاليًا مع قوات «داعش» في تكريت. وبينما يفقد التنظيم سيطرته على المدينة، فإنه ما يزال يحكم قبضته على محافظة الأنبار غرب العراق بالقرب من مدينة الفلوجة التي شهدت إسقاط الطائرة من قبل قوات التحالف.
ويرجع أول استخدام لطائرات بدون طيار من قبل الجماعات الجهادية المسلحة إلى حزب الله اللبناني في عام 2005. وكانت القوات الجوية الإسرائيلية أفادت بأنها أسقطت عدة طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله خلال الحرب التي دارت بين الطرفين في عام 2006.