موسكو - أثار غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الساحة السياسية في بلاده منذ ما يزيد عن أسبوع تقريبا تساؤلات بشأن مرضه الأمر الذي سارع الكرملين بنفيه في بيان رسمي.
وظهر بوتين الاثنين الماضي علنا أمام وسائل الإعلام قرب سان بطرسبورغ ساخرا من إشاعات مرضه وذلك خلال لقاء مع نظيره القرغيزي يلمظ بك أتامباييف.
إلا أن الساحة السياسية الروسية شهدت خلال غيابه “المفاجئ” حسب بعض المتابعين تطورا مهما يتعلق بالقادة الروس من خلال اهتمامهم بالأقلية المسلمة التي تعيش هناك.
فقد طالبت مؤسسة المؤتمر الإسلامي المتحد من السلطات الروسية الموافقة على بناء مسجد بالميدان الأحمر أشهر ميادين العاصمة موسكو.
وحسب ما نشره موقع “سبوتنيك”، فإن رئيس المؤسسة شوكت أيّاسوف، تقدم بطلب للسطات لإنشاء مسجد في قلب الميدان الأحمر يحمل اسم “بوتين” زاعما أن اسمه مهم عند الله، على حد قوله.
وتعد هذه البادرة فريدة من نوعها وذلك في خضم ما يعيشه العالم من حروب على الإرهاب وخصوصا بعد ظهور تنظيمات أصولية متشددة على الساحة وأبرزها داعش.
وقد أشار أيّاسوف في معرض حديثه إلى أن المؤسسة التي تتكون من مجموعة من المسلمين الوطنيين في روسيا، تقدمت بطلب لرئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين لإنشاء المسجد.
وتطالب المؤسسة بتخصيص مكان للمسجد الذي من المتوقع أن يبدأ تشييده بمجرد موافقة السلطات، بجانب ضريح الزعيم الروسي فلاديمير لينين بالميدان الأحمر الذي يحيط بعدد من الكنائس.
وتناقلت وسائل الإعلام الروسية أنباء حول إشهار بوتين إسلامه، فبحسب وكالة أنباء “إنترفاكس” فإن ديمتري بيسكوف مستشار بوتين أوضح الجمعة الماضي أن الرئيس الروسي أشهر إسلامه.
ويقول محللون إذا كان ذلك صحيحا فإن قرار بوتين مرتبط بالوضع الجيوسياسي، فمصالح روسيا من أولويات “رئيسنا ونحن محاصرون بالانعدام الأخلاقي الغربي”.