كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 23 - 9 - 2008
أصدرت "جبهة علماء الأزهر"، بيانًا أكدت فيه مساندتها للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي في وجه حملة الهجوم الحادة التي يتعرض لها من الشيعة على خلفية تصريحاته التي حذر فيها من تنامي المد الشيعي في أوساط المجتمعات السنية، وهو ثالث بيان من نوعه يدعم موقفه، بعد بيان المفكر الإسلامي الدكتور راشد الغنوشي، وبيان مماثل صادر عن "الجماعة الإسلامية".
وأبدت الجبهة، دعمها للقرضاوي في تحذيره من خطر المد الشيعي، قائلة: "من المقرر دينا عند أهل السنة أن لله عند كل بدعة يكاد بها للإسلام من يتكلم بعلامات الإسلام.. ونحسب أن الشيخ الإمام القرضاوي من هؤلاء وندعو الله أن يسدد رميته".
لكنها مع ذلك، قالت إن "القرضاوي كان لينا في وصفه للرافضة على أنهم مبتدعون دون أن يبني ويكشف كما فعل أساتذة وأئمة له من قبله معالم البدع ودرجاتها، وهو الأمر الذي تسبب في إثارة كثير من جمهور أهل السنة وهم معذورون، ذلك أن أئمة أهل البدع على ما ذهب إليه الجمهور أضر على الأمة من أهل الذنوب (...)، وأن البدعة الفاجرة إذا تزوجت بالحقيقة الكافرة فإنه يتولد منهما خسران الدنيا والآخرة".
وهاجمت الجبهة، خصوم القرضاوي، بوصفهم بـ "الضلال" وهو أحد داءين يترتبان على فساد العلم، وفساد القصد، كما تقول، وتابعت: "كل ذلك متحقق والحمد لله في خصوم الشيخ، فإن من أمَّر السنة على نفسه قولا وفعلا –كما قال أبو عثمان النيسابوري- نطق بالحكمة، ومن أَّمَّر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة".
كما اتهمت الشيعة بالصد عن سبيل الله، وقالت استنادا إلى الإمام ابن تيمية "إن مقصود أول من أظهر بدعة التشيع الصد عن سبيل الله وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يُظهرون بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة، لكن راج كثير منها على من ليس من المنافقين الملحدين لنوع من الشبهة والجهالة المخلوطة بهوى فقبل معه الضلالة، وهذا أصل كل باطل".
وأكدت الجبهة "أن أئمة المسلمين قالوا إن أصل بدعة الراوفض تعود إلى زندقة وإلحاد والكذب، وإن غلو الراوفض أدخلهم فيما حرمه الله فإن الرافضة فيهم من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود".
واستشهدت الجبهة بقول "الشعبي" ، إن الرافضة لم يدخلوا الإسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا للإسلام وأهله، وآية ذلك أن محنة الرافضة هي محنة اليهود حيث قالت اليهود إنه لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة إن الإمامة لا تصلح إلا في ولد علي، واليهود حرفوا التوراة والروافض حرفوا القرآن، واليهود تبغض جبريل، وكذلك الراوفض الذين يزعمون أنه أخطأ ونزل بالوحي على محمد.
كما أن الراوفض - بحسب البيان- يفعلون مثل النصارى ويتمتعون بالنساء دون أن يلتزموا بالصداق ويستحلون المتعة، في إشارة إلى زواج المتعة الذي يبيحه الشيعة، وهو الزواج لأجل محدد.
وزادت الجبهة بالقول إن اليهود والنصارى يتميزون عن الرافضة بخصلتين، حيث سئلت اليهود عن خير أهل ملتهم، فقالوا: أصحاب موسى، وسئلت النصارى عن خير أهل ملتهم فقالوا: حواري عيسى، وسئلت الرافضة (الشيعة) من شر أهل ملتكم، قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.