إتحاد عمال مصر الحر
ان كل يا يكتب وما تسمعه عن كارثة الدويقة لا يرتقى الى حقيقة الاوضاع فى هذه المنطقة المنكوبة ... اذهبوا وشاهدوا بأعيونكم ..
سقوط الحكومة المصرية مع سقوط الأحجار فى الدويقة
رغم كل الضربات التى تلقاها اعضاء الاتحاد , من اقتحام منازلهم ومطاردة اهلهم وزويهم , بعد المعاناه التى تلقاها زملائهم فى المعتقلات لاخذ منهم مزيد من المعلومات التى لا تضر ولا تنفع – امكن بحمد الله من عقد اجتماع فى قلب الاحداث فى منطقة ما بمنشية ناصر وسماع مآسى الحرفيين والصناع والحدادين والسمكرية واصحاب الورش الصغيرة لمصانع بير السلم وغيرهم من المهن – احد الحدادين قال (( انتم عارفين الحى ده أسمة الدويقة ليه ؟ - لا نعرف – قال من كثرة الدق الدق – فضحك البعض – ولكن فعلا هذة هى الحقيقة . هذا الحى العشوائى نشأ منذ عشرين عام وأول من اسسه هم هؤلاء الحرفيين لخدمة الاحياء المجاورة – والآن وبعد كارثة الدويقة وهدم المنازل وتهجير باقى سكان الحى – اصبحت المشاكل مزدوجة , بمعنى انه ليس فقط مشكلة ايجاد مسكن آمن لاهالى الحى – بل الاهم والاخطر هو ايجاد عمل وورش ودكاكين لاصحاب هذا الحى – لانه حتى الذى لم تهدم ورشته الا انها اصبحت معطلة لان الحى بالكامل سيكون قابل للزوال وسمعته اصبحت سيئة جدا – وبالتالى هربت الزبائن وتعطل الحال و مورد الرزق الوحيد لمعظم اهالى الحى .
المطلوب تأسيس مدينة حرفيين باقصى سرعة لاستيعاب هذه العمالة التى تشردت واصبحت بدون مأوى ولا عمل – الم يفكر السادة المسؤلين ان هذه الاوضاع القاسية والصعبة يمكن ان تحول هؤلاء العاطلين المشردين الجائعين وتقودهم الى الضياع والجريمة – او ان تكون اداة خصبة فى يد دعاة الفوضى البناءة – لكن للاسف سوف لا تكون بناءة بل ستكون مدمرة تأكل الاخضر واليابس .
وحتى تفيق الحكومة المصرية من التوهان والغيبة – لابد من تقديم المسؤلين عن هذه الكارثة الى المحاكمة العاجلة بقانون الطوارىء – نعم بقانون الطوارىء اليس أمن وسلامة البلاد معرضة للخطر - ولا بس قانون الطوارىء يطبق على الغلابة والشرفاء فى المظاهرات
- قدم المختصين والدكاترة العظام فى علم طبقات الارض تقاريرهم وحذروهم من انهيار الجبل بل وحددوا لهم مدة معينة – اذن لماذا لم يؤخذ بهذه التقارير ؟ لابد من المحاكمة
- اين جهاز الدفاع المدنى والاجراءات السرعة العاجلة للكوارث – واضح ارتباك الحكومة فى التعامل مع هذه الكوارث سواء الحريق او الانهيارات الارضية والسيول والنجدة عموما – واضح ان نظام الحكم لا يجيد الا التعامل بقوات الامن – وكأن قوات الامن سوف تحل مشكلات البطالة والزراعة والرى وكذا الصناعة والتعليم والصحة .
- اين كانت السيدة وزيرة القوى العاملة وهى عضو فى مجلس الشورى – من الاشراف على السلامة والصحة المهنية لمبنى مجلس الشورى .
- اين كان السيد وزير الاسكان السابق سليمان متولى – وهو نائب عن المنطقة التى تقع فيها حى الدويقة – ولا بس كان عاوز اصواتهم وخلاص
- اين السيد محافظ القاهرة الحالى والسابق من الاعتمادات التى كانت مخصصة لنقل وتطوير المنطقة – واين ذهبت الاموال ؟
- اين ... وأين ..؟. ان اتحاد عمال مصر الحر يطالب بمحاكمة عاجلة للمسؤلين – وكذا إيجاد اعانة بطالة شهرية عاجلة لاصحاب وعمال الورش والدكاكين فى حى الدويقة او الاستفادة من خبراتهم فى المصانع المختلفة الى ان يتم تدبير اماكن لمدينة حرفيين جديدة
هكذا تعامل المواطنين فى الدول ليس فى الدول المتقدمة فقط بل فى الدول النامية ايضا – ومصر لا تستحق هذه الاهانات لمواطنيها – ان مصر بحضارتها وبفضل اهلها الكرام كانت يوما تقود هذا العالم ... وستعود باذن الله بعد انقضاء هذه الغمة بفضل كفاح شعبها وعمالها وفلاحيها ومثقفيها ضد هذا الظلم والعدوان على اهاليها الطيبين ... والله الموفق &
مؤسس اتحاد عمال مصر الحر
على البدرى