هل صلب المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام ؟؟؟

محمد فادي الحفار في الثلاثاء ٢٢ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمان الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله أجمعين

أعلم إخوتي الكرام بأن موضوعي هذا قد يثير جدل لأنه قد ينطوي تحت قائمة حوار الأديان أو صراع الحضارات , غير أنه موضوع مطلوب منا التدبر فيه لأنه موضوع قرأني من ألفه ليائه ويجب تدبره .
وعليه فإنني أفتتح موضوعي هذا بالصلاة والسلام على رسول الله أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين وأقول :
لقد تحدث القرأن الكريم في قصصه التي قصها على المصطفى (ص) عن الرسول الكرام الذين جاؤ قبله .
ومنهم من نعتقد بأننا قد لممنا بكل &Igravave;وانب حياتهم الكريمة ومنهم من لم نستطيع أن ندرك ماكان معهم ....
وبالطبع سيقول لي البعض هنا بأن القرأن الكريم قد أتى على أطراف القصة أو ماهو مفيد لنا فيها من الحكمة لنتدبره ونعقله ونبني عليه تشريعنا ولذالك فمن غير الضروري أن نبحث عن تفاصيلها الخارجة عن القرأن الكريم .
غير أن هذه مغالطة كبيرة هنا ولاأساس لها من الصحة وقد يكون قائلها إما جاهل لكتاب الله سبحانه وتعالى وإما من الماكرين الذين لا يريدون إصلاح ما أفسده التاريخ ويريدون في الأرض فساد .
فالقرأن الكريم لم يأتي لأمة من الأمم دون غيرها لتعقله وتبني عليه أمالها وتشريعاتها , وإنما أتى للناس كافة ولأهل الكتاب خاصة ليبين لهم ماهم فيه مختلفون لقوله سبحانه وتعالى :
((( ان هذا القران يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون ))) النمل 76
وكونه سيحكم بينهم فيما إختلفوا فيه فإنه قطعا سيناقشهم من خلال كتبهم وعقائدهم ليبين ويوضح لهم بالحجة والبرهان مواقع الخلاف بينهم .
أي أنه سيكون هناك حيثيات واضحة وصريحة وكأنها قاعة محكمة سيصفق فيها الجميع بعد إنتهاء المرافعة كون الحكم النهائي الذي سيصدر حكم عادل ترضاه الأطراف المتصارعة .
وعليه فبإسم الله الرحمان الرحيم نفتتح جلستنا ونقول :
إن أكثر ماإختلف فيه أهل الكتاب ( اليهودية والمسيحية ) هو نبوءة المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام بحيث أصبحت أمتهم أمتان بعدما كانت أمة واحدة وهي الأمة اليهودية مما يجعلنا نبدء مرافعتنا إبتداء من العقيدة المسيحية .
وقد يقول قائل لي هنا ولماذا تبتدء بالمسيحية ولا تبتدء باليهودية وقد جائت قبلها ؟؟؟
فأقول له بعون الله سبحانه وتعالى بأن كل كتاب من كتبه سبحانه وتعالى جاء ليبين للذين كانوا قبله مواقع الخلاف في عقيدتهم , وبما أن القرأن الكريم هو المحامي هنا فإن حيثياته ستوضح أولا ما كان قبله من كتاب والذي هو الإنجيل , لأن الإنجيل كان قد سبق له ووضع حيثاته الأولى على التوراة لقوله سبحانه وتعلى في كتابه الحكيم :
((( ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله واطيعون ))) الزخرف 63
وعليه فمن المنطق والعدل هنا أن نبين نحن للإخوة المسيحين مواقع الإختلاف بينهم من خلال قرأننا الكريم مع إعتمادنا لحيثيات كتابهم كون كتابنا هو الذي يبين لهم مافي كتابهم من إختلاف إختلفوا فيه . 
إذا ......
فما هو موضوع الصلب هذا من خلال قرأننا الكريم ؟؟؟؟
وهل صلب المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام أم أن من صلب شخص أخر ؟؟؟؟
 
أرجوا من الإخوة المشاركين تقديم كافة الأدلة والقرائن القادرين عليها لأن موضوعنا هذا من المواضيع الهامة جدا لأنه يناقش أمة كاملة كانت قد رأت حادثة الصلب هذه , مع وضعه في عين إعتباره أنها أمة لديها دلائلها بكتابها وتواتر أهلها للحدث .
أخوكم محمد فادي

اجمالي القراءات 8543